مؤتمر في نواكشوط يبحث تفكيك خطاب الكراهية والتطرف

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الثلاثاء فعاليات النسخة الثانية من "المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم". ويشارك في المؤتمر وزراء الشؤون الدينية بعدد من الدول الأفريقية بالإضافة إلى عدد من رؤساء مجالس الإفتاء ببعض بلدان القارة. وحضر الافتتاح الذي جرى بقصر المؤتمرات في نواكشوط الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الحكومة محمد ولد بلال. وسبق أن احتضنت نواكشوط النسخة الأولى من المؤتمر في يناير 2020. ويعد المؤتمر من المبادرات التي أطلقها "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي يرأسه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشيخ عبدالله بن بيه. وقال القائمون على المؤتمر إنه "سيناقش على مدى 3 أيام الأوضاع في القارة الأفريقية، وآليات تفكيك خطاب الكراهية والتطرف في ظل تصاعد وتيرة العنف والانقلابات في القارة". المؤتمر يسعى لإبراز النماذج الملهمة في تعزيز قيم السلم والتسامح والتعايش في التراث الأفريقي ووضع مقاربات لمعالجة الهشاشة والفقر والجهل والبطالة ويسعى المشاركون في المؤتمر، وفق القائمين عليه، لـ"إبراز النماذج الملهمة في تعزيز قيم السلم والتسامح والتعايش في التراث الأفريقي، ووضع مقاربات لمعالجة الهشاشة والفقر والجهل والبطالة ومختلف عوامل البيئة الحاضنة للتطرف في القارة، بالإضافة إلى إشكالية الهجرة غير النظامية". وفي كلمة له خلال الافتتاح قال الرئيس الموريتاني إن "الإرهاب يشكل اليوم خطرا محدقا يهدد كيانات الدول الأفريقية ويسد كل آفاق الاستقرار والتنمية بها". وأشار إلى أن الانتصار على الإرهاب "يتطلب في المرتبة الأولى العمل على تنقية العقول من بذور التطرف الفكري بإشاعة ثقافة السلام والمحبة والإخاء وبنشر قيم الدين الإسلامي الحنيف من تسامح ووسطية وإخاء والذبّ عنها في وجه قراءات وتأويلات منحرفة". وشدد الرئيس الموريتاني على أن مكافحة الإرهاب "تستلزم أيضا ضرورة كسر شوكته العسكرية وكذلك حرمانه من بيئة مواتية بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر وعلى إقامة دولة قانون راسخة الأساس وبناء تنمية شاملة مستدامة". ولفت إلى أن موريتانيا تبنت استراتيجية متكاملة لمواجهة الإرهاب "لم تقتصر على البعد العسكري والتنموي فقط، بل شملت كذلك بعدا فكريا هو محور أساسي في بنيتها العامة". وزاد "التطرف في الأفكار هو غالبا منشأ التطرف والعنف في الأفعال، فالفكر المتطرف يجد في هشاشة الأوضاع الاجتماعية والظلم والفقر والجهل والبطالة بيئة مواتية للنمو والانتشار في الجسم الاجتماعي". واختتم الغزواني حديثه قائلا "إننا على يقين بأن ما سيتمخض عنه هذا المؤتمر من خطط عمل واستراتيجيات وتوصيات مستنيرة وما سينشأ عن صداه من مبادرات نظيرة في أفريقيا والعالم عموما، سيسهم بحول الله وقوته في بذل السلام للعالم وإشاعة روح التسامح والانفتاح على نحو تجفّ فيه منابع العنف والتطرف". بدوره قال الشيخ عبدالله بن بيه إن "النزاعات التي تشهدها بعض المناطق في أفريقيا مردّها الالتباس في فهم النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وطاعة ولي الأمر".

مشاركة :