رغم أنني ولله الحمد (مؤمن)، ومع ذلك فقد لدغت من جحر الخبثاء والمحتالين عدّة مرّات وليس مرتين، لهذا أكتب هذه الكلمات وأنا (أتضرّس) عليهم. وها هو أشهر لص تائب في مصر يدعى (محمد راشد) يتحدث عن أهمية الفيزا كارد وكاميرات المراقبة في الحد من عمليات السرقة. وقال اللص التائب بعد خروجه من السجن: أنا أساساً مش حرامي وكنت أقوم بعمليات السرقة لكي أقول للناس إن الحرام لن يدوم. وأضاف: منذ صغري كنت أتمنى أن أصبح طبيباً، لكن القدر والظروف (جابت مناخيري بالأرض). وتابع في مقابلة تلفزيونية: الفيزا كارد خربت بيوت الحرامية لأن الناس أصبحت تضع الأموال فيها وفي البنوك، ونظام الكاميرات في الشوارع والمنازل جيد، لكن هناك من بين اللصوص من هم متخصصون ويستطيعون التحايل عليها، وإنني أنصح ألا تستخدم رقماً سرياً موحداً لحساباتك، وكذلك أن تربط حساباتك برقم هاتفك وفي حال إدخال الرقم السري ستصلك رسالة نصية برقم مؤقت لتتمكن من الدخول إلى حسابك. وهذه الميزة يجب على المستخدمين تفعيلها في جميع حساباتهم وفي البريد الإلكتروني لتلافي مشكلة اختراق الحساب – انتهى. ولكن اتركوا كلام ذلك اللص (الهجاص)، واقرأوا معي على سبيل المثال هذه السرقة، التي لا يستطيع إتقانها حتى ولا (إبليس) نفسه: فقد اعتمد الصيني (هوانغ)، 26 عاماً، على حيلة جهنمية لفتح قفل شاشة الهاتف الذكي الخاص بخطيبته لسرقة أموالها، فعندما كانت مريضة ذهب إلى شقتها لطهي وجبة طعام لها، وأعطاها دواء منوماً لمقاومة البرد، واستغرقت المسكينة في نوم عميق استخدم أصبعها لفتح هاتفها، ثم قام بعد ذلك برفع جفون عينها من أجل فتح تطبيق (Alipay) الخاص بها، للتعرف على الوجه، بعد ذلك غيّر كلمة المرور الخاصة بخطيبته في التطبيق، وسحب مبلغ (124) ألف دولار أميركي من محفظتها الرقمية لسداد ديونه المتعلقة بالمقامرة. والعجيب أنه عندما اكتشفت خطيبته الواقعة وأبلغت الشرطة، التي اعتقلت (هوانغ) حكموا عليه بالسجن 4 سنوات وتغريمه مبلغ (3117) دولاراً، غير أن متحدثاً باسم تطبيق (Alipay) قال إنه سيتم تقديم تعويض في مثل هذه السرقة النادرة لخطيبة (هوانغ) ناصحاً المستخدمين لتشغيل أقفال متعددة لحماية حساباتهم. أما (أسمج) إعلان قرأته في مواقع التواصل هو: إذا كنت من سكان السعودية، سجل في هذا الحساب: (............)، واكسب (1.659) ريالاً يومياً – أكرر (يومياً). ولا أستبعد أن الكثيرين قد تهافتوا وسجلوا، وذهبت ريالاتهم (طعام جحوش) مثلما ذهبت ريالاتي – ويا غافل لك الله.
مشاركة :