ربطت بعض الدراسات بين الحرمان من النوم والألم المزمن بما في ذلك آلام الظهر. وقد تكون آلام الظهر سببا في الحرمان من نوم جيد ليلا، ولذلك يمكن أن تساعد الوضعية الصحيحة في تخطي هذه المشكلة والحصول على نوم هانئ. وتوضح خبيرة النوم ناروان أميني أنه بالنسبة إلى الشخص العادي يعد النوم على أحد الجانبين عموما أكثر وضعية نوم صحية. وتشرح “إنه يوفر التوافق الكافي والدعم للعمود الفقري، مع تقليل ارتداد الحمض أيضا. والطريقة المثالية للنوم على أحد الجانبين هي استخدام مرتبة متوسطة إلى ناعمة توفر الكثير من تخفيف الضغط ووضع وسائد للوركين والكتفين”. آلام الظهر سبب في الحرمان من نوم جيد ليلا، ولذلك يمكن أن تساعد الوضعية الصحيحة في تخطي هذه المشكلة ومع ذلك قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر إلى تجربة وضع مختلف قليلا. وتشير الخبيرة إلى أن النوم على الجنب هو الخيار الأفضل أيضا لمن يعانون من آلام الظهر، ولكن عليهم فعل ذلك مع تجربة وضعية الجنين. وقالت أميني “بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، من الأفضل تجنب النوم على الظهر لأنه قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على العمود الفقري القطني وعضلات أسفل الظهر. والحل البسيط هو وضع وسادة تحت الركبتين لأن هذا سيؤدي إلى محاذاة أفضل للعمود الفقري، ما يؤدي إلى تقليل الضغط على العمود الفقري وعضلات أسفل الظهر”. ومن الأفضل مراجعة الطبيب دائما إذا كان لدى الشخص ألم في الظهر طويل الأمد وغير مبرر. وبمجرد أن تصل إلى جذر المشكلة، يقول موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن النصائح التالية قد تساعد في تقليل آلام الظهر وتسريع عملية الشفاء: ◄ حافظ على نشاطك قدر الإمكان وحاول مواصلة أنشطتك اليومية، وهذا أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها، حيث أن الراحة لفترات طويلة من المرجح أن تزيد الألم سوءا. ◄ جرّب تمارين تمدد للظهر، وقد تكون الأنشطة الأخرى مثل المشي والسباحة واليوغا مفيدة أيضا. ◄ تناول مسكنات الألم المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين، وتذكر أن تتحقق من أن الدواء آمن لك ويمكن استشارة الصيدلي إذا لم تكن متأكدا. ◄ استخدم عبوات ضغط ساخنة أو باردة للإغاثة على المدى القصير، وهي متوفرة في الصيدليات، أو يمكن استخدام زجاجة ماء ساخن أو كيس من الخضروات المجمدة ملفوفا بقطعة قماش أو منشفة بدلا من ذلك. وعلى الرغم من أن الأمر قد يكون صعبا، إلا أنه يساعد المريض إذا بقي متفائلا وأدرك أن ألمه يجب أن يتحسن، حيث يميل الأشخاص الذين يتمكنون من البقاء إيجابيين على الرغم من آلامهم إلى التعافي بشكل أسرع.