الفاو تحذر من ارتفاع أسعار الأسمدة وتأثيره على قيمة المنتجات الزراعية

  • 2/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مباشر: حذرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو " من ارتفاع أسعار الأسمدة جنبا إلى جنب مع أسعار المواد الغذائية والتي زادت بمقدار نقطة ونصف النقطة في يناير الماضي، عن شهر ديسمبر 2021، لتصل إلى أعلى مستوى منذ حوالى عشر سنوات. وقال جوزيف شميدهوبر، نائب مدير قسم التجارة والأسواق بالمنظمة، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بجنيف، إن أسعار الأسمدة قد ارتفعت بوتيرة أسرع من أسعار المواد الغذائية ووصلت إلى مستويات أعلى من تلك التي سجلت خلال فترة الذروة الأخيرة في عام 2008، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف شميدهوبر، أن ارتفاع أسعار الأسمدة يعكس تأثيرات أربعة عوامل رئيسية تشمل ارتفاع اسعار الطاقة والقيود المتزايدة على الصادرات وارتفاع تكاليف النقل وكذلك انخفاض القدرة على تحمل التكاليف فى الأونة الأخيرة. وتابع: "بما قد يعني استخداما أقل للأسمدة فى موسم 2022 و 2023 وإلى مدى يصعب قياسه في هذه المرحلة"، معربا عن قلق المنظمة من انعاكسات توفر القليل من الأسمدة في المناطق الأكثر فقرًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الغذاء وتقويض الأمن الغذائي على نطاق أوسع في عامي 2022 و2023. وأشار شميدهوبر، إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة تمثل أخبارا سيئة للغاية بالنسبة لفقراء المستهلكين في جميع البلدان خاصة وأنهم ينفقون جزءا كبيرا من دخولهم على هذه الضروريات (الغذاء والماء والطاقة) وهذه الأسعار المرتفعة بشكل خاص بالنسبة لهم، وبما يعني أن ارتفاع أسعار الضروريات يتركهم مع القليل من المال للصحة وتعليم أطفالهم والاستثمارات الهامة الأخرى في مستقبلهم. وأوضح، أن ارتفاع أسعار الأسمدة إلى جانب العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل تكاليف النقل والتغير المناخي المؤثر على إنتاج الحاصلات لدى المنتجين الكبار، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة إضافة إلى تأثيرات وباء كورونا كل ذلك أدى في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع عدد الجياع من 720 مليونا في عام 2019 إلى 811 مليونا في عام 2020 بزيادة قدرها 161 مليونا (أكثر من 12 %) في عام واحد فقط. ورجح شميدهوبر، أن تظل هذه العوامل في مكانها في عام 2022 وما بعده وأن تلحق المزيد من الخسائر على مستوى الجوع وسوء التغذية.

مشاركة :