حدد علماء الفلك من معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور بولاية ماريلاند، ثقباً أسود متجولاً في مجرة درب التبانة لأول مرة. وقال كايلاش ساهو، الذي قاد البحث - في تصريح نقله موقع روسيا اليوم، أمس - إن فريقه أجرى "أول اكتشاف وقياس جماعي لا لبس فيه لثقب أسود معزول ذي كتلة نجمية". وقدّمت الدراسة إلى مجلة الفيزياء الفلكية، وهي متاحة أيضاً لمراجعة الأقران على خادم arXiv قبل الطباعة. وقالت الدراسة إن الجسم يسافر بسرعة 45 كيلومتراً (28 ميلاً) في الثانية تقريباً، ويقع على بُعد حوالي 5200 سنة ضوئية من الأرض. ويعتقد العلماء أن الثقب الأسود دفع إلى الفضاء عندما انفجر نجمه، ومن هنا جاءت السرعة العالية غير المعتادة لجسم من نوعه، مشيرين إلى أن الاكتشاف كان بمساعدة تلسكوب هابل الفضائي. ولا يمكن اكتشاف الثقوب السوداء مباشرة، لأنها غير مرئية، ومع ذلك، يدرس علماء الفلك تأثير الجاذبية للثقوب السوداء على الفضاء المحيط بها. وفي حالة الثقب الأسود المتجول الذي اكتشف أخيراً، لاحظ الباحثون الضوء المنبعث من نجم بعيد ينتقل عبر مجال جاذبية الثقب الأسود. ويقول علماء الفلك إنهم لاحظوا كيف يتشوه الضوء ويزداد سطوعاً من دون سبب واضح، وهو الشيء الذي أقنع الفريق أنه يمرّ عبر مجال جاذبية الثقب الأسود. ثم حلل فريق علماء الفلك البيانات التي جمعوها، وخلصوا أخيراً إلى أن الجسم السماوي المعني هو على الأرجح ثقب أسود، وليس نجماً. حتى أنهم تمكنوا من حساب كتلته التقريبية - 7.1 مرات أكبرمن كتلة الشمس.
مشاركة :