توقع بسام المالك، عضو ائتلاف المعارضة السوري، في تصريح خاص للمدينة، نجاح مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الشهر المقبل في الخروج بورقة عمل تستطيع الدخول بها في مفاوضات مع النظام، مشددًا بأهمية مشاركة شقي المعارضة السياسي والعسكري حتى يمكن ترجمة النتائج على الأرض. ولفت إلى الأهمية التي يمثلها المؤتمر الذي سيشهد حوارات حول تحديد الوفد الممثل للمعارضة والذي من المتوقع أن يضم 40 شخصية، مؤكدًا على أهمية أن يعكس كافة أطياف المجتمع السوري وعدم إقصاء طرف على حساب الآخر. وقال إن الأسس الرئيسة لحل الأزمة السورية تتمثل في تطبيق بيان جنيف رقم (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2118)، معربًا عن ثقته في أن تنجح المملكة في رعايتها للمؤتمر. وأوضح أنه في حالة خروج مؤتمر المعارضة بنتائج ملموسة، فستكون الأزمة السورية على طريقها الصحيح نحو الحل الجذري، موضحًا أن المملكة تقف على مسافة واحدة من الثورة السورية، وتتطلع إلى إنهاء معاناة الشعب السوري الذي عانى من القتل والتشريد على أيدي نظام بشار الأسد. ودعا إلى ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة المراوغات الروسية التي تماطل من أجل الإبقاء على الأسد لأطول فترة ممكنة من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة في الشرق الأوسط، محذرًا من بقاء سوريا كثيرًا رهن المماحكات والمصالح المتعارضة الضيقة للبعض، وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا باتت مأساوية في ظل التدمير الشامل الذي نعاني منه حاليًا بسبب مواقف بشار الأسد. ونوه بالدعم السعودي المستمر للشعب السوري طوال السنوات الماضية على مختلف الأصعدة، مشددًا على أهمية خادم الحرمين بالحفاظ على وحدة الشعب السوري وسلامة أراضيه.