شكا أولياء أمور طلبة باربار الابتدائية للبنين من تعطل السبورة الذكية المخصصة لطلبة الصف الثالث، الأمر الذي أسهم في عدم تمكن طلبة صعوبات التعلم على وجه الخصوص من الدراسة، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» إلى أنهم قاموا بمخاطبة إدارة المدرسة والتي بدورها أخبرتهم بأنها رفعت الأمر لوزارة التربية والتعليم. ودعوا الوزارة إلى إصلاح الخلل بالسبورة الذكية أو استبدالها وذلك لمساعدة الطلبة بشكل عام للتحصيل وطلبة صعوبات التعلم بشكل خاص، ولاسيما أن نشرها في المدارس جاء بهدف مساعدة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وإحداث تفاعلية في الفصل وتماشيا مع توجه الوزارة للتمكين الرقمي للتعليم. ولفتوا إلى أن تحصيل أبنائهم تراجع بنسبة كبيرة وأنهم يعانون كثيرا في محاولة تلقيهم دروسهم، ولاسيما أنها معطلة منذ بداية العام الدراسي. هذا وتعتبر الوزارة السبورة الذكية من أحدث الوسائل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم، وهي نوع من السبورات البيضاء التفاعلية الحساسة يتم التعامل معها من خلال اللمس ويتم توصيلها بالحاسب الآلي وجهاز العرض حيث تعرض وتتفاعل مع تطبيقات الحاسب المختلفة المخزنة على الحاسب أو الموجودة على الانترنت سواء بشكل مباشر أو من بعد، ويهدف هذا النوع من السبورات إلى إثراء المادة التعليمية من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم لديه واستثارة اهتمامه وإشباع حاجته في التعلم، كما أنها تساهم في عرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة وتمكن من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة من خلال إتاحة الفرصة لهم في استخدامها مما يؤدي إلى بقاء أثر التعلم. يذكر أنه سبق أن أشارت وزارة التربية والتعليم بأنها قامت بتزويد جميع مدارس المملكة البالغ عددها 206 مدارس بأكثر من 1000 سبورة ذكية، وقد لاقت تفاعلا كبيرا من قبل المدارس لاستخدام هذا الأسلوب في التعليم والتعلم، فيما أعدت برنامجاً تدريبياً للمعلمين لتعريفهم بكيفية الاستفادة من الإمكانيات الموجودة في السبورة الذكية لدعم دروسهم، كما خصصت جائزة لتشجيع المعلمين على إعداد المحتوى الإلكتروني المتميّز الذي يتمّ عرضه من خلال السبورة الذكية أو بقية الإمكانيات التي وفّرها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، كما ونظمت دورات وورش عمل للمعلمين للتعامل مع هذه التقنية.