أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ بلاده «أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً» بمقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الذي فجّر نفسه خلال عملية إنزال نفّذتها وحدة «كوماندوس» أمريكية فجر أمس على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه عند بدء العملية «فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته، وبينهم نساء وأطفال» داخل منزله الواقع في بلدة أطمة بمحافظة إدلب، وهي المنطقة ذاتها التي نفذت فيها واشنطن عملية مماثلة أسفرت في 27 أكتوبر 2019 عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبوبكر البغدادي. وقال بايدن في أول تعليق على العملية إن الجيش الأمريكي «أزال من ساحة المعركة» زعيم التنظيم، مؤكداً عودة جميع الجنود الأمريكيين سالمين من المهمة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت صباحاً أن «القوات الأمريكية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأمريكية نفّذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا»، وقالت إنّ «المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر» في صفوفها. منذ تسلمه مهامه خلفاً للبغدادي في نهاية أكتوبر 2019، لم يظهر القرشي علناً أو في أي من إصدارات التنظيم المتطرف، ولا يعرف الكثير عنه أو عن تنقلاته، ولم يعنِ اسمه حينها شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات المتطرفة، حتى أنّ بعضهم طرح إمكانية أن يكون شخصية وهمية، وقال عنه مسؤول أمريكي رفيع المستوى حينها إنه «مجهول تماماً». 10 ملايين دولار وبعد تقارير استخبارية كشفت اسمه الحقيقي، وهو أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي، تبيّن أن الولايات المتحدة كانت قد رصدت في أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي لم يزل في حينه قيادياً في التنظيم المتشدد، لكنه مع ذلك كان «خلفاً محتملاً» للبغدادي. وضاعفت المكافأة في يونيو 2020 إلى عشرة ملايين دولار، بعد أسابيع من وضعه على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين». وبحسب موقع «المكافآت من أجل العدالة» التابع للحكومة الأمريكية فإن الصلبي، الذي «يعرف أيضاً باسم حجي عبدالله» كان «باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لـ«داعش»، وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دوراً قيادياً كبيراً» في التنظيم. واستهدفت العملية الأمريكية مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وتضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى الدخان الأسود سقفه الذي انهار جزء منه. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه. وجاء القضاء على التنظيم بعد أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، إعادة سيطرتها على سجن الصناعة في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، حيث خاض التنظيم هجوماً منسقاً على السجن، شارك فيه مقاتلون من الخارج وسجناء من الداخل. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :