أبوظبي في 5 فبراير / وام / اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين والتي تمثل مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين في إطار المسيرة الطويلة. كما سلطت الصحف الضوء على الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة في 4 فبراير من كل عام، تخليداً ليوم إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي في إقرار عالمي بما تبذله الإمارات من أجل تعزيز قيم السلام والحوار والتسامح والتعايش محلياً ودولياً. فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات والصين .. عـلاقات ممـتدة" .. كتبت صحيفة "الخليج" : يقول المثل الصيني "إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة واحدة"، لكن رحلة الإمارات مع الصين قطعت آلاف الأميال، وتحولت إلى مسيرة متواصلة من التعاون الخلاّق، والعلاقات الاستراتيجية التي صارت نموذجاً للعلاقات بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتفاهم حول مختلف القضايا العالمية بغية إرساء دائم للأمن والسلام والرخاء والتنمية والعدالة. وأضافت الصحيفة : من هنا، فإن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، ليست زيارة تتعلق بافتتاح "دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية 2022" فحسب، بل تأخذ أبعاداً أكثر من ذلك بكثير، لأن العلاقات بين البلدين ليست عادية، إنما هي تعكس علاقات متجذرة تمتد لأربعة عقود، أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعد يومين فقط من قيام دولة الاتحاد، في الثاني من ديسمبر 1971، عندما بعث ببرقية إلى رئيس وزراء الصين، رئيس مجلس الدولة آنذاك شو آن لاي، ثم تبادل العلاقات الدبلوماسية عام 1984، وتوّجها بزيارة بكين في شهر مايو 1990. ولفتت إلى أن قيادتنا الرشيدة التي تسير على نهج الشيخ زايد، أدركت أيضاً، أهمية العلاقة مع دولة بحجم الصين بدأت تشق طريقها بقوة في معارج التقدم الاقتصادي والعلمي والثقافي وتنافس على قيادة النظام الدولي، فأقامت أوثق العلاقات معها في مختلف المجالات، وصارت الصين شريكاً استراتيجياً موثوقاً في الاقتصاد والتجارة والثقافة، وفي السياسة أيضاً، حيث يلتقيان معاً في بناء عالم من التعاون والسلام والتسامح، وفي رفض العنف والتطرف والإرهاب .. ومن هنا كان موقف الصين الأخير في إدانة ما تعرضت له الإمارات جراء الإرهاب الحوثي باعتباره يهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم. واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين، وهي الثانية له منذ يوليو 2019، تمثل مرحلة جديدة من العلاقات في إطار المسيرة الطويلة. من جهتها وتحت عنوان " حصاد الخير " .. قالت صحيفة " الاتحاد " : من أرض الإمارات إلى العالم، وعاماً تلو آخر، تتواصل مسيرة ترسيخ قيم التعايش والتآخي والتآلف، في خدمة الإنسانية والبشرية. وأكدت الصحيفة أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في عامه الثاني، الذي يصادف أيضاً الذكرى الثالثة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، بات خريطة طريق مضيئة لكل من ينشر القيم والمبادئ الهادفة للتسامح والسلام. وأضافت : الخير الذي زرعه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحصده الإمارات اليوم في احتضانها مجتمع الأمن والأمان لأكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم ووفاق واستقرار .. والمسيرة مستمرة، وعهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في السعي نحو ترسيخ مفاهيم التضامن والتآخي لمستقبل أفضل للبشرية في التعامل مع التحديات والمضي في طريق الخير والازدهار. واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : "ازرع خيراً.. تحصد خيراً" .. حكمة تشبه الإمارات في خمسين تأسيسها، وخمسين قادمها .. ولأن رسالتها لا تعرف سوى السلام، والانتصار دائماً للحق، والنهوض بالإنسان أمناً وتنمية، لم يكن غريباً أن هبت دول العالم بأكملها، تضامناً معها في مواجهة العدوان الحوثي، وإرهاب الطائرات المسيرة. وفي السياق ذاته وتحت عنوان " نهج إماراتي أصيل " .. قالت صحيفة "البيان" : تتخذ الإمارات من الأخوة الإنسانية نهجاً ثابتاً، فمنذ تأسيسها وهي تعمل على نشر وترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع حتى أضحت قبلة العالم ووطن السلام والأمن والأمان، حيث آمنت بأثر التسامح على البشر، وتقبل وجود مختلف الثقافات والديانات في مجتمع واحد، يتعايش بعضها مع البعض دون إثارة أي مشكلات أو نزاعات أو تعصب، مما نتج عنه مجتمع متسامح ومتعايش يسوده الأمن والسلام ويرتقي بالأخلاق الحميدة وبثقافاته المتعددة. وأضافت الصحيفة : رسخت الدولة من مكانتها على الساحة الدولية، باعتبارها عاصمة عالمية للتسامح، وعمّقت من قيم التسامح الأصيلة لدى الأجيال الجديدة، وطرحت عدداً من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي، والديني، والاجتماعي .. كما دعت إلى تعزيز الحوار بين الأديان وتعزيز خطاب التسامح، وتقبّل الآخر من خلال مبادراتها الإعلامية الهادفة حتى أصبحت الإمارات في طليعة دول العالم أجمع، والتي تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم ووفاق، ضمن مجتمع يسوده الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، كما غدت جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته، في بيئة منفتحة وقائمة على التعايش والسلام، حيث يعد التسامح أحد أهم سمات الدولة، ونقاط جذبها الحضارية والإنسانية، بقواعد راسخة. وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة في الرابع من فبراير من كل عام، تخليداً ليوم إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي، إقرار عالمي بما تبذله الدولة من أجل تعزيز قيم السلام والحوار والتسامح والتعايش محلياً ودولياً، ومدى إيمانها العميق بأهمية ترسيخ قيم الإنسانية والتسامح والتعايش، والتي جعلت من هذه القيم عملاً مؤسسياً مستداماً، رسخته وثيقة مبادئ الخمسين، نهجاً أصيلاً في منظومة القيم بالدولة، لتظل موطناً للأخوّة الإنسانية. وفي الشأن نفسه .. كتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " الإمارات عاصمة التآخي الإنساني عالمياً " : بفضل جهود الإمارات وقيادتها الرشيدة، فإن دعم الأخوة والتلاقي الإنساني عالمياً يلقى كل اهتمام، وبفكر ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتعزز المساعي الدولية للتلاقي والتسامح والتعايش وترسيخ القيم كمناهج حياة نحو الأفضل، أو كقوة داعمة لمواجهة التحديات المشتركة كما أكد سموه بمناسبة "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" بالقول: "التضامن الإنساني هو سبيل البشرية للتعامل مع التحديات التي تواجهها وطريقها نحو الخير والازدهار .. وفي اليوم الدولي للأخوة الإنسانية نجدد تأكيدنا على السعي نحو ترسيخ مفاهيم التضامن والتآخي لمستقبل افضل للبشرية"، وقد حظيت جهود سموه باحترام العالم أجمع وأكدت أهميتها أبرز القيادات السياسية والدينية. وقالت الصحيفة : الإمارات بفضل نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، باتت عاصمة العالم الإنسانية، وقدمت الاستثناء في تأكيد قوة الخير والقيم، وتكللت بأن أهدت البشرية واحدة من أهم محطاتها ضمن رحلة البحث عن التلاقي والسلام والانفتاح لخير العالم وهي "وثيقة الأخوة الإنسانية" كبوابة لمرحلة تختصر المسافات لتتكاتف الأيدي وتجتمع العقول والقلوب على الخير، ومشاركة الإمارات العالم الاحتفال في "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" الذي يصادف الـ4 من شهر فبراير كل عام وهو ذكرى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي، تأكيد لأهمية العمل المشترك لدعم التلاقي بين الشعوب. وأضافت : نعتز نحن أبناء الوطن الذي قدم للبشرية أقوى صور التعايش والتكاتف الإنساني بتحول تجربته إلى مثال عالمي، وتشكل مواقفه في العطاء والتلاقي وتقديم كل دعم إنساني نموذجاً مشرفاً في الترابط الإنساني، ومثلت مبادرات القيادة الرشيدة روافداً للجهود العالمية برمتها، وأثبتت دائماً أن للأخوة الإنسانية حماة ورجال وقادة عبروا عن قيم الوطن وكيف يريدون الخير للجميع. واختتمت " الوطن " بالقول : القيم والتسامح والتآخي في الإمارات حياة وثقافة وطنية معززة بالمبادرات والخطط والبرامج والآليات وحتى القوانين المتقدمة التي ترفض وجود أي من وجوه العنصرية، وبما تقدمه الإمارات من نموذج كواحة حياة عامرة بالمحبة والإنسانية وحرية المعتقد والاحترام المبني على قناعات تامة بضرورة أن تكون روح الإنسانية حاضرة دائماً، وخير دليل مجتمعها المتعدد باحتضان رعايا أكثر من 200 جنسية يجسدون أقوى صور التعايش، فالإنسانية مطمئنة بمن عقدوا العزم أن يجعلوها دائماً بخير وأن يعملوا لتكون قيمها ومثلها رابطاً بين الشعوب وداعماً للتقدم نحو المستقبل، وسيبقى "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" مفصلاً تاريخياً بالغ الأهمية ونتاج مساعي الإمارات وجهودها المباركة التي أكدت للعالم أجمع أن لا بديل عن التلاقي والتكاتف بالسلام والمحبة. - خلا -
مشاركة :