شدد باحثون يمنيون على أن استخدام الميليشيات الحوثية المدنيين دروعا بشرية يعكس آيدولوجيتها الإرهابية، ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن الباحثين خلال ندوة، مطالبتهم المجتمع الدولي بموقف حازم ضد الميليشيات وتصنيفها على قوائم الإرهاب العالمي، نظراً لما ترتكبه من جرائم مستمرة ضد المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية في اليمن. الندوة المنعقدة عبر الاتصال المرئي بعنوان (استخدام الحوثي للمدنيين كدروع بشرية... تصعيد الميليشيات العسكري وتعطيل فرص السلام)، شهدت مشاركة رئيس الرابطة الإنسانية للحقوق فيصل القيفي الذي ذكّر بأن الميليشيات الحوثية ما زالت تستخدم المدنيين دروعا بشرية لعملياتها العسكرية المختلفة في مخالفة واضحة للقانون الدولي. وأوضح أن الميليشيات تحتجز المدنيين في مواقع عسكرية، وتخزن الأسلحة في مواقع مدنية كالمدارس والمستشفيات، وتستخدم الأماكن السكنية كمنصة لإطلاق الصواريخ والمقذوفات الأمر الذي يجرمه القانون الدولي وهو أسلوب استخدمته ميليشيا «حزب الله» البناني. من ناحيته، استحضر الباحث السياسي وضاح الجليل بداية استخدام الحوثيين المدنيين دروعا بشرية بدءا من قرى صعدة خلال عام 2004، حين نقلت الجماعة المختطفين إلى مواقع عسكرية وأماكن تخزين السلاح واستخدمتهم دروعا بشرية لحماية مقاتليهم. ونوه الجليل الى أن الميليشيات الحوثية استخدمت المواقع الأثرية كقلعة القاهرة بتعز لقصف المدنيين، واستخدمت مدينة الحديدة وحفرت فيها الخنادق وخزنت الأسلحة بأماكن مأهولة بالسكان، وتتمركز قناصة الحوثي بأسطح المباني المأهولة بالسكن، وتستخدم مطار صنعاء كثكنة عسكرية. وذهب الناشط الحقوقي يحيى الجماعي، إلى ربط استناد عنصرية الجماعة الحوثية من العنصرية العرقية، واعتبر «العنصرية الحوثية خطرا على اليمنيين وعلى العالم أجمع، وهي لا تختلف على آيديولوجية الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة»، مشيراً إلى أن آيديولوجية جماعة الحوثي لا تقوم على أساس السلام، بل على القتل والتفجير والدمار. من جانبه، قال الصحافي اليمني كامل الخوذاني إن الميليشيات الحوثية تحاول ابتزاز الجهات الدولية باستخدام المدنيين، كما أنها تعتقل ناقلة النفط العائمة صافر للابتزاز، مشيراً إلى اتخاذ قيادات عسكرية في ميليشيا الحوثي المستشفيات أماكن سكن لهم، واتهم الحوثيين باستخدام الحصار للكسب والربح وجني المزيد من الأموال.
مشاركة :