قال الحكم المونديالي ورئيس الحكام سابقاً، علي بوجسيم، إن التحكيم يعد العمود الفقري لكرة القدم، ومن دون تحكيم نزيه ومنضبط وشفاف وقادر على اتخاذ القرارات الصعبة والمهمة في وقتها المناسب، فإن ذلك يعد كارثة تحل على هذه اللعبة. نصائح لقضاة الملاعب الجدد وجّه بوجسيم نصيحة إلى قضاة الملاعب الجدد قال فيها يجب أن يكون حب وعشق هذا العمل هو شعارهم وهدفهم من البداية، كي يكون تأسيسهم صحيحاً من خلال تكوين شخصيتهم التحكيمية، وأوصيهم بالاهتمام بالتمرين واللياقة البدنية والمحافظة عليها، والاطلاع المتواصل على القوانين واللوائح الخاصة بكرة القدم، والمشاركة في الورش والدورات التدريبية والمعسكرات الخارجية، وكذلك تطوير شخصية الحكم من الناحية الإدارية والقيادية. وقال في حوار لموقع اتحاد كرة القدم الجهود، التي تبذل من قبل القيادة الحكيمة ضمن رؤيتها لتطوير كرة القدم الإماراتية، شملت جميع النواحي المتعلقة باللعبة، ومنها عنصر التحكيم، على الرغم من الهفوات التي تحدث أحياناً من بعض قضاة الملاعب، وإن كانت كبيرة وغير مبررة، ولكن يبقى الحكم إنساناً ومعرضاً للخطأ والصواب، وبشكل عام لو قمنا بعقد مقارنة بسيطة بين الأسابيع الستة أو السبعة من الموسم الماضي من دوري الخليج العربي، ومع هذا الموسم، سنجد أن هناك نقلة نوعية، فبالنظر لمتوسط أعمار الحكام من الشباب، ومستوى اللياقة البدنية، ونسبة الأخطاء بالمقارنة بين الموسمين، لا أقول إنه لا توجد أخطاء، لكن أستطيع القول إننا في تطور، وبالمقارنة بين مستوى التحكيم بشكل عام بين الماضي والحاضر، لا أبالغ إن قلت إن الفارق كبير جداً، وبكل تأكيد ينحاز للحاضر وللمستقبل. وعن أسباب وجود أخطاء مؤثرة وقوية حدثت هذا الموسم، قال هناك أخطاء حدثت في هذا الموسم، والحكم يبقى إنساناً ومن طبيعة البشر الخطأ، لكن النظرة المتفائلة هي وجود الإمكانية للتطوير، وتبني هذا التطوير من قبل اتحاد الكرة، متمثلاً في لجنة الحكام وإدارة الحكام، أمر إيجابي جداً، وهم يقومون بجهود كبيرة ومهمة في هذا المجال، ما أريد أن أؤكد عليه هنا أن التركيز من قبل البعض على الأخطاء التحكيمية فقط من مجمل عناصر اللعبة، لا يخدم كرة القدم الإماراتية، خصوصاً التحكيم، هناك أخطاء تحدث من قبل المدربين واللاعبين أكثر من الحكام، لكن لا يتم التركيز عليها بقدر خطأ الحكم، وهذا غير منطقي أبداً ولا يخدم خطة التطوير. وحول الانتقادات التي وجهت لاتحاد الكرة بسبب اعتماده على الحكم المحلي فقط، وعدم الاستعانة بالحكم الأجنبي، قال أفخر بأنني واحد ممن أسسوا لهذا الموضوع، وهو الاعتماد الكلي على الحكم المواطن، فمنذ عام 1986 توقف الاعتماد على الأجنبي، وكانت بداية ناجحة جداً للاتحاد الإماراتي، وقراراً تاريخياً شجاعاً، وشهد التحكيم الإماراتي بعد هذا القرار تصاعداً مستمراً، وارتقى الحكام الإماراتيون بالكرة الإماراتية أكثر مما قدمته اللعبة نفسها. وحول جهود لجنة الحكام وإدارة الحكام في اتحاد الكرة الإماراتي في تطوير العمل التحكيمي، قال الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة في مجال تطوير قضاة الملاعب واكتشاف الحكام الموهوبين، وتنسيق وتنظيم الدورات للحكام ببرامج منتظمة ومجدولة، هو عمل غاية في الأهمية.
مشاركة :