رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، الثلاثاء، مشاورات مع أطراف سودانية عديدة، ضمن جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السياسية في البلاد. ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ"حكم مدني ديمقراطي كامل" وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين. وقالت البعثة الأممية، في بيان، إن رئيسها فولكر بيرتس وفريق "يونيتامس" التقوا مع "مجموعة نسائية من الولاية الشمالية والتحالف الوطني السوداني والنائب العام السوداني والجبهة الثورية السودانية، بالإضافة للقاء مجموعة من سودانيي المهجر عبر الإنترنت، ضمن المشاورات من أجل عملية سياسية للسودان". كما "شارك أعضاء اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية- النطقية بفاعلية وحماس في جلسة تشاور مع بيرتس"، وفق البيان. وعقد بيرتس أيضا لقاء مع "قوى إعلان الحرية و التغيير- المجلس المركزي (الائتلاف الحاكم سابقا)، ضمن المشاورات من أجل عملية سياسية للسودان والمستمرة على مدار الأيام القليلة القادمة". والإثنين، عقد بيرتس لقاءات شملت مجموعة شبابية من مختلف الولايات، ونقابة المحامين السودانيين والحزب الجمهوري، والحزب القومي الحر، وقوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني)، وحركة تحرير السودان، والتحالف السوداني وتحالف الشرق. وأعلنت الأمم المتحدة، في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، إطلاق مشاورات "أولية" مع الأطراف السودانية، بهدف حل الأزمة السياسية. ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل انقلابا على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2020. وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، واعتبر أن إجراءاته تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وقال إنه لن يتم تسليم السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو توافق سياسي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :