أي سائق لا يحلم بسيارة ذاتية القيادة في المدن الكبيرة التي تشهد زحمات سير خانقة؟ قد يتحول هذا الحلم حقيقة قريباً. فقد أصبحت السيارات شبه المستقلة على الطرقات، وهي قادرة على تقدير المسافات وزيادة السرعة وخفضها تلقائياً، كما في وسعها تصويب الوضع في حال اقترب السائق بسرعة كبيرة من سيارة أخرى أو حاد عن الخط. وشرح ماركوس روتهوف، المسؤول عن قسم السيارات الذاتية القيادة في «فولفو»، أن هذا النوع من المركبات «مفيد في المدن، خلال الزحام اليومي وعندما يوشك السائق أن يفقد أعصابه». ويطور صانعو السيارات حالياً الجيل الجديد من المركبات التي ستكون مستقلة بالكامل، والتي سيتمكن السائق فيها من قراءة مجلة أو مشاهدة فيلم أو إرسال رسائل إلكترونية. وهذا هو حلم سكان المدن الكبيرة، مثل لوس أنجليس التي تشهد أعلى نسبة من زحمات السير في الولايات المتحدة والتي يمضي فيها السائق ساعتين في سيارته عموماً. ويتوقع خبراء أن تصبح السيارات المستقلة سائدة بعد 20 سنة، إذ من شأنها أن «تخفض الحوادث المرورية تخفيضاً ملحوظاً وأن تسهل حركة السير وتيسر شؤون السائقين».