مصر تتوسع في تحلية المياه مع استمرار نزاع «السد الإثيوبي»

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الحكومة المصرية التوسع في إقامة المزيد من محطات تحلية مياه البحر، في المناطق الساحلية والمحافظات المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط وخليجي السويس والعقبة، في ظل مخطط قومي للتغلب على الموارد المائية المحدودة، في ظل زيادة سكانية، فضلاً عن استمرار نزاع «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل. وفي اجتماع وزاري خصص لـ«متابعة جهود الدولة للتوسع في إقامة المزيد من محطات تحلية مياه البحر»، طالب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مساء أول من أمس، بـ«الاستفادة من الخبرات المتقدمة في هذا المجال، بهدف إتاحة المياه النقية»، ونوه إلى أهمية مراجعة موقف العروض المقدمة من جانب الشركات المتقدمة لتنفيذ تلك المشروعات. وتعاني مصر من عجز في مواردها المائية، إذ «تقدر الاحتياجات بـ114 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن الموارد تبلغ 74 مليار متر مكعب»، وفق وزارة الموارد المائية. فضلاً عن نقص متوقع في حصتها من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، مع اقتراب إثيوبيا من تشغيل «سد النهضة». وللتغلب على تلك الأزمة، شرعت مصر في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار. ويشمل البرنامج المصري بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافةً إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث. ووفق وزير الكهرباء محمد شاكر، فإن الوزارة تلقت عدداً من العروض المقدمة من كبرى الشركات المتخصصة؛ لتنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً دراسة هذه العروض وتقييمها، بهدف الوصول إلى أسعار منافسة. وترتكز الخطة الاستراتيجية المصرية لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر على 4 محاور رئيسية مقسمة إلى 6 خطط خمسية حتى عام 2050، بهدف تأمين وتوفير احتياجات مياه الشرب لمواجهة الزيادة السكانية الطبيعية، وتلبية مطالب خطة التنمية الشاملة للدولة، حسب وزير الإسكان عاصم الجزار، الذي شارك في الاجتماع. وقال بيان لمجلس الوزراء المصري، إن المستهدف هو الوصول بكمية المياه المنتجة من خلال هذه المحطات بنهاية هذه الفترة إلى أكثر من 8.5 مليون م3/يوم. وسبق أن أعلنت الحكومة بدء التشغيل التجريبي لمحطة تحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط شمال البلاد، بطاقة 150 ألف م3/يوم، مؤكدةً أن المحطة ستدخل الخدمة قريباً، بعد إمدادها بالكهرباء، والانتهاء من تنفيذ الخط الناقل للمياه لتغذية المدينة بقطر 1500 مم.

مشاركة :