منذ بدأت تتضح مؤامرات الملالي ضد الوطن العربي، والسنة على وجه الخصوص، أخذ حسن حزب اللات وعصابته في لبنان يشنون حرباً إعلامية ضد بلادنا، حتى بتنا حسب إحدى الكاتبات اللبنانيات «وكأننا أمام تشيع ثالث تلجأ إليه إيران لإنقاذ طموحاتها الإمبراطورية المأزومة والمعرضة للفشل.. ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال بعض عملاء إيران من اللبنانيين، الذين يعتاشون على المال الإيراني القذر، ليكونوا معول هدم في بنية الأمة العربية. ولا شك أن كبيرهم ورأس النفاق هو حسن حزب اللات، الذي يصدق عليه قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ... يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» فهذه الآية تنطبق على حزب الله وأتباعه ممن يحملون جنسيات الدول االعربية، وهم موالون بقلوبهم وأفعالهم لإيران. كان بن غوريون أول رئيس وزراء لدولة إسرائيل يقول: « قوتنا ليست في سلاحنا النووي، ولكن قوتنا تكمن في تفتيت ثلاث دول كبيرة حولنا إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، هي العراق وسورية ومصر، ونجاحنا في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على جهل وغباء العرب»! وهذا الدور التفتيتي تولته دولة المجوس التي لا يخفى على عاقل عمالتها لإسرائيل، فقد حققت مبتغاها في كل من العراق وسورية، وما زالت تعيث فساداً في أرجاء الوطن العربي بواسطة حزب الشيطان في لبنان، حيث ينتشر أعضاؤه من اللبنانيين في عدد من الدول العربية، لتفتيتها إلى كيانات هلامية، حتى تتقاسمها إيران وإسرائيل. من صالح حزب الله – الإرهابي – وجود جماعات متطرفة أخرى، لأن الجماعات المتطرفة هي التي تفتح أبواب الفتن والفوضى، من خلالها تتحقق مصالح المفسدين، إذ تصرف الأنظار عنهم، وتشتت جهود محاربتهم، من هذا المنطلق تفتق ذهن حسن حزب اللات بمباركة أسياده المعممين وبشار الأسد، على تكوين ذلك الكيان الإرهابي من المجرمين والقتلة والمحكومين بقضايا جنائية، ليكونوا النواة الأولى لما بات يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. فهو من تفتق ذهنه عن صنع التنظيم الإرهابي (داعش) ليعيث خراباً في المنطقة العربية والعالم. ومما يؤكد ذلك تلك « الوثيقة المسرّبة من حاسوب تابع للمخابرات العامة السورية حرّرت في 2012 قبل ظهور داعش على المسرح السوري، وكان حينها مجرّد تنظيم يسمى - الدولة الإسلامية في العراق - خرج من رحم تنظيم القاعدة الذي أسسه الزرقاوي إبان الوجود العسكري الأميركي في بلاد الرافدين، الوثيقة عبارة عن تقرير فيه معلومات نقلها ضابط ارتباط في حزب الله اللبناني عام 2012، تحدّث فيها عن لقاء هام عقد بين جهاز مخابرات الحزب ومسؤولين أمنيين في السفارة الإيرانية، وضباط من المخابرات العراقية. وتكشف الوثيقة أنه تمّت مناقشة الوضع في القطر (سورية)، ومن أهم البنود أن حسن نصرالله اقترح ضرورة وجود جماعات تكفيرية في الساحة السورية، حتى يسهّل حشد الرأي العام الإسلامي والعربي والغربي لصالح الحكومة في سورية.. وأشارت الوثيقة إلى أن المجتمعين ناقشوا كل السبل لتوصيل التكفيريين إلى الداخل السوري، وتمّ الاتفاق على تسهيل مرورهم عبر العراق من خلال تنظيم الدولة الإسلامية الذين يوجد أكثر من 2000 عنصر منهم في السجون العراقية، وحسب المصدر الذي تحدث لمحطة المخابرات السورية في لبنان، أن الجانب العراقي تعهّد بتسهيل خروجهم من السجون، وأيضاً رفع الحراسة المشدّدة عن الحدود، أما الجانب الإيراني، فتقدم بحلول عملية أخرى في هذا الجانب، وهذه الحلول كانت مرفقة في قرص مضغوط لم يتسرّب محتواه « ! الآن حزب الله وتنظيم الدولة يتشاركان في هدم الكيانات الوطنية في المنطقة.. وهذا ليس غريباً على دولة الملالي، فقد تحدث نائب الرئيس الأميركي السابق «ديك تشيني» في كلمة ألقاها في معهد (إينتربراز الأميركي) عن الوثائق التي أخذها فوج مغاوير البحرية الأميركية معهم من مخبأ ابن لادن في (آبوت أباد) في باكستان بعد مقتله، وكانت هذه الوثائق تشير - حسب تشيني- إلى أن إيران ضالعة في جريمة 11 سبتمبر، وسهلت للعملية، ودفعت أعضاء القاعدة، وعلى رأسهم ابن لادن، لتنفيذها! وما يؤكد هذا هو أن الملالي وفروا ملاذاً آمناً لعصابة القاعدة، وكل الإمكانات التي تخدم أهداف الطرفين، ولا ننسى أن عائلة الإرهابي الأكبر أسامة بن لادن كانت تقيم لفترة طويلة هناك، وقد انتشر منذ فترة فيديو قصير يتحدث فيه ياسر الحبيب، صاحب فضائية فدك التي تبث من لندن، كشف معلومات خطيرة، تقول إن أحد أركان التيار الصدري زاره في مكتبه في لندن، وعلم منه في حضور اثنين من الفضائية أن إيران تدعم القاعدة وتمدها بالمال والسلاح، وأن المفارقة أنهم تمكنوا من ضبط شاب عربي ينتمي إلى القاعدة كان ينوي تفجير نفسه في مدينة الصدر، وأنهم علموا بعد ذلك أن من قام بتمويله وآخرين معه ومدهم بالسلاح هي إيران أيضاً، وأنه عندما زار ذلك المسؤول إيران وواجه الشخص الذي يقوم بدور الرابط بهذه المعلومات، ابتسم ورد عليه بهدوء إن الأمن القومي الإيراني يقتضي ذلك حتى تغرق أميركا في العراق وتنشغل عن إيران. حتماً سيرفض عملاء إيران هذا، وسيقولون إن الفيديو مصنوع، وأن الحبيب كاذب، ولو افترضنا الأمر كذلك، فما الذي يثبت أن إيران ليست ضالعة عبر مخلبها حسن نصر اللات في كل كوارث المنطقة؟ إنه على امتداد سنوات الاحتلال والمقاومة في العراق كان العراقيون يتوقعون ممن يسمى زوراً وبهتاناً ب»سيد المقاومة» أن يقف ليعلن دعمه للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي، وليدين عملاء الاحتلال والمتواطئين معه والمستفيدين من سلطته، ويقف ضد الجرائم التي يتعرض لها الملايين من أبناء العراق، في ظل تحالف الشيطان، الذي جمع الأحزاب الموالية لإيران تحت راية آية الله بول بريمر، لكنه لم يفعل، لأن وظيفته الأساسية هي تدمير الوطن العربي، لاسيما دوله الكبرى تحقيقاً لنبوءة بن غوريون.» لهذا فلا عجب أن إسرائيل لم تستهدف حزب الله وهو يوفر لها خدمات جليلة لا يستطيع الموساد نفسه تقديمها، فهي ترى أن من يخدم إيران في المنطقة يمكنه خدمتها أيضاً، أو لم تجعل إسرائيل حزب الله حرساً للحدود بحسب صبحي الطفيلي ووفرت على نفسها ميزانية جيش الساحل الجنوبي؟ اسألوا عن عدد الناشطين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الحزب في طريق عبورهم الحدود لضرب إسرائيل، لقد تحول الحزب إلى أداة هدم مجانية للمنطقة العربية، أولم يعمل على إضعاف الدولة اللبنانية وتدميرها؟ أولم يشارك إيران في تدمير العراق؟ أولم يشارك الحوثيين في تدمير اليمن؟ أولم يشارك الأسد في تدمير سوريا؟ ماذا تريد إسرائيل أكثر من ذلك؟ حتى في أشد أعوام الانتفاضة كان الجنوب أكثر هدوءاً، فقد أعطى إسرائيل الأمان فتفرغت لمواجهة الفصائل الفلسطينية « لهذا فعندما استخدمت إيران مجرمي القاعدة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإنها ضربت عصفورين بحجر واحد، أميركا وبلادنا التي انتمى إليها معظم إرهابيي ذلك الحدث الرهيب. لكن «أن يشهد رجل في حجم نائب رئيس أميركا السابق بهذه المقولة الخطيرة، يجعل إيران في قفص الاتهام، ويثير كثيراً من التساؤلات حول بواعث إصرار الرئيس الأميركي أوباما على توقيع الاتفاقية النووية معها، وإخراجها من طوق المقاطعة الاقتصادية؛ فعلاقة إيران بالقاعدة لا يمكن أن تكون في منأى عن علم الدوائر الاستخباراتية الأميركية، لاسيما أنها كانت على وجه الخصوص السبب الرئيس الذي كان وراء انشقاق الدواعش المعلن عن تنظيم القاعدة، كما كان يقول أبو محمد العدناني أحد زعمائها، في تصريح علني له، وإذا كانت داعش صنيعة إيران وعملائها، كما هو شائع، وتؤكده كثير من الشواهد يوماً بعد يوم، فإن ذلك أدعى أن يكون أوباما على علم به». في الأشهر الماضية أطلق الصفويون كثيراً من الشعارات عن احتلالهم عواصم عربية، وعن نيتهم إشعال منطقة الخليج العربي ناراً، إلا أن أحلامهم تهاوت تحت وطأة ضربات تحالف الحق، وتكشفت مؤامراتهم في البحرين والمنطقة الشرقية والكويت واليمن، وقبض على عدد من عملائهم الذين تولى حزب الشيطان تدريبهم، وبفضل عاصفة الحزم التي فتحت الطريق أمام اليمنيين والخليجيين كافة على أمل جديد، بالخلاص من الملالي وإفشال مخططاتهم..» فقادة دول مجلس التعاون المخلصون لعروبتهم ولإسلامهم، لم يتهاونوا في موضوع اليمن، ليسقط بأيدي طواويس الكذب الإيرانية، لأنهم لو لم يتحركوا في اللحظة المناسبة لكان محمد علي جعفري وقاسم سليماني، ومعهما مسيلمة الكذاب اللبناني حسن نصراللات وتابعهم الحوثي يتبخترون في مدننا كأنهم طواويس، لكن ها هو ريشهم ينتف في كل مكان» ! منذ بدأت تتضح مؤامرات الملالي ضد الوطن العربي، والسنة على وجه الخصوص، أخذ حسن حزب اللات وعصابته في لبنان يشنون حرباً إعلامية ضد بلادنا، حتى بتنا حسب إحدى الكاتبات اللبنانيات «وكأننا أمام تشيع ثالث تلجأ إليه إيران لإنقاذ طموحاتها الإمبراطورية المأزومة والمعرضة للفشل، لم يبق لديها سوى استخدام التشيع والمذهبية كسلاح أخير لكسر روح التضامن العربي من أجل السيطرة على المنطقة بعد تفتيتها» فالنصرة التي يدعيها الحزب، تنحصر في الحوثيين، ومتمردي البحرين، أما في العراق حيث إرث نوري المالكي وتخبط حيدر العبادي، وسورية حيث براميل بشار ومستشاري خامنئي، فهناك الحق والعدل والأمن والديمقراطية والإسلام الصحيح. وعلى الرغم من كل الشواهد التي تثبت عمالة حسن نصر اللات لإيران وإسرائيل، ومساهمته في تكوين داعش، فإنه يرمي بلادنا بدائه، عندما أعلن في خطاب له» اليوم القاعدة وفروعها في العالم من أين؟ داعش، النصرة، بوكوحرام في نيجيريا، أسوأ وأسوأ، حركة الشباب بالصومال، تدخل إلى المستشفيات تذبح الناس، تدخل إلى الأسواق لتذبح الناس، فقط لأنهم مسيحيون، تدخل إلى الجامعات وتذبح الناس، بوكوحرام، كل هذه، من أين كتبهم، راجعوا كتبهم وثقافتهم»! بل إنه لم يستح كعادته وجمهوره المغيب عقله تحت وطأة أكاذيب المظلومية ونصرة الحسين، من الهتاف ضد بلادنا بالموت في خطبة عاشوراء ما يدل على إفلاسه ووضاعة ذلك الجمهور الغرائزي، لكن ذلك ليس بمستغرب عمن يخون بلده ويتآمر عليه، كما أنه شديد الصلة بعقلية الجمهور الذي ينقاد للدجالين، وهنا أجدني أردد مع أحد الكتاب العراقيين الأحرار قوله: «أنت منافق، وإمامُك دجّال.. وإيران عدو لنا مثل إسرائيل، بل أنها أشد عدواة، فقد ارتكبت من الجرائم في حقنا، بالتحالف مع عمها سام في العراق، أكثر بكثير مما ارتكب الصهاينة في فلسطين»..
مشاركة :