الرياض 10 صفر 1437 هـ الموافق 22 نوفمبر 2015 م واس أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن أمن الطفل وحمايته من أشكال العنف والإيذاء كافة، أصبح من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة، لما لذلك من انعكاسات متعددة على أمن وسلامة المجتمع، وتأثيرات ذلك على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث، بوصفهم لبنات المجتمع، إلى جانب المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها، التي باتت مؤرقة لبُنية المجتمع ومؤسساته، بدءً من الأسرة، وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة. وأوضح بن رقوش في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للطفل أن الجامعة قامت بإيلاء قضايا الطفل العربي أهمية وعناية خاصة استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي، ومن أهمها ما يتعلق بالأطفال. وأبان أن الجامعة أولت اهتماماً بنقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج، ونفذت الجامعة في ذات الإطار مناشط علمية مختلفة عن قضايا الأطفال، على غرار (مكافحة الاتجار بالأطفال) بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ونظمت إلى جانب ذلك برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام، إضافة إلى عددٍ من البرامج المتخصصة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة (24) دراسة وإصداراً علمياً في مجال أمن وحقوق الطفل وحمايته من الإيذاء، أثرت بها المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، حيث كان من أهمها (أمن الطفل العربي) و(إيذاء الأطفال:أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له)، و( تشغيل الأطفال والانحراف)، و(سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع)، و(الحروب والكوارث وآثارها على أوضاع الأطفال في العالم العربي)، و(مكافحة الاتجار بالأشخاص)، و(الحماية الجنائية للطفل المجني عليه)، إضافة إلى مناقشة أكثر من (20) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال. وعن الفعاليات الدولية أفاد أن الجامعة نظمت مؤتمراً دولياً حول حقوق الطفل، بمشاركة (190) متخصصاً من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته، في ظل ما يعانيه عدد كبير من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للتصدي لقضية حقوق الطفل والعنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات مما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق العلمية السليمة والأساليب الصحيحة، مؤكداً سعي الجامعة من خلال ذلك المؤتمر إلى تحديد مفهوم حقوق الطفل في الوطن العربي و تحديد أنماط الحقوق المشروعة للطفل وتعزيز سلامة الطفل العربي، والتعرف على التجارب العربية والعالمية في مجال حقوق الطفل، وبلورة رؤية عربية شاملة لحقوق الطفل. يذكر أن الجامعة نظمت سلسة من الحلقات العلمية والتدريبية بعنوان ( الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري) بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة في إطار الشراكة لإستراتيجية الفاعلة بين الجامعة والبرنامج. // انتهى // 19:55 ت م تغريد
مشاركة :