مقابلة: مسؤول في شركة "لوريال": الصين هي "النظام الإيكولوجي الحلم" لتكنولوجيا التجميل

  • 2/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال جيف بالوش، رئيس حاضنة التكنولوجيا في شركة "لوريال" الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل، إن الصين هي "النظام الإيكولوجي الحلم" للابتكارات التكنولوجية للتجميل والمنتجات الشخصية، حيث نمت البلاد لتصبح ثاني أكبر سوق في العالم لمنتجات التجميل والعناية الشخصية. وقال بالوش لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت بشكل افتراضي إنه "بالنسبة لي كرائد أعمال في مجال التكنولوجيا وكفريق من تكنولوجيا التجميل، فإن الصين تعد أحد أهم الأسواق بالنسبة لي ولفريقي لأسباب عديدة". وأفاد أن "المستهلكين الصينيين لديهم شهية كبيرة جدا لتجربة تكنولوجيا جديدة وتحقيق نتائج جمالية بطريقة يمكن أن تتقاطع فيها التكنولوجيا والتجميل"، مبينا أنه يرى أنه مع كل أدوات التجميل الجديدة في السوق في الصين، وكذا الاعتماد الضخم للتكنولوجيات المادية والرقمية معا، على الانترنت وبشكل شخصي، فإن ذلك يعتبر "مثل النظام الإيكولوجي لحلم لرائد أعمال في مجال التكنولوجيا". وتعد الصين ثاني أكبر سوق بالنسبة لشركة "لوريال"، حيث بلغ نمو مبيعاتها السنوية 27 في المائة في عام 2020 مقارنة بالعام السابق. وتأسست "لوريال الصين" في عام 1997 ويقع مقرها الرئيسي في شانغهاي مع تواجد مكاتب في خمس مدن أخرى وأكثر من 12 ألف موظف. وشدد بالوش "أستطيع أن أرى اتجاها مع تقنية "موديفايس" والواقع المعزز. وهذا النوع من النظم الإيكولوجية موجود بالفعل في العديد من القطاعات في الصين وحياة الشعب الصيني. بالنسبة لفريق متخصص في تقنيات التجميل، فإن الحلم هو امتلاك مثل هذا النوع من النظام الإيكولوجي. ونحن متحمسون جدا لذلك". وأفاد "نحن متحمسون أيضا حول قابلية التوسع للتكنولوجيا في الصين. وأعتقد أن لدينا مستهلكا متلهفا ومع ذلك متطلبا، مستهلكا يتوقع تكنولوجيا رائعة". وتشهد الصين حاليا طلبا متزايدا على منتجات ذات جودة أعلى ومنتجات ذات علامة تجارية متميزة نتيجة للتحضر وزيادة الدخل المتاح وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح بالوش أن صياغة شراكات جديدة مع لاعبين صينيين يعد أولوية قصوى، مضيفا أن "فريقي يقوم بالاستكشاف بنشاط ونحن مهتمون جدا بمقابلة رواد الأعمال والمؤسسين والعمل معا لصناعة أدوات التجميل والتكنولوجيا المستقبلية". وتعد الشركة الفرنسية، ومقرها في باريس، واحدة من أكبر شركات مستحضرات التجميل في العالم التي تركز على أصباغ الشعر والعناية بالبشرة والوقاية من الشمس والماكياج والعطور والعناية بالشعر. وهي تمتلك مجموعة من حوالي 35 علامة تجارية استهلاكية بما في ذلك مايبلين وغارنييه ولانكوم وكيهل وجورجيو أرماني بيوتي. وأفاد بالوش أيضا أن الضغط من أجل الاستدامة ساعد على خلق فرص جديدة للوريال في مجال علوم العناية بالبشرة. وأعلنت "لوريال" في ديسمبر عن شراكة إستراتيجية جديدة مع شركة التكنولوجيا المناخية الإسرائيلية "بريزوميتر" التي تبحث في روابط بين شيخوخة البشرة والتعرض البيئي، مثل المواد المسببة للحساسية والأشعة فوق البنفسجية والتلوث وتوفر إجراءات عناية شخصية جديدة بالبشرة. وبيّن بالوش أن هناك الكثير من الإمكانات للتكنولوجيا لمساعدة الناس على حل احتياجات المستهلكين القديمة. وقال بالوش، وهو عالم أيضا، "لدينا الكثير من المبادرات داخل لوريال حول الاستدامة، من التعبئة والتغليف إلى تصميم المنتجات، والتكنولوجيا الخاصة بالمناخ والتكنولوجيا الخاصة بالمياه، والتي نعتقد أنها مهمة جدا لمسؤوليتنا كمنظمة، ولكن أيضا للابتكار لأن هذا ما يريده الناس". وأضاف "أنهم يريدون منتجات رائعة جيدة للبيئة".

مشاركة :