أحيت كل من تونس والجزائر ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف الحدودية بين البلدين، والتي اختلطت فيها دماء التونسين والجزائريين في مواجهة المستعمر الفرنسي. ولإحياء هذه الذكرى أدى رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، زيارة إلى تونس التقى خلالها رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم تونس اقتصاديا في المرحلة المقبلة. أكدت رئيسة الحكومة التونسية أن هذه الذكرى تؤكد ضرورة استمرار التنسيق والتشارو لبناء مستقبل أفضل للبلدين. فيما أكد رئيس الوزراء الجزائري أن اجتماع الجنة المشتركة العليا للبلدين سيلبي تطلعات الشعبين الجزائري والتونسي. وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية، الدكتور رضا قويعة، إنه لا توجد الكثير من العلاقات والبرامج لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بقيت العلاقات تجارية أكثر من الاقتصادية والتنموية. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية وعضو البرلمان الجزائري، الدكتور على ربيج، أن التنسيق الجزائري التونسي اليوم في أعلى مستوياته في ظل الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من البلدين. وأشار إلى أن الجزائر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وهو أمر معروف لدى التونسيين، وموقف الجزائر مما يحدث في تونس ولييبا وأي بلد آخر هو حماية استقرار أمن واستقرار تلك البلدان.