قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي اليوم (الأحد)، في بيان إن مصر استردت من النمسا تمثال أوشابتي يرجع إلى عصر الأسرة الـ 26 (نحو 664-525 قبل الميلاد). والأوشابتي نوع من التماثيل الصغيرة المصنوعة من مواد مختلفة كالحجر الجيري والخشب، ولا يتجاوز طولها 20 سنتيمترا ويطلق عليها الأثريون "التماثيل الجنائزية"، لأنها كانت توضع في مقابر الملوك والنبلاء والأثرياء "لتصحب المتوفى وتساعده في بعض شؤونه في العالم الآخر"، وفقا لعقيدة المصريين القدماء. وتوضح صورة التمثال التي أرسلتها وزارة الآثار أن التمثال يتخذ "الوضع الأوزيري" الذي تتقاطع فيه الذراعان فوق الصدر خشوعا. وهو وضع مومياوات الملوك والنبلاء في مصر القديمة بعد تحنيطها. وقال البيان إن التمثال خرج من مصر بصورة غير مشروع،ة وإن السفارة المصرية في النمسا تسلمته بعد إثبات أحقية مصر "في استرداده" بعد ضبطه قبل أشهر عدة أثناء محاولة رجلين نمساويين بيعه في مدينة إنسبروك. ويقوم الأهالي بأعمال حفر عن آثار فرعونية في كثير من مناطق متعددة يتوقع الباحثون عن الثراء السريع العثور فيها على آثار. ولكن وزارة الآثار تتعقب هذه القطع حتى لو لم تكن مسجلة، وتسعى بطرق قانونية ودبلوماسية استردادها.
مشاركة :