كشف القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أنه عايش بداية ظهور الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، مبيناً أن أول واقعة لهذا النوع من الجرائم كانت متعلقة بأمور شخصية، إذ تمت الاستعانة بطلبة مُختصين للكشف عن المتهم فيها. وقال، خلال الاجتماع التاسع لرؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الإنتربول، إن الجريمة كانت عبارة عن سرقة صور شخصية لفتيات عن طريق البريد الإلكتروني، حيث استغل شاب متخرج في كلية علوم إلكترونية، يعمل في شركة خاصة، وجوده في أحد مقاهي الإنترنت وعدم وجود نظام حماية، لينقل الصور إلى بريده الإلكتروني الخاص. وأضاف أن الشاب بدأ مباشرة في ابتزاز الفتيات صاحبات الصور، لافتاً إلى أن ثمة صعوبة آنذاك في التعامل مع هذا النوع من القضايا، لكن استطاعت شرطة دبي كشفه من خلال الاستعانة بطلبة مُختصين، ثم جاءت فكرة إنشاء قسم مختص في مكافحة الجرائم الإلكترونية. وأشار إلى أن شرطة دبي تعاملت مع قضايا إلكترونية عدة، منها قضية شهيرة تعرف باسم كاسترو ارتكبها شخص نيجيري، أعلن عن طريق موقع إلكتروني عن وجود مؤتمر مهم في دبي، سيحضره الرئيس الكوبي، فيديل كاسترو، وفتح حساباً للإقامة في الفنادق، وللراغبين في حضور المؤتمر، واحتال على مجموعة من الناس، لكن شرطة دبي استطاعت القبض عليه. ولفت إلى إن من القضايا الإلكترونية الشهيرة أن موظفة في محل صرافة فوجئت أثناء استخدامها الكمبيوتر في الشركة بأن إشارة الماوس تتحرك وحدها، وأن هناك من يقوم بتحويل أموال محل الصرافة إلى حسابات بنكية، مبيناً أن شرطة دبي تلقت بلاغاً حول الواقعة وكشفت التحقيقات أن موظفاً في شركة الصيانة الخاصة بنظام الصرافة هو من اخترقه. وأكد المزينة أن شرطة دبي تنبأت باكراً بتطور هذا النوع من الجريمة، لذلك كان لابد من الاستعداد عبر تأهيل الكوادر بصورة متقدمة، حتى يواكبوا التطور المطرد والمتسارع الخطى، وأنشأت إدارة متخصصة في المباحث الإلكترونية.
مشاركة :