الشاهد الصامت.. دليل شرطة دبي لكشف الجرائم

  • 2/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتقن شرطة دبي من خلال «الشاهد الصامت» وهو مسرح الجريمة فن الكشف عن حوادث القتل وملابساتها؛ حيث يتم التصوير الجنائي للمكان على أبعاد يتم تحديدها وفقاً لملابسات كل قضية، مستعينة برادارات مخترقة للأرض وكاشف مغناطيسي ومسبار التربة وكلاب بوليسية وتقنيات الليدر (أشعة تنقيب الأثر المنهجي). وأفاد العقيد مكي سلمان أحمد مدير إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، بأن شرطة دبي تعتمد المنهجية في كافة مجالاتها ومنها مسرح الجريمة الذي يطلق عليه «الشاهد الصامت»، حيث تعتني بكل تفصيلة ولو صغيرة في ذلك المكان، فالعثور على شعرة في مساحة واسعة أمر صعب، ولكنه قد يكون دليلاً حاسماً في القضية، كذلك تعتمد شرطة دبي توثيق كافة أعمالها بغرض التدريب والاستفادة منها، فكل قضية تتم دراستها على حدة من زوايا متنوعة. وأضاف العقيد مكي أن شرطة دبي لا يقتصر عملها على كشف الجناة وتسليمهم للعدالة، بل تعدى الأمر إلى كونها أصبحت مرجعاً مهماً في علوم الأدلة الجنائية ومسرح الجريمة ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي وفي مختلف أنواع القضايا، مما جعل بعض القضايا التي تم إنجازها حديث المؤتمرات المتخصصة، وباتت تدرّس وتستعرض في الأجهزة الأمنية بغرض التدريب والاستفادة. دراسة وأشار الملازم أول مساعد خبير عمر عبد الهادي المرزوقي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية ومسرح الجريمة في شرطة دبي، إلى أنه ضمن مواد الماجستير في علم الآثار الجنائي والتحقيق في مسرح الجريمة، والرفات الآدمية، تم دراسة كيفية البحث والتعامل مع القبور غير الرسمية، والتي تعتبر مسرح جريمة غير رسمي، ولفت المرزوقي إلى أن مسرح الجريمة يضم التصوير الجنائي ومعاينة مسرح الجريمة وتصوير البصمات والآثار المادية وغير المادية وتحريز الأحراز، إضافة إلى دراسة وضعية الجثة والرفات، وعمليات التوثيق، ودراسة خصائص التربة طينية أو رملية وكثافتها إذا كانت متوسطة أو غزيرة، ونوعها وتأثير التربة على أنواع الجثث، وتحديد الأدوات التي يجب استخدامها، حيث يمكن أن تستغرق مساحة صغيرة أياماً في جمع كافة الأدلة. وأكد المرزوقي أنّ التنقيب العشوائي يضيّع الأثر؛ لذلك يتم الاستعانة بتطويق المنطقة المحتملة بعد دراسة حيثيات كل قضية والمعلومات المتوفرة، وذلك بهدف الحفاظ على كافة الأدلة، لافتاً إلى أن بعض القضايا يتم فيها استخدام مواد حارقة لإخفاء المعالم، والتي قد تختفي معها بعض البصمات عليها مثل حرق الجثث أو سكب مادة حارقة عليها، وفي هذه الحالات يتم تتبع آثار أخرى مثل العثور على بصمات الأرجل، ووجود أدلة مادية مثل زجاجة مياه أو هاتف أو محفظة وغيرها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :