«طيران الإمارات للآداب» يضيء عوالم الاقتصاد الإبداعي

  • 2/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت أمس فعاليات «مهرجان طيران الإمارات للآداب»، في دورته الرابعة عشرة التي تستمر حتى 13 فبراير الجاري، من تنظيم مؤسسة الإمارات للآداب، بالشراكة مع الراعي الرسمي، طيران الإمارات، والشريك المؤسس «دبي للثقافة». ويشكل الحدث فرصة استثنائية للالتقاء بالمؤلفين المحليين والعالميين، وحضور المناقشات وورش العمل والمشاركة في المسابقات في أجواء ملهمة تستحضر أبطال القصص والروايات التي ترنو لها الجماهير بشغف كبير. خصص المهرجان في يومه الأول، جلساته لمناقشة مسارات الابتكار واكتساب مهارات الـ50 عاماً المقبلة، عبر احتفائه بالمواهب التي شكلت تجاربها نماذج إنسانية وثقافية ملهمة، مع تناول جملة من المواضيع المهمة مثل الاقتصاد الثقافي، ووظائف المستقبل، إلى جانب المهن غير التقليدية للنساء الرائدات، اللواتي صنعن الفرق ورسمن أحلامهن على خارطة الابتكار وتجاوزن التحديات وتأثيراتها المجتمعية والمهنية. دبي المستقبل..ريادة عالمية في الثقافة والإبداع والأعمال استعرض الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، في اليوم الاول لفعاليات المهرجان، تجربة «إقامة دبي» الخاصة بالحدث الأضخم عالمياً، «إكسبو 2020 دبي»، ودور الإدارة في دعم مسارات الإبداع والفكر والاقتصاد في الإمارة، موضحاً خاصة دورها وجهودها منذ عام 2013 وحتى 2021، في دعم ملف «إكسبو 2020 دبي» . والمبادرات الخاصة والتشريعات المستحدثة وأثرها في رفد البيئة الإبداعية والمعرفية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن قطاع أذونات الدخول والإقامة في الإدارة نجح في تحقيق نتائج وإنجازات باهرة في «إكسبو 2020 دبي»، وأهمها التحول الرقمي لأذونات الدخول والإقامة، الذي حققته الإدارة بنسبة 100 %. توجه وقيمة وعلى صعيد محور استشراف المستقبل في إمارة دبي، تماشياً مع إطلاق أجندة دبي المستقبل لتكون خارطة طريق ملهمة لكافة القطاعات الاستراتيجية والحيوية، ناقشت أولى جلسات اليوم الأول ماهية وظائف المستقبل، والتغيرات التي طرأت عليها في ظل الجائحة وما بعدها، تحت عنوان «وظائف المستقبل»، المرتكزة على بناء المهارات، مقابل التركيز على الدرجات العلمية، وأهمية العلوم والتكنولوجيا . وفي سياق الجلسة، قالت الرئيسة التنفيذية للمهرجان، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب، إيزابيل أبو الهول: إن المواهب والكفاءات البشرية تعتبر من أهم دوافع التنافسية على المدى الطويل، مشيرة إلى المتغيرات المعاصرة في منظومة وظائف المستقبل. مواجهة التحديات ومن جهته، أشار سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، والمدير التنفيذي لمكتب الشباب في مكتب رئيس الوزراء، إلى خصوصية دوله الإمارات وقدرتها على مواكبة المتغيرات، وكذلك الاستجابة للتحولات المهمة التي طرأت على سوق العمل بعد الجائحة. وشددت الدكتورة تيفاني ديلبورت، المؤسسة المشاركة لمشروع «احتمالات»، وسفيرة مبادرة غرس مليار شجرة، خلال الجلسة، على دور التعليم والشراكات في خلق الوعي. حكايات«رسائل» غباش عبر جلسة ثرية مليئة بالشغف والشجون، تحدث عمر غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، عن سبيل العثور على صوته الروائي وتجربته الخاصة في هذا الجانب. وعن التحديات التي تكتنف كتابة رواية عن آخر يوم لوالده، من خلال مناقشة كتابه «رسائل إلى شاب مسلم»، الذي هو عبارة عن رسائل إلى ابنه حول كيفية الحفاظ على وفاء المرء لإيمانه والتزامه كمسلم في خضم الحياة العصرية. يوجه كتابه الأخير لفرد آخر من عائلته: والده الراحل، الدبلوماسي الإماراتي سيف غباش، الذي وافته المنية إثر حادث مأساوي عام 1977. الآداب والفنون عماد الاقتصاد طرحت الجلسة الثالثة من فعاليات المهرجان في محور الاقتصاد الإبداعي، العديد من التساؤلات حول إمكانية الآداب والفنون، بكل تفرعاتها، المساهمة في دعم اقتصاد الدولة ضمن المنظومة الإبداعية، وكيف يمكن خلق فرص استثمارية في هذا القطاع بالتحديد. وتحدثت وحيدة الحضرمي من وزارة الثقافة والشباب عن أهمية قطاع الاقتصاد الإبداعي وأبرز المتغيرات في علاقة الأدب بالاقتصاد. كما أكدت الكاتبة الإماراتية نورة العوضي، أن العالم شهد تطورات مذهلة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين. ومع بداية الألفية، بدأ يلوح في الأفق مصطلح جديد «الاقتصاد الإبداعي»، الذي يقوم على أنشطة اقتصادية، تعتمد على الابتكار والإبداع. ومن جانبه، قال الفنان والملحن عبد الله مستريح النعيمي، إن هناك عوامل أساسية لنجاح الصناعات الإبداعية، وهذه العوامل تتمثل في إرادة سياسية ومجتمعية، وإدارة أعمال ناجحة وسوق كبيرة، وثقافة متميزة. في حين أشار القيم الفني جوزيبي موسكاتيلو، إلى أن الفن الرقمي يمثل نقطة التقاء هامة بين الفنون على اختلافها، وبين العالم الرقمي الذي وفرته ثورة التكنولوجيا. مبدعون وقصص النجاحات والتحديات نعرف الكلمة بشكلها المألوف ونحبه، لكن مع كل التطور الذي نشهده، نتساءل، ترى كيف سيبدو مستقبل الكلمات؟ يبدأ السؤال في جلسة «ترى، كيف يبدو مستقبل الكلمات؟»، التي كان من أبرز محاورها التي تحددث فيها كل من د.عائشة بالخير ورشاد بوخش، إلى جانب د.سعيد الظاهري. كما تناولت جلسة كل من الكاتبة عائشة سلطان ود.مريم الهاشمي، جانباً مختلفاً من جوانب نقد، ضمن مثلث علاقة الناقد والكاتب والقارئ. وفي محور القراءات الإماراتية، سلطت الجلسة، الضوء على أهم الأعمال الأدبية لمبدعين من الإمارات، بمشاركة الكاتب إبراهيم علي خادم مدير المحتوى الإعلامي في المجلس الوطني للإعلام، والكاتبة نادية النجار والكاتبة صالحة عبيد. وكشف كل من د. حبيب العطار وسميرة أحمد، بعضاً من الصعوبات التي قد يوجهها كل من يمتهن الفن، عبر مشاركتهم لبعض تفاصيل رحلتيهما في عالم الفن، من خلال جلسة «أثرٌ في الفن»، غطت فترة تتجاوز نصف قرن. خارج الصندوق سلطت جلسة المرأة الإماراتية في مهن غير تقليدية الضوء على أسماء لامعة في دولة الإمارات، التي تشتهر بنجاحاتها في تعزيز قيادة المرأة. وذلك لا يقتصر فقط على مجالي السياسة والأعمال، بل في جميع مناحي الحياة، حيث أثبتت المرأة الإماراتية أنها مبدعة في أي مسار تتخذه، إذ إنها تعيد تشكيل المساحة المهنية، وتتعدى انجازاتها الأرقام القياسية في المجالات التي تختارها. وذلك من خلال استعراض تجارب حية ونابضة ضمن مجتمعها الإبداعي. الحبتور.. دروس في الحياة شارك رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الحبتور، خلف أحمد الحبتور، عبر جلسة «دروس في الحياة» ثروة من خبراته في مجال الأعمال التجارية وغيرها. واستعرض الحبتور مسيرة حياته وطريق وصوله إلى النجاح، مبيناً أنه استطاع أن يبني إمبراطورية تجارية بفضل جده ومواظبته وتحديه الصعاب، وشرح كيف وطد علاقات مع النخب في الإمارات والعالم، واكتسب رؤية مميزة عن التحولات السياسية والاقتصادية العالمية. كما ناقشت الجلسة مقتطفات من كتابه الجديد «دروس الحياة: اقتباسات ملهمة من خلف أحمد الحبتور». حارب و «زمن الطيبين» تناولت جلسة «زمن الطيبين» الذكريات والنوستالجيا، التي تجعل من تفاصيل الماضي زمناً للطيبين مع المخرج محمد سعيد حارب، صاحب «فريج»، المسلسل الكرتوني الإماراتي الأول، الذي يقدم الحي الإماراتي، وسرد من خلالها أهم المعطيات والمهارات، التي يحتاجها صانعو الأفلام والمواهب المحلية للمضي قدماً، وجذب التمويل للمشاريع الإبداعية. وأكد حارب أنه يعمل الآن على تطوير لعبة على الهواتف الذكية تستند إلى سلسلة «فريج». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :