بقلم / طارق مبروك السعيد يتجه الطلاب والطالبات لتأدية اختبارات الفصل الدراسي الثالث بعد أن شارف العام الدراسي 1444هـ على الانتهاء .. ولو رجعنا للماضي نجد أن فترة الاختبارات كانت خوف وقلق وهلع للكثير من الطلبة ولأسرهم على حد سواء، وفي نظرة عامة نجد أن شبح الاختبارات لم يعد مخيفًا، والضغوط النفسية أقل حدة من السابق، لذا نجد أن هذه الفترة تُعد من الفترات الجميلة التي لم تعوض للخروج من مأزق الاختبارات بأقل الخسائر وأفضل النتائج.. وفي ظل توفر الدروس والمحاضرات لجميع المراحل الدراسية بطريقة سهلة وميسرة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي .. نُذّكر أبناءنا وبناتنا بالإستعانة بالله والتوكل عليه والدعاء بأن يمن الله عليهم بالتوفيق، ونُلفت إنتباههم إلى أن الامتحانات ليست هاجسًا مخيفًا، في ظل وجود التهيئة النفسية من أولياء الأمور .. ومن جانب آخر يجب على الطلبة أن يحرصوا على تنظيم الأوقات، بما يستلزمهم ذلك من الجلوس بوضعية صحيحة ومريحة، وتهيئة المكان المناسب بعيدًا عن الضوضاء التي قد تُؤثر على التركيز، والحرص على أخذ قسطٍ كافي من الراحة كلما دعت الحاجة إلى ذلك .. ولا شك أن للأسرة وأولياء الأمور دورًا مهمًا وجوهريًا في التركيز على النواحي الإيجابية وتحفيز الأبناء وغرس الثقة في أنفسهم وتعويدهم تدريجيًا على الأسلوب الأمثل في التعامل مع فترة الاختبارات ومنها عدم السهر والاستيقاظ في الوقت المناسب لتأدية الاختبارات تجنبًا لتشتيت الذهن والإضطرابات العقلية والنفسية عند تسليم أسئلة الاختبار.. والأهم من ذلك واجب على الطلبة أن يلجأوا إلى الله سبحانه وتعالى قبل وأثناء وبعد تأديتهم للإختبار لأن ذلك يعطيهم المزيد من الثقة والأمان والإطمئنان .. اللهم وفق الطلاب والطالبات في الاختبارات وأشرح صدورهم، ويسر أمورهم، ويسِّر الامتحانات عليهم ووفقهم لنّيل أعلى الدرجات العلمية .
مشاركة :