أبوظبي في 16 سبتمبر / وام / أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها القمة التي جمعت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تعكس عمق العلاقات المميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين والحرص على التوافق وتطابق وجهات النظر تجاه مجمل القضايا العالمية .. إضافة إلى المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي أعلنتها الدولة ضمن مشاريع "عام الخمسين" والتي تشكل لحظة فارقة في سعيها للمضي قدماً نحو الريادة عالمياً والمبادئ العشرة التي وردت في وثيقة "مبادئ الخمسين" والتي تشكل خريطة طريق للسنوات الخمسين المقبلة وتضمنت بنداً يؤكد أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظا. فتحت عنوان " نموذج للشراكة " .. كتبت صحيفة " الاتحاد" لقاءات ومشاورات إماراتية فرنسية تؤكد عمق العلاقات المميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين، والحرص على التوافق وتطابق وجهات النظر تجاه مجمل القضايا العالمية، وتحديداً في مجال وقف النزاعات، وخفض التوترات، وإحلال الاستقرار والأمن عبر الحوار والدبلوماسية، وتعزيز عوامل دعم السلام، إلى جانب حشد الجهود العالمية لمكافحة التطرف والإرهاب بصفته عدو الإنسانية الأول. وأضافت الإمارات وفرنسا تجددان التوافق على الرؤية المشتركة لتلك الأزمات والتحديات في المنطقة والعالم، خلال اللقاء الذي جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتؤكدان ضرورة تعزيز العمل المشترك للوصول إلى الهدف بإحلال التنمية المستدامة الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعوب للبناء والازدهار والعيش بسلام واستقرار. وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات وفرنسا، يرتفع خطه البياني بشكل مستمر بما يعكس تميز العلاقات والحرص على الاستفادة من الفرص والمقومات لكلا الجانبين، حيث نما حجم التبادل التجاري بنسبة 93%، خلال العقد الماضي، كما تعتبر الإمارات الشريك الاستراتيجي الأول لفرنسا في الشرق الأوسط، ومن بين أكبر دول المنطقة استثماراً في فرنسا، إلى جانب الدور الثقافي الذي ينطلق من إيمان مشترك بقيم الحوار بين الثقافات والأديان والحفاظ على الإرث الحضاري والإنساني، لذلك فإن الدولتين هما خير نموذج على شراكة التنمية والسلام. وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " أبوظبي- باريس محور الكبار" .. قالت صحيفة "الوطن" تأتي القمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا الصديقة، في مدينة "فونتين بلو" الفرنسية، في محطة متجددة من المباحثات الدورية والتعاون ضمن مسيرة 50 عاماً من العلاقات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وباتت نموذجاً للثقة والتعاون بين الكبار والفاعلين على المستوى الدولي والإنساني والعمل البناء والمثمر بحيث قطعت أشواطاً هامة بما يجسد الإرادة السياسية لقيادتي البلدين وما باتت عليه من شراكة استراتيجية شاملة تُلهم جميع القوى العالمية لما يجب أن يكون عليه التنسيق والتكاتف المشترك وما يمثله من تعزيز لمساعي السلام والاستقرار والتنمية والمستند إلى ثقافة ورؤى راسخة وتطابق المواقف، فضلاً عن كون الثقافة من أقوى وجوه التعاون بهدف إغناء مواطن الإبداع البشري، ولاشك أن احتضان أبوظبي لصروح عالمية مثل جامعة السوربون ومتحف "اللوفر" وغير ذلك، يعكس مدى الثقة بكل ما يرتقي بالإنسان، كما كان للتعاون المشترك لحماية الإرث الإنساني في مناطق النزاعات دور كبير في مبادرة غير مسبوقة تعكس قوة التوافق الذي يتم العمل من خلاله، بالإضافة إلى علاقات اقتصادية متنامية وإقامة عشرات آلاف الفرنسيين في الدولة ومئات الشركات وغير ذلك دليل على ما تحظى به الشراكة من اهتمام وعناية برؤى قيادتي الدولتين لتلبية طموحات تتناسب وما يتطلع إليه الشعبين الصديقين. وأشارت إلى أن فرنسا تعتبر تعزيز الشراكة بمختلف أشكالها مع الإمارات من ثوابت سياستها الخارجية، لما تشكله دولة الإمارات من ثقل استراتيجي في المنطقة والعالم، وتؤمن بالكثير من الإنجازات التي تم تحقيقها في قطاعات كثيرة من خلال التعاون، والتي تقدم تفرداً من خلال كون الدولتين تجنحان للسلام وتشددان على محاربة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية وتغليب القانون الدولي، وغير ذلك مما يقدم نموذجاً حضارياَ متقدماً يعزز التفاهمات التي تحتاجها الساحة الدولية برمتها، وفي الكثير من المحطات كان للتعامل الإماراتي الفرنسي الدور الأكبر في مواجهة تحديات بالغة الخطورة. وأضافت في الختام أنه كما قدمت الشراكة والعلاقات استثناء في الاستراتيجيات التي تحرص عليها القيادتين، وانطلاقاً من روابط نصف قرن من التعاون، فإن الغد المشرق في صدارة الاهتمامات، ولا شك أن رؤية كل من أبوظبي وباريس للمستقبل المنشود بمثابة رابط هام واستراتيجي لنجاح منظومة التعاون الخليجية والعربية مع القارة الأوروبية وأحد جسور التلاقي الحضاري المثمر بين الشرق والغرب والتوجه يداً بيد نحو بوابات الغد عبر التعاون في مجالات أساسية مثل الطاقة النظيفة والمتنوعة وعلوم التكنولوجيا والفضاء، وهو يعكس الرؤية البعيدة التي تشرع الوصول إلى مستقبل مشرق يتم تكثيف كل جهد مشترك ليتوافق مع الأهداف التي يتم العمل عليها. من ناحية أخرى وتحت عنوان " نهضة وريادة " .. قالت صحيفة " البيان " مثلت المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي أعلنتها دولة الإمارات، ضمن مشاريع «عام الخمسين»، انطلاقة جديدة وحقيقية في مسيرة الدولة، ولحظة فارقة في سعيها للمضي قدماً نحو الريادة عالمياً. وأكدت أن «عام الخمسين»، محطة مهمة لتأمل مسيرة البناء والتطوير والنهضة الشاملة التي شهدتها الإمارات، منذ قيام الاتحاد على يد الآباء المؤسسين، وبداية للخمسين عاماً المقبلة، بنهج استشرافي متفرد، يواكب المتغيرات المتسارعة، والظروف الاستثنائية العالمية، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، التي أصبحت نموذجاً عالمياً للنجاح والريادة في شتى المجالات، ودعوة لأبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته، اعتزازاً وفخراً بآبائنا المؤسسين، وإلهام الشباب لوضع تصوراتهم حول طموحات الخمسين عاماً المقبلة، ودعمهم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية، تعزز مسيرة التقدم والازدهار. ولفتت إلى أن الإمارات حققت طفرات نوعية في شتى المجالات في سنوات قليلة، حيث أنجز الاقتصاد الإماراتي العديد من الخطوات التنموية الجديدة والبارزة، التي أسهمت في تحفيز نموه، وتعزيز مواطن قوته وتنافسيته، ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة التي تشهدها الدولة قدماً. وأوضحت أن رؤية قيادة الدولة للخمسين عاماً المقبلة، تهدف إلى جعل الإمارات عاصمة للاستثمار والإبداع الاقتصادي في العالم، وحاضنةً متكاملة لثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، ومختبراً متطوراً لفرص الاقتصاد الجديد. وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن الإمارت ستدخل الخمسين المقبلة، بتشريعات عالمية، وعلاقات دولية اقتصادية واستثمارات، مع خمس قارات، واتفاقيات مع كبرى الاقتصادات، وحملة تنموية إعلامية عالمية، لترسيخ موقعها بين الاقتصادات الناجحة، كما سترسم «مشاريع الخمسين» مسار الخمسين عاماً المقبلة، من خلال تغييرات هيكلية وجذرية في المنظومة الاقتصادية، تشمل إطلاق مشاريع لاستقطاب المواهب والمستثمرين للدولة، وبناء شراكات اقتصادية عالمية، فـ «عام الخمسين» استمرار لمسيرة النهضة والريادة الإماراتية، وتتويج لمرحلة تاريخية مهمة، وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة. من جانب آخر وتحت عنوان " دبلوماسية الإمارات الإنسانية " .. قالت صحيفة " الخليج " أينما كان هناك فقر، وفاقة، وعوز، وجوع، ولاجئ، تجد دولة الإمارات موجودة، ولها دور أساسي في المساعدة وتقديم الدعم.. هي مأثرة إماراتية تشكل أساس وجودها، وعنوان القيم التي قامت عليها، ورسخها مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والقائمة على مد يدها البيضاء لكل محتاج وملهوف، وما زالت هذه القيم، تشكل نهجاً ثابتاً لقيادتنا الرشيدة التي لا توفر جهداً ولا تبخل، لإعلائها وتكريسها واقعاً في كل يوم. وذكرت أن المبادئ العشرة التي وردت في وثيقة «مبادئ الخمسين» التي صدرت مؤخراً والتي تشكل خريطة طريق للسنوات الخمسين المقبلة، تضمنت بنداً يؤكد أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً»، وهذا البند يشكل أساساً في منظومة القيم في دولة الإمارات، وهي منظومة تكرّس الانفتاح والتسامح وترسخ العدالة وعندما تزرع الإمارات بذور الخير حيث يجب، فإنها تحصد المحبة والتقدير والاحترام، ولهذا فهي محل تقدير لدى شعوب العالم وحكوماتها، وتجد محبة الإمارات أينما يممت وجهك على اتساع البسيطة. وأضافت بالأمس، امتدت يد الإمارات بالخير إلى كل من السودان، وموريتانيا، وإثيوبيا وكوسوفو على شكل مواد غذائية ومستحضرات طبية ومستلزمات علاجية، كما تم افتتاح مستشفى «فاطمة بنت مبارك لطب وجراحة الأطفال» في مدينة بريشتينا بحضور رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، كذلك انتهت «حملة مئة مليون وجبة» من توزيع الوجبات التي شملت 30 دولة في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الجنوبية، وكان آخرها في موريتانيا، حيث تم توزيع 4.5 مليون وجبة. ولفتت إلى أن دولة الإمارات كانت قد سيرت خلال الأيام القليلة الماضية، جسراً جوياً إلى كابول، حيث نقلت الطائرات أطناناً من المواد الغذائية والطبية، لمساعدة الشعب الأفغاني على مواجهة الضائقة التي يعيشها في أعقاب التطورات الأخيرة هناك، خصوصاً أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس كان حذر من «كارثة إنسانية» قد يتعرض لها الشعب الأفغاني، فكانت الإمارات سبّاقة كعادتها، ومن دون انتظار تحذير من أحد، لأنها تتابع وترصد وتدرك دورها الإنساني، ولا تنظر إلى الأمور إلا بمنظار الإنسانية المحضة التي لا ترى الكون إلا ميداناً لعمل الخير، ولهذا تم تكريس الإمارات عاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا وفي العالم. وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها هي الدبلوماسية الإنسانية التي تفخر الإمارات بانتهاجها في علاقاتها مع دول العالم، وهي ركيزة لبناء السلام، وترسيخ التعايش بين البشر، وتقديم العون للمستضعفين أينما كانوا، من دون تمييز في اللغة واللون والعرق والمعتقد، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية الأساسية التي وردت في شرعة حقوق الإنسان. - خلا -
مشاركة :