رام الله/ محمد غفري/ الأناضول قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، إن تقويض الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين "يُبقى الخيارات مفتوحة"، مشددا على رفضه لسياسات "الفصل العنصري". جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها عباس في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية. وافتُتحت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة مساء الأحد، الدورة الـ31 للمجلس المركزي، وتستمر يومين تحت عنوان "تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني، والمقاومة الشعبية". وأضاف عباس: "أمام تقويض سلطة الاحتلال لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، تبقى الخيارات مفتوحة، ويجب إعادة النظر في الوضع القائم بأسره حفاظا على مصالح شعبنا وقضيتنا". وأوضح أنه لا يمكن استمرار تنفيذ الاتفاقيات من جانب واحد (الجانب الفلسطيني)، والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ليست بديلا عن الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية. وأشاد بتقرير منظمة العفو الدولية الأخير الذي اتهم إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، معتبرا أنه خطوة هامة، وعلى المجتمع الدولي تنفيذه، وهو بمثابة إنذار لإسرائيل بضرورة إنهاء احتلالها العنصري. وشدد عباس على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية أمام الغطرسة الإسرائيلية. وجدد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير آلية حماية دولية للشعب الفلسطيني، على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة والمبادرة العربية للسلام، مع ضرورة عقد اجتماع الرباعية الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وروسيا) على مستوى الوزراء. واعتبر عباس أن اتفاق أوسلو (لعام 1993) مع إسرائيل كان مرحليا، ولم تقُدم خلاله أي تنازلات، فقد أعاد منظمة التحرير إلى الوطن، ومن ثم أُقيمت مؤسسات دولة فلسطين على أرضها. وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، دعا عباس إلى توسيع نطاق المقاومة الشعبية السلمية "دفاعا عن هويتنا ووجودنا"، مشيدا بهبة مدينة القدس المحتلة وحي الشيخ جراح (وسط) وبطولات الفلسطينيين في القرى والمدن والمخيمات، وفق الوكالة. وقال إن مواجهة التحديات يتطلب إنهاءً فوريا للانقسام الداخلي في إطار الالتزام بالشرعية الدولية، لأن "القدس وفلسطين فوق الجميع". ومنذ عام 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة فلسطينية شكلتها حركة "فتح"، بزعامة عباس. وأردف أنه يسعى لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فور التمكن من عقدها في القدس. وبسبب الدعوة لعقد اجتماعات المجلس المركزي "دون توافق وطني"، تقاطعها 4 فصائل من داخل منظمة التحرير وهي "الجبهة الشعبية" و"حزب المبادرة الوطنية" و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" و"طلائع حزب التحرير الشعبية"، بالإضافة إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :