مسح المستثمرون نحو 200 مليار دولار من التقييم السوقي لمالك Facebook شركة Meta، حيث حذّر من أن المستخدمين يقضون المزيد من الوقت على المنافسين الجدد مثل TikTok من ByteDance. وبحسب «فاينانشيال تايمز»، تراجعت أسهم الشركة بأكثر من 20 في المئة في تعاملات ما قبل السوق يوم الخميس، بعد أن قالت «ميتا» إنها تتوقّع أن تقل إيرادات الربع الأول عن توقّعات وول ستريت بسبب «المنافسة المتزايدة». يترك التراجع أسهم Meta في طريقها إلى أسوأ يوم لها منذ إدراج المجموعة في عام 2012، وهذا من شأنه أن يمثّل أحد أكبر التراجعات في يوم واحد بالقيمة السوقية للشركة على الإطلاق. ومن جانبه، حذّر الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، في مكالمة مع المحللين، بعد الإعلان عن نتائج المجموعة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قائلا: «لدى الناس الكثير من الخيارات بشأن الطريقة التي يريدون بها قضاء وقتهم، حيث تنمو تطبيقات مثل TikTok بسرعة كبيرة». وأضاف أن المنافسة ستضع ضغوطًا قصيرة المدى على أعمال شركة Meta الإعلانية. وأحدث دليل على أن Meta كانت تخسر «معركة الانتباه» لتطبيقات مثل TikTok جاء بعد يوم من نشر منافستها، الشركة الأم لشركة Google Alphabet، زيادة غير متوقعة في عائدات الإعلانات. في حين أن مالك Google أجرى تغييرات في سياسات خصوصية Apple، قالت «Meta» إنها لا تزال تعاني السياسات الجديدة التي تجعل من الصعب تتبُّع المستخدمين واستهداف الإعلانات. وقال زوكربيرغ: «هناك اتجاه واضح، حيث تتوافر بيانات أقل لتقديم إعلانات مخصصة». وتعرّضت بعض شركات التكنولوجيا لضغط كبير هذا العام، مع تزايد توتر المستثمرين بسبب علامات تباطؤ النمو، ومع استعداد «الاحتياطي الفدرالي» لتشديد السياسة. وقد عانى مؤشر ناسداك المركّب الثقيل من أسوأ شهر له في يناير، منذ أن هز فيروس كورونا الأسواق المالية لأول مرة في مارس 2020. وفي أواخر الشهر الماضي، تراجعت أسهم Netflix بأكبر قدر لها منذ ما يقرب من عقد، بعد أن كانت توجيهات الشركة أقل من التوقعات. كما تراجعت PayPal، التي فاتت التوقعات يوم الثلاثاء، نحو 25 بالمئة في اليوم التالي، مما أدى إلى خفض 51 مليار دولار من تقييم الشركة.
مشاركة :