«الفكر والمعرفة» يناقش كتاب «أوقف الأعذار»

  • 2/7/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نحتاج إلى أن نتوقف كل فترة من الزمن، ونتأمل علاقاتنا مع الآخرين وعلاقتنا مع ذاتنا، ونعيد تقييمها؛ لنعيد الانطلاق بروح متجددة، هذا ما انتهجه مجلس شما محمد للفكر والمعرفة ضمن رحلته لعام 2022 للتعرف على كيف نقيّم الذات ونعيها، فقد نظم المجلس أمسية بحضور رئيسة المجلس الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، تم خلالها مناقشة كتاب (أوقف الأعذار- كيف تغير الأفكار الملازمة لك طوال حياتك؟) للدكتور واين دبليو داير وبدأت الشيخة د. شما الأمسية بقولها: نحن اليوم أمام كتاب حيرني من بداية قراءته وتساءلت: هل فعلاً لدينا القدرة على أن نوقف الأعذار؟ هل جهزنا أنفسنا بامتلاك القدرة لنعتذر أو لنقول (لا) ؟ أسئلة لم تنتهِ، وعلاقة تربط القارئ بالكتاب غير عادية تثير الكثير من التساؤلات حول قدرة الكاتب على أن يغير بعضا من الأفكار والمخزون المتراكم في عقلية القارئ. لقد تبادر لذهني الكثير من التساؤلات التي تنتظر الإجابات لدى الجميع، والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه: هل نحن مستعدون للتغيير؟ وعرضت الشيخة د. شما نتائج الاستبيان الذي أجرته، وشاركت فيه عضوات المجلس بعد قراءة الكتاب، موضحة أن 87% من اللواتي شاركن (راضيات عن أنفسهن) مقابل 13% (غير راضيات عن أنفسهن)، ويبحثن عن التغيير، وقد أشادت بهن قائلة: أنا أشعر أنهن صادقات أكثر مع أنفسهن، فقد وصلن إلى حقيقة عدم رضاهن عن ما حققن، وتلك هي الخطوة الأولى والأهم في رحلة التغيير. وأشارت إلى أن الهدف من أننا نقرأ كتب التنمية البشرية؛ لنمتلك القدرة على التغيير؛ للاستفادة من هذه القراءات، وعبرت عن ارتياحها لنتائج الاستبيان بأن نسبة 95% يشعرون بالحاجة للتغيير، وهذا مؤشر جيد لقناعة وإيمان كل إنسان بحاجته للتغيير، مؤكدة بأننا إذا بقينا على النمط نفسه، والحياة نفسها، فسوف تصبح الحياة مملة وصعبة، لا يوجد فيها متعة أو دهشة أو تغيير، وهناك نسبة 82% أشاروا إلى أن التغيير هو جزئي بالنسبة لهم. وقد أعربت عن سعادتها بأن 90% من المشاركات في الاستبانة أكدن استفادتهن من الكتاب. الأفضل لأنفسنا اختتمت د. شما بنت محمد بن خالد بقولها: التغيير يحتاج ويستغرق وقتاً طويلاً، وهذا أول حاجز وضعناه لأنفسنا بأن التغيير صعب علينا، نعم. أؤكد أنه صعب، وليس سهلاً، ولا يمكن أن يتم من خلال كتاب أو تمرين، لكن أتمنى المحاولة من الجميع ولو بتغيير واحد لتروا أثره عليكم، وحتى نقدم الأفضل لأنفسنا؛ لنشعر فيما بعد بالراحة إذا نجحنا في التغيير. والجدير بالذكر أن عضوات المجلس تفاعلن خلال الحوار، وأكدن أهمية موضوع التغيير في حياتنا للتخلص من الروتين القاتل والضغوط النفسية، سواء طال التغيير الحياة الشخصية والأسرية أو العمل، وأن أقوى أنواع التغيير يبدأ من الداخل ومن عمق الذات.

مشاركة :