إنزال أميركي يستهدف قياديا من القاعدة في إدلب

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال سكان ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية إن غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت اليوم الخميس من يشتبه بأنه جهادي تابع لتنظيم القاعدة في بلدة في شمال سوريا. وقال أحد السكان إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في الهجوم، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ 9. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن تسعة قتلى على الأقل، بينهم طفلان وامراة، قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان تنفيذ القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية "مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا"، في عملية استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا. وذكر السكان ومصادر المعارضة أن عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة بالقرب من بلدة أطمة، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل جهادي أجنبي. وقال أحد المصادر إن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها مقاتلو المعارضة في آخر جيب مهم يسيطر عليه المقاتلون الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد. وقال أحد السكان إن عدة أشخاص قتلوا في العملية التي قال شهود إنها انتهت بمغادرة طائرات، يعتقد أنها طائرات هليكوبتر، المكان. ولم يصدر تأكيد بمقتل أي جهادي في الغارة. وقال واحد آخر من السكان إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء. وقال تشارلز ليستر، المدير في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا، إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين. وأضاف "من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيا"، متابعا "تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع" منذ غارة البغدادي. وقُتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي في غارة للقوات الأميركية الخاصة في شمال غرب سوريا في 2019. وتسيطر هيئة تحرير الشام على معظم شمال غرب سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. والجماعة كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016. وشكّل عدة مجاهدين أجانب انفصلوا عنها تنظيم حراس الدين الذي صُنف منظمة إرهابية أجنبية، وكان هدفا لضربات التحالف خلال السنوات القليلة الماضية. ولسنوات أطلق الجيش الأميركي بشكل أساسي طائرات مسيّرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا، حيث أصبحت الجماعة المتشددة نشطة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف فلول الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية بوتيرة أكبر في شمال شرق سوريا، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد. وتتعرض تركيا لانتقادات واسعة بعد اتهامها بتوفير غطاء للجماعات الجهادية في إدلب، فيما يسعى النظام السوري بدعم من روسيا للسيطرة على المحافظة. ومؤخرا شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على سجن غويران في الحسكة لإطلاق سراح المئات من عناصرها، وقد أسفر الهجوم عن مقتل العشرات من عناصر داعش وقوات سوريا الديمقراطية، التي حمّلت تركيا مسؤولية تنامي الإرهاب في المنطقة.

مشاركة :