أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أنها أبلغت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيترس باستعدادها للتعاطي الإيجابي مع المشاورات الأممية. وأضافت أنها قدمت ورقة بمقترح لخريطة طريق واضحة نحو حل الأزمة، تتضمن سلطة انتقالية مدنية بالكامل. وأكدت أن التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية مشروط بأن تؤدي لهدف واحد لا بديل له، وهو استعادة التحول المدني الديمقراطي. وتقترح الورقة المقدمة للمبعوث الأممي، أن يكون مجلس السيادة «مدنياً تماماً»، وبه عدد محدود من الأشخاص، مشيراً إلى أنهم سيصوغون مشروع إعلان دستوري جديد، بمشاركة قوى الثورة. كما، قدمت قوى الحرية والتغيير ورقة تقترح إقامة «تأسيس دستوري» جديد يتضمن إعلاناً وترتيبات دستورية تنص على مؤسسات سلطة انتقالية مدنية بالكامل. ودعت أيضاً إلى توسيع الآلية الأممية، بمشاركة عربية وأفريقية لإعطائها موثوقية أكبر، مشيرة إلى أن حل الأزمة مرتبط برضا الشارع. يشار إلى أن عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، نائب رئيس الحركة الشعبية، ياسر عرمان، اعتبر أن مبادرة الأمم المتحدة تواجه صعاباً وتحديات عديدة على الرغم من أن أهميتها تكمن في الدعم الدولي الذي تتمتع به، لاسيما أن الثقة منعدمة بين الأطراف الداخلية، وفق تعبيره.
مشاركة :