اشتية: مفاوضات بريطانيا مع إسرائيل لعقد اتفاق تجاري يجب أن لا تكون على حساب الأسواق الفلسطينية

  • 2/4/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 3 فبراير 2022 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس)، إن مفاوضات بريطانيا مع إسرائيل لعقد اتفاق تجاري يجب أن لا تكون على حساب الأسواق الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مع وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. والتقت تريفيليان أمس (الأربعاء) خلال زيارتها إلى إسرائيل وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيباي لمناقشة موضوع تطوير منطقة التجارة الحرة بين البلدين وهي اتفاقية تم التوقيع عليها في 2019 ودخلت حيز التنفيذ في يناير 2021، بالتزامن مع انسحاب بريطانيا من اتفاق البريكست. وأكدت باربيباي بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية الحالية مع بريطانيا التي تستند إلى اتفاقية التجارة القديمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي (منذ عام 1995)، بهدف الخروج باتفاقية حديثة. وحسب الإذاعة فإن الطرفين من المقرر أن يناقشا التفاصيل المتعلقة بانعقاد "قمة التجارة والاستثمار" وهي مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية ومكتب التجارة الدولية البريطاني في مارس المقبل بالعاصمة البريطانية لندن بمشاركة كبار المسئولين الحكوميين والقطاع الخاص. وقال اشتية إن "العلاقة التجارية بين فلسطين ودول العالم غير مرتبطة بالعلاقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن "أكبر معيق للتجارة هو الاحتلال، والأراضي الفلسطينية بعاصمتها القدس هي وحدة اقتصادية واحدة". وأكد أهمية التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم بين بريطانيا وفلسطين حول التبادل التجاري والتعاون في العديد من المجالات، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، مشددا على ضرورة عقد شراكات وروابط ما بين شركات التكنولوجيا البريطانية والفلسطينية، في ظل التطور التكنولوجي الهائل في العالم. وأشار اشتية إلى الإجراءات والمعيقات التي تضعها إسرائيل أمام تطور الاقتصاد الفلسطيني من خلال الحواجز والمعيقات أمام حرية حركة الأفراد والبضائع وتقسيم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني حكومة بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية لحماية حل الدولتين من التلاشي في ظل استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية في التدمير الممنهج لفرصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية على وقوف بريطانيا إلى جانب حل الدولتين وضرورة أن تبقى الجهود منصبة لخدمة هذا الخيار، معربة عن استعداد بريطانيا لمساعدة ومساندة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية من أجل النمو والازدهار. من جهته بحث وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي مع تريفيليان في لقاء منفصل في مقر وزارته بمدينة رام الله، بحسب بيان صدر عنها، العلاقات التجارية بين الجانبين وسبل تطويرها لاسيما الزراعية وجذب الاستثمار. وقال البيان إن الجانبين ناقشا آليات تنفيذ اتفاقية الشراكة التجارية والسياسية المؤقتة بين فلسطين وبريطانيا وسبل التغلب على المعيقات الإسرائيلية التي تحد من تنفيذها وتسهيل التجارة وتعزيز الصادرات وتشجيع الاستثمار . وأشار العسيلي إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرات قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتوسيع القاعدة الإنتاجية في فلسطين، داعيا إلى تنظيم زيارات مشتركة بين القطاع الخاص في كلا الجانبين للاطلاع على الفرص الاستثمارية. بدورها شددت الوزيرة البريطانية على أهمية فتح آفاق جديدة للاستثمار وتوطيد العلاقة التجارية وتوسيع نطاقها، مبدية التزام بلادها بالعمل على إزالة القيود التي تعيق الصادرات الفلسطينية إلى بريطانيا.

مشاركة :