بينيت: أخطاء «قضاة الملاعب» 8% فقط والقادم أفضل

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:أحمد مصطفى وجّه ستيف بينيت مدير اللجنة الفنية للحكام باتحاد الإمارات لكرة القدم ، اعتذاره لأندية دوري الخليج العربي المتضررة من الأخطاء التحكيمية غير المقصودة من بعض الحكام ، والتي أثرت نتيجتها في سير العملية التحكيمية ونتيجة المباريات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الحكام أمس ، بحضور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام، وإبراهيم النمر الأمين العام لاتحاد الكرة بالوكالة وأحمد يعقوب مدير إدارة الحكام. وحدد بينيت الأسباب التي تؤثر في أداء الحكام ، وهي ممثلة برأيه في تقنيات البث التلفزيوني العالية ، وكذلك التحليل الفني المباشر خلال المباريات لأداء الحكام، وعدم تفرغ الحكام وتداخل المنافسات والضغوط غير الطبيعية داخل الملعب وخارجه ما يشكل ضغطاً كبيراً علىقضاة الملاعب خلال تأدية عملهم. وكشف بينيت خلال عرضه أداء قضاة الملاعب في النصف الأول من الموسم الرياضي الجاري، عن أن حكام دوري الخليج العربي يتخذون ما بين 500 إلى 600 قرار خلال ال90 دقيقة وأن 92% منها كانت صحيحة و8٪ فقط غير صحيحة، من بينها حالات الطرد وركلات الجزاء. وأكد بينيت أنه في اتحاد الإمارات لكرة القدم حكام يديرون المباريات وهم ليسوا متفرغين مثل بعض اللاعبين، ما يؤثر بالتالي في مستوى أدائهم، خاصة أن لديهم وظائف في فترة الصباح ويذهبون لتحكيم المباريات في فترة المساء ما يشغل ضغطاً وتحدياً كبيراً لهم في عملهم. وأضاف: الواقع أن قضاة ملاعب في الإمارات يعملون في وظائفهم ويتدربون في فترة المساء من أجل المحافظة على لياقتهم البدنية والاستعداد الجيد للمباريات، وكذلك رؤية التحليل التحكيمي الأسبوعي، لذلك فإن أبرز الأسباب التي تعوق عملهم هو عدم التفرغ، وذلك لأن الحكم عندما يكون صافي الذهن وليس لديه أي أعباء أخرى فسيؤدي عمله على أكمل وجه. وبيّن أن من أبرز الأسباب أيضاً التي تؤدي إلى الضغط على حكام دورينا هو القيام بتحكيم أكثر من مباراة في الأسبوع الواحد ، وكذلك التكليفات الخارجية والتي تأتي مع الالتزامات الدولية والآسيوية للجنة الحكام، لكن ذلك لا يمنعهم أن يكونوا جاهزين من أجل أداء مهامهم. وأشار إلى من بين الضغوط الرئيسية التي يتعرض لها الحكام، وجود كاميرات ذات جودة عالية والتي توضح الصورة من أكثر من اتجاه، أما الحكم فيرى اللقطة من زاوية واحدة فقط، وبالتالي يكون من الصعب عليه الوصول إلى الزاوية الصحيحة في بعض اللقطات، وقال مازحاً: من المفروض على الحكم أن يضع في رأسه كاميرا من أجل مراقبة كافة الزوايا في الملعب لاتخاذ القرار المناسب. وتابع: هناك بعض الضغوط أيضاً مثل الأسرية، حيث تقام المباريات في نهاية الأسبوع وبالتالي يغيب الحكام عن أهلهم وأسرهم ما يمثل ضغوطاً كبيرة عليهم في هذا الجانب أيضاً. وأكد بينيت أن من ضمن الضغوط التي يتعرض لها الحكام أيضاً هو تقييم الأداء التحكيمي بشكل مباشر عقب المباريات وخلالها ما يؤثر بشكل كبير في الشارع الرياضي وفي اللاعبين وقضاة الملاعب فيما بعد، حيث يتطرقون للحالات السلبية فقط، دون الحديث عن الحالات الإيجابية أيضاً. أما الدكتور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة فأكد أن قضاة الملاعب يعملون ليل نهار من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية ولكن الأخطاء وارده ، وذلك لأنهم بشر وهذا أمر طبيعي، داعياً وسائل الإعلام لنقل الصورة الصحيحة عن قضاة الملاعب لكل فرد في المجتمع يحب كرة القدم ويشجعها. وأكد الغفلي أن كل من يعمل في لجنة الحكام تصل عدد ساعات عمله إلى 18 ساعة في اليوم من أجل تقديم دراسات وأفكار وافية عن عملية التطوير، موضحاً أنه يتمنى أن تكون الفترة المقبلة أميز ، ولكن ذلك لا يعني أن الأخطاء التحكيمية ستقل في الملاعب. وتابع الغفلي أن ما يحدث في الملاعب الأوروبية من أخطاء يحدث في دورينا، موضحاً أن التحليل للقطات التحكيمية في القنوات التلفزيونية يؤدي إلى نتائج عكسية في الملاعب بسبب الضغط الذي يتعرض له الحكام. واقترح الغفلي بتقديم برنامج أسبوعي على القنوات التلفزيونية ما يكون له الدور من أجل تغيير النظرة عن التحكيم، لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يعاني وجود كفاءات تحكيمية جديدة. فيما يتعلق بفكرة تبادل الحكام الخليجيين أكد الغفلي أنه مؤيد لهذه الفكرة بشدة ، وسوف يتم طرحها من أجل تنفيذها وذلك خلال الاجتماع المقبل للاتحادات الخليجية لكرة القدم. وعاد الغفلي ليتحدث عن أندية دورينا وتواصله معها قائلاً: إنه دائماً ما يتواصل مع الأندية من أجل تقديم المقترحات وإبداء الآراء ولكن لا يستجيب أحد، فالأندية ترغب في الحديث فقط دون أن ترغب في الاستماع. انخفاض أخطاء اللاعبين قال ستيف بينيت إن معدل أخطاء اللاعبين في الفترة الماضية انخفض بنسبة كبيرة، وذلك خلال مباريات دور ال16 من كأس رئيس الدولة، ونصف النهائي لكأس الخليج العربي، والمباراة الأخيرة في دوري الخليج العربي، والتي جمعت حتا والعين يوم أول أمس الثلاثاء، لافتاً إلى أن النسبة وصلت ما بين 20 إلى 25 خطأ في المباراة، وذلك بعدما كانت من 40 إلى 50 خطأ. وأكد ستيف بينيت أنه ومنذ بداية وجوده في اللجنة وهو يعمل على الاهتمام بالحكام والتعرف إليهم والتواصل بشكل مباشر معهم من أجل معرفة قدراتهم وإمكنياتهم التحكيمية، والعمل على تطوير المستوى الفني، لافتاً إلى أنهم يقومون بدورهم على أكمل وجه، وهذا لا يعني عدم وجود أخطأء لأنها واردة في أي مكان بالعالم. ضغوط كبيرة أكد ستيف بينيت، أن اللاعبين يمارسون ضغوطاً كبيرة على قضاة الملاعب ؛ وذلك من خلال التجمع حولهم من 6 إلى 7 لاعبين في حالة اتخاذ قرارات للتأثير على قرارات الحكم وأدائه خلال المباريات. وأضاف: في بعض الأحيان يقوم اللاعبون بالخداع والتحايل، وعرض حالات عدة حدثت في دورينا من أجل الحصول على ركلات جزاء غير صحيحة خلال المباريات، مؤكداً أن الحكام لهم القدرة على تجاوز مثل هذه الضغوطات المستمرة من اللاعبين والأطقم الفنية للعديد من الأندية. وأكد أن أغلب حالات تحايل اللاعبين تتمثل في الوقوع داخل منطقة الجزاء. يعقوب: الضغوط تكسب الحكام الخبرة قال أحمد يعقوب مدير إدارة الحكام إن ما يحدث من ضغوط على قضاة الملاعب يجعلهم يكتسبون خبرة كبيرة من المؤكد أنهم سيستفيدون منها خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن لجنة الحكام عملت على عقد المؤتمرات بصورة مستمرة من أجل عرض الآراء والقرارات التحكيمية في دورينا، لافتاً إلى أن التجارب لاتزال مستمرة من أجل استخدام تقنية الفيديو، والحكم الإضافي، وذلك من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية والتطوير المستمر. وأضاف: ما نهدف إليه دائماً هو السعي من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية، والعمل على الخروج بأقل أخطاء في كل المباريات، والتطوير المستمر الذي سيكون له الدور في تحسين المستوى العام لقضاة الملاعب. شكر إبراهيم النمر، الأمين العام بالوكالة، حضور وسائل الإعلام وتلبيتها الدعوة، الأمر الذي يؤكد الحرص على حضور وتغطية مثل هذه المؤتمرات المهمة التي تُعنى بعنصر مهم من عناصر كرة القدم وهو التحكيم، مؤكداً خلال كلمته أن اتحاد الكرة يولي أهمية متزايدة لتطوير الصافرة الإماراتية ودفعها إلى مزيد من التطوير والارتقاء بمستويات الحكام المواطنين، والذين يمثلون ركناً مهماً من أركان تطور وتقدم المنظومة الكروية في الدولة، ناقلاً تحيات المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد، وتمنياته أن يشهد الدور الثاني من الدوري وبقية مسابقات الاتحاد أداءً تحكيمياً متميزاً . اعتذار وأسى وألم شكر الدكتور خليفة الغفلي، وسائل الإعلام المختلفة على ما قدمته من جهود مشكورة ، معرباً عن تفهمه لكل ما دار من أحداث وتصريحات وضغوطات خلال مباريات الدور الأول ودوري ثمن وربع النهائي من كأس رئيس الدولة، ومبدياً اعتذاره لأي خطأ تحكيمي حدث في أية مباراة، مؤكداً أنهم في لجنة وإدارة الحكام أكثر من يتأثرون بهذه الأخطاء ويشعرون بالأسى والألم لحدوثها.

مشاركة :