حصلت الدكتورة دعاء ميرة على درجة الدكتوراه في إدارة الموارد البشرية؛ وهي مؤسسة ومالكة شركة “إنلايت للاستشارات الإدارية والابتكار”، ومستشارة لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، ولديها رؤى وأفكار حول الإدارة والقيادة والموارد البشرية. مجلة “ رواد الأعمال ” التقت “ميرة” في حوار حول أفكارها ورؤاها.. ما الفرق بين الإدارة والقيادة؟ على الرغم من استخدام المصطلحين بشكل متداخل إلا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض اختلافًا جذريًا، فالمهارات القيادية تأتي من قدرة القادة على الحصول على الموافقة من الآخرين؛ حيث إنّهم يستخدمون تأثيرهم لتحدّي القواعد المختلفة، ويدعمون عملية الابتكار وروح الفريق، فمن خلال إلهامهم للآخرين ينجحون في تغيير القواعد لإحداث التغيير المرجو في المنظمة. أمّا الإدارة فهي عمليّة تنسيق وتنظيم نشاطات ومهمّات شركة أو منظّمة ما؛ بهدف تحقيق أهداف معيّنة؛ إذ تضع الإدارة كلّ تركيزها على المخرجات؛ أي نتائج الأداء والمكونات المادية في المنظمة، مع إهمال العنصر البشري إلى حد ما. وبناء على ما سبق ليس كل مدير “قائدًا”، ورغم أنه في الغالب قد نجد أن هذا المدير ذو كفاءة عالية ويتمتّع بروح المسؤولية إلّا أن دوره في المنظمة أو الشركة يقتصر على تنفيذ التعليمات فقط. ما أهمية إدارة الموارد البشرية؟ وما أهمّ الأمور التي يجب مراعاتها عند توظيف مدير الموارد البشرية؟ تكمن أهمية إدارة الموارد البشرية بشكل مختصر في أنها هي الإدارة التي تختص بتسيير شؤون الأفراد في المنظمة، بغية وضع الفرد المناسب في المكان المناسب؛ وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة؛ لذلك فهي تعتبر ركنًا أساسيًا في غالبية المنظمات؛ حيث تهدف إلى تعزيز القدرات التنظيمية، وتمكين الشركات من استقطاب وتأهيل الكفاءات اللازمة القادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، بناءً على جودة القوى العاملة لديها، ونجاحها في المحافظة عليهم على المدى الطويل. وعند توظيف مدير الموارد البشرية هناك العديد من المهارات التي يجب أخذها في الاعتبار، وأهمها: أولًا: الخبرة والمعرفة بالمجال؛ إذ يفضّل أن يحظى مدير إدارة الموارد البشرية بخبرة واسعة ومعرفة شاملة لكل ما يتعلق بمجال الموارد البشرية؛ وذلك لأن هذا المجال يمتاز بتنوع موضوعاته، وكثرة مشكلاته؛ ولهذا من الأفضل أن يكون مدير إدارة الموارد البشرية على دراية تامة بأدقّ تفاصيل الأمور. ثانيًا: الإلمام بمهارات التواصل، فمسؤوليات مدير إدارة الموارد البشرية تتطلب منه أن يتمتع بمجموعة هائلة من المهارات؛ من أبرزها: مهارة الاستماع، ومهارات التواصل الشفهية والكتابية، ومهارات التفاوض والإقناع؛ وذلك حتى يتمكن من التواصل بإيجابية مع العاملين داخل المنشأة وخارجها. ثالثًا: القدرة على اتخاذ القرار، فتلك المسألة ليست سهلة كما يعتقد البعض، فهي تتطلب التفكير بشكل استراتيجي لتحقيق الهدف المنشود؛ ولذلك يجب أن تكون لدى مدير إدارة الموارد البشرية القدرة على التفكير بصورة استراتيجية؛ ليتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة. رابعًا: التحفيز والثقة؛ حيث يجب أن يكون مدير إدارة الموارد البشرية قادرًا على كسب ثقة الآخرين؛ وذلك لأن العاملين في مختلف المنشآت بحاجة لمن يستوعب مشكلاتهم، ويعينهم على حلّها؛ سواء إن كانت هذه المشكلات تتعلق بالعمل أو مشكلات شخصية، ومن الضروري أيضًا أن يكون ذا قدرة على تحفيز الموظفين ليقوموا بأداء المهمات والوظائف المطلوبة منهم. ما أبرز الصعوبات التي تواجه إدارة الموارد البشرية؟ التغيرات الإدارية السريعة، أو معدل التنقل السريع بين الموظفين. الميزانية المالية المحدودة، والتي تحدّ من عملية الاستقطاب والتدريب والتطوير، والمحافظة على المواهب المتميزة. الجهل بالتغيرات القانونية أو عدم تطبيقها، والذي قد يسبب خسائر مادية ومعنوية. ضعف تقدير الإدارة العليا لدور إدارة الموارد البشرية، وبالتالي محدودية السلطة والدعم المادي والمعنوي. إدارة العمل عن بُعد، خاصة خلال فترة أزمة “كوفيد 19”. توفير بيئة عمل جذابة؛ من خلال تقديم خدمات مميزة تدعم صحة الموظفين النفسية والجسدية. ما هي أهمّ النصائح التي يجب أن يعرفها المتقدم للوظيفة لترك انطباع جيد؟ الالتزام بموعد المقابلة: يظهر التزامك بالموعد المحدد للمقابلة مدى جديتك في الحصول على الوظيفة .تأكد من خروجك مبكرًا للوصول إلى الوجهة المحددة في الوقت المحدد؛ حيث إن 13.8% من أصحاب العمل يرون أن الوصول متأخرًا إلى مقابلة العمل هو من أكبر الأخطاء التي يمكن للمرشح ارتكابها. الاستعداد جيدًا للمقابلة: يتعيّن عليك أن تخصص بعض الوقت من أجل البحث عن الشركة المعنية. إن السؤال الأول الذي يتم طرحه في معظم مقابلات العمل هو التالي: “ماذا تعرف عن هذه الشركة؟”، ويعتبر هذا السؤال اختبارًا أوليًا للمرشح؛ إذ إن أصحاب العمل يبحثون عن المرشحين الذين يخصصون بعض الوقت من أجل البحث عن الشركة ومنتجاتها ومهمتها وعملها، فهو أكبر دليل على أنك مهتم بالوظيفة وبالفرصة المتاحة أمامك، ويثبت مدى استعدادك لخوض تلك التجربة والبدء بالعمل. الاهتمام بالمظهر الخارجي: يلعب المظهر الخارجي دورًا كبيرًا في مقابلة العمل؛ لذا احرص على عرض صورة متميزة عن شخصيتك أمام صاحب العمل؛ تظهر مدى ملاءمتك لثقافة الشركة. إظهار الاندفاع والحماس: يبحث أصحاب العمل عن المرشحين الذين يظهرون حماسًا للعمل لدى شركتهم، والذين يتمتعون بمستوى عالٍ من النزاهة والأخلاق. عليك أن تظهر حماسك واندفاعك طوال فترة المقابلة. متابعة طلب التوظيف وإرسال رسالة شكر: احرص على متابعة طلب التوظيف بعد إجراء مقابلة العمل؛ عن طريق التواصل مع مديري التوظيف لمعرفة ملاحظاتهم وقرارهم النهائي. ولكن احرص على التواصل معهم في الوقت المناسب، وأرسل لهم رسالة شكر، واسألهم عن وضع طلب التوظيف الخاص بك؛ فقد تساعد رسالة الشكر في إظهار مدى اهتمامك بالعمل لدى الشركة. كيف تتحكّم لغة الجسد في النجاح بمقابلة العمل؟ أظهرت الأبحاث أن لغة الجسد في العمل لها تأثير مباشر في قرار مسؤولي التوظيف إما بالقبول أو الرفض، فالحكم لا يكون فقط على كيفية الإجابة عن الأسئلة المطروحة بل على لغة الجسد بشكل كبير، وأثناء المقابلة يأخذ صاحب العمل نظرة فاحصة على لغة جسد المتقدم للعمل؛ لكونها تعبر عن دلالات وإشارات مهمة عن المتقدم للوظيفة. وبحسب دراسات فإنّ طريقة التواصل بالعيون والمصافحة وطريقة الوقوف كلها يمكن أن تساعد أو تعوق فرصك في الحصول على الوظيفة. لذلك إليك بعض النصائح: ابتسم وأظهر إيجابيتك. حافظ على التواصل البصري. تأكد من استقامة ظهرك ووضع يديك على حضنك أو على يدي الكرسي عند الجلوس، ومن المهم أيضاً أن تُظهر ثقتك بنفسك من خلال وضعية جلوسك السليمة. لا تبالغ في استعمال إيماءات اليدين؛ فقد تشتِّت انتباه الشخص الذي يقابلك. اقرأ أيضًا: أهمية التعاون بين الزملاء.. فوائد تُعزز كفاءة العمل أنواع الحوافز.. وسائل مهمة لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأرباح الانتماء الوظيفي.. أهميته وسبل تعزيزه الموظف العنيد.. فهم دوافعه وطرق التعامل معه الحافز المعنوي للموظفين.. ارتياد الجادة غير المطروقة الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.
مشاركة :