قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن 15 أسيراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أورام سرطانية بمختلف أنواعها، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم ويعرضهم للموت في أي لحظة. وأضاف المركز أن الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية، وبالمقابل يرفض الاحتلال إطلاق سراحهم ولا يقدم لهم سوى ما يبقيهم أحياء فقط، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون. وأشار المركز، في تقرير صادر عنه اليوم الإثنين، إلى أن الاحتلال إذا وصل لقناعة بأن الأسير قد وصل إلى مرحلة متقدمة من المرض بحيث يستحيل شفاؤه منها، أو أن حياته مهددة بالانتهاء خلال فترة قريبة يقوم بإطلاق سراحه، حتى يتوفى خارج أسوار السجون لكي لا يضطر إلى فتح ملفات تحقيق أو المسائلة، وهو ما حدث مع الكثير من الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال. وأشار مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أن مرض السرطان يعتبر السبب الأول في استشهاد الأسرى داخل السجون الذين ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكان آخرهم الأسير الشهيد ” كمال نجيب أبو وعر” من جنين الذي عانى من مرض السرطان لسنوات دون أن يقدم له علاج مناسب، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه حتى استشهد في سجون الاحتلال في نوفمبر من العام 2020. وأوضح أن الأسرى المصابين بالسرطان يعانون بشكل مضاعف، ويعيشون ما بين سندان الأسر وظروفه القاسية وانتهاكات الاحتلال وحرمانهم من كافة حقوقهم، وما بين مطرقة مرض السرطان الذي يفتك بأجسادهم في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم توفير العلاج اللازم لهم. وذكر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسري بعد التحرر كالأسير المحرر “محمد عايد صلاح الدين”20 عاما من بلدة حزما قضاء القدس والذي استشهد بعد 4 شهور فقط من الإفراج عنه نتيجة معاناته من مرض السرطان الذي أصيب به خلال اعتقاله، وقد أمضى عامين في سجون الاحتلال. ودعا الأشقر كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إصابة الأسرى بالسرطان، والعمل على ضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل. وطالب الأشقر المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان، والذين يهددهم الموت في كل لحظة نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية.
مشاركة :