اعتبر سياسيون أردنيون أن استضافة المملكة لاجتماع للمعارضة السورية في الرياض يأتي ضمن سلسلة الجهود، التي تبذلها السعودية لتوحيد جهود هذه المعارضة لضمان الحلول السياسية، التي تمنح الشعب السوري حقه في العيش بحرية وكرامة واختيار من يمثله عبر انتخابات حرة لا تحمل أي بصمات أمنية أو تدخلات خارجية. وقال كل من النواب محمد العلاقمة وموسى الخلايلة وأمجد المسلماني للمدينة: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى لتعزيز وضع المعارضة السورية وتوحيد جهودها في اختيار قيادة موحدة تحدد مستقبل سوريا في المفاوضات الدولية، التي ستجري لرسم المستقبل السوري. وأجمعوا على أن السعودية تقدم للمعارضة السورية باجتماع الرياض فرصة أخيرة لتثبيت وجودها السياسي في المحافل الدولية، معتبرين أن على المعارضة التمسك باجتماع الرياض لأنه فرصة أخيرة لتثبيت الواقع السياسي الجديد أمام العالم. وقالوا: إن اجتماع الرياض يتسق مع خطة مؤتمر فينا حيال الأوضاع في سوريا، معتبرين أن هذه الخطة لا يمكن لها النجاح ما لم تتوحد المعارض السورية، وتنتخب قيادة موحدة تمثلها أمام العالم مشيرين إلى أن المملكة العربية السعودية تقدم للمعارضة السورية فرصة تاريخية عليها اغتنامها على الفور وإلا فإن أحدا لن يسمع صوتها. وأكدوا أن استضافة الرياض لاجتماع المعارضة السورية يؤكد حرص الرياض على لم شمل المعارضة ومساعدتها على التمسك والثبات لتحقيق نتائج إيجابية على صعيد تغيير نظام بشار الأسد وبدء العملية السياسية الحقيقية في سورية. ولفتوا إلى أن المملكة السعودية تعمل من خلال اجتماع الرياض لإنجاز توافقات للمعارضة السورية تزيد من وزنها أمام العالم والدول الفاعلة، مما سيخلق انطباعا دوليا إيجابيا على أن هناك معارضة موحدة ستتولى إدارة أمور البلاد بعد رحيل نظام الأسد. وثمنوا مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مقاومة الظلم والاستبداد، مشيرين إلى أن للمملكة دورا مهما في سياسات المنطقة وأن من مصلحة السوريين استغلال اجتماع الرياض وتوحيد مواقفهم واختيار من يتحدث باسمهم أمام العالم، مما يسهل الطريق أمام إنهاء قضيتهم والإطاحة بنظام الأسد. وقالوا إن المملكة تقدم للمعارضة السورية فرصة ذهبية من خلال اجتماع الرياض، حيث تمكنهم من تحديد مستقبلهم وخياراتهم، مبينين أن الرياض تسعى للتأكيد للعالم بأن المعارضة السورية قادرة على إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، معتبرين أن اجتماع الرياض سيوفر لهم الفرصة لمفاوضة العالم على مستقبل بلادهم. المزيد من الصور :
مشاركة :