تتصاعد على نحو مطرد جرعات التفاؤل بتجاوز جائحة كورونا، توازياً مع توجه متزايد دولياً لرفع القيود، بالنظر إلى ضعف سلالة «أوميكرون» التي باتت سائدة، إذ إنه رغم سرعة انتشار هذه السلالة إلا أن ثمة إجماعاً وسط الخبراء على أن مضاعفاتها ليست خطيرة، لكنهم يرهنون نغمتهم المتفائلة بضرورة تلقي الناس، وبخاصة كبار السن، للقاح. رئيس معهد «روبرت كوخ» لمكافحة الأمراض يتحدث عن تطورات إيجابية، إذ يقول لوتار فيلر: «أنا متفائل بأننا سنتجاوز موجة «أوميكرون» قريباً، حتى إذا لم نصل إلى ذروة الموجة بعد.. نجتاز حتى الآن بشكل جيّد نسبياً هذه العاصفة». ويوضّح أنه مقارنة بمتحور «دلتا» السابق، فإن نسبة أقل من المصابين بأوميكرون عانوا من مضاعفات خطيرة من المرض. لكن الخبير الألماني يعرب عن قلقه إزاء استمرار وجود عدد كبير من الأشخاص غير المحصنين فوق سن الستين، لكنه قال: «لنبقى هادئين ومنتبهين ويقظين. وبعد ذلك يمكننا الاسترخاء»، كما تنقل عنه وكالة الأنباء الألمانية. ويقول فيلر: «نحن نقف عند نقطة تحول. هذه المرحلة من الجائحة مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل عامين»، موضحاً أن الفيروس صار معروفاً بشكل أفضل، كما أصبح لدى قطاعات كبيرة من السكان مناعة أساسية، كما أصبحت الإجراءات الفعالة معروفة. تخفيف القيود في إسبانيا، لم يعد يتعين على الأشخاص ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة ابتداءً من يوم غد الخميس، وذلك في ظل انخفاض حالات الإصابة. وتراجع معدل الإصابة منذ 7 أيام، كما انخفضت الحاجة لأسرّة المستشفيات. وحصل 80 % من سكان إسبانيا على جرعات اللقاح كاملة، و47 % على الجرعة التنشيطية. وبدأت النمسا تخفيف المزيد من القيود، حيث أعلنت حكومتها أمس أنه ابتداءً من السبت المقبل، لن يكون هناك حد لعدد الذين يمكنهم حضور فعاليات، بشرط أن يكونوا من المطعمين أو المتعافين. وابتداءً من 12 فبراير الجاري، سيتم تخفيف قاعدة «2 جي» في قطاع التجزئة والمتاحف، حيث لن يكون دخول هذه الأماكن مقصوراً فقط على المطعمين والمتعافين. وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر: «متحور «أوميكرون»، على عكس موجات متحورات سابقة، لا يمثل حالياً تهديداً خطيراً على نظام الرعاية الصحية». وأعلنت فرنسا، أول من أمس، أنها ستعفي المسافرين الوافدين إلى أراضيها من بلدان غير أوروبية من الفحوص الإجبارية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :