وتنقسم مرحلة كتابة التاريخ التقليدية إلى مرحلة ريادة كتابة التاريخ ، وتشمل كتابات علماء ومؤرخين لم يصل شيئ منها وتواريخ وصلت من خلال المخطوطات ، وكانت الريادة في كتابة التاريخ النجدي ، ممثلة في تاريخ أحمد بن محمد البسام ، المتوفى عام 1040هـ ، أما مرحلة كتابة التاريخ التقليدية ، فتتمثل في تواريخ علماء تناولت فترات زمنية قصيرة ومناطق جغرافية محدودة مثل تاريخ أحمد بن محمد المنقور، ومحمد بن ربيعة ، وتاريخ بن يوسف وتاريخ بن عضيب . ويصل الكتاب إلى مؤرخي حقبة الدعوة والدولة السعودية التي شهدت تغييرا نوعيا في كتابة التاريخ النجدي خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة ، ومن أبرز مؤرخي هذه المرحلة حسين إبن أبي بكر بن غنام ، وعثمان بن محمد بن سند ، وحمد بن محمد بن لعبون ، ومحمد بن عمر الفاخري ، وتميزت كتاباتهم جميعاً بالوضوح والشمولية الموضوعية والاتساع الجغرافي . ويسرد الكتاب مؤرخي حقبة الدولة السعودية الثالثة ومنهم إبراهيم بن صالح بن عيسى ، الذي نسخ كثيراً من التواريخ النجدية ، وصنف عددا من المصنفات منها لتاريخ نجد بعنوان " عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في أواخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر " وقد صنفه بطلب من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -. ويتناول الكتاب في فصوله منهجية عدد من أبرز مؤرخي نجد مثل بن لعبون ، ودعم الدولة السعودية للمؤرخين ونشر وطباعة أبرز ما كتبه المؤرخون ، مثل إبن غنام وإبن بشر وبن لعبون ، كما يعرض للسيرة الذاتية لكل مؤرخي نجد ، الذين وصلت مخطوطاتهم وتواريخهم إلينا وذكر مصنفاتهم بدءا من أحمد بن محمد البسام ، وأحمد بن محمد المنقور ومحمد بن ربيعة العوسجي وحتى المؤرخ عبدالعزيز بن عمر العلي الدهيش ، والمؤرخ الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر . // انتهى // 16:59 ت م تغريد
مشاركة :