أدلي الناخبون في هونغ كونغ بأصواتهم أمس الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) للمرة الأولى منذ التظاهرات التي حدثت في خريف 2014 للمطالبة باقتراع عام حقيقي في المستعمرة البريطانية السابقة. ويفترض أن يختار الناخبون 431 ممثلاً أعضاء في لجان 18 دائرة في اقتراع محلي في المنطقة التي عادت إلى سلطة الصين في 1997، يشكل اختباراً مهماً لحركة المطالبة بالديمقراطية. ولتؤدي إلى تغيير طفيف على الساحة السياسية، يفترض أن تترجم هذه الانتخابات عملياً اندفاع التظاهرات الهائلة التي جرت العام الماضي. وكان عشرات الآلاف من المحتجين تظاهروا لأكثر من شهرين في نهاية العام الماضي للمطالبة بانتخابات حرة فعلياً لاختيار المسئول السابق عن المنطقة. وقد عرفت باسم «حركة المظلات». وكانت بكين وافقت على مبدأ إجراء اقتراع عام لانتخاب رئيس للحكومة للمنطقة التي تتمتع بإدارة ذاتية في 2017، لكنها لم تسمح سوى لمرشحين أو ثلاثة مرشحين بالترشح وهذا ما رفضه المتظاهرون. وعلى الرغم من الصدى الدولي الذي أثارته «حركة المظلات» التي استمرت 79 يوماً، لم تقدم الصين أي تنازلات. وقال بعض الناخبين إن حركة المطالبة بالديمقراطية شجعتهم على الإدلاء بأصواتهم. وللمرة الأولى تمكن زعيم الحركة الطلابية، جوشوا وونغ (19 عاماً) أحد ابرز وجوه المطالبين بالديمقراطية، من الاقتراع. وقال في تغريدة على «تويتر»: «إنه أول تصويت لي في حياتي»، مؤكداً أنه يشعر «بسعادة كبيرة». وتسجل على لوائح الناخبين 3,1 ملايين من هؤلاء السكان. وقد بلغت نسبة المشاركة بعد ظهر أمس 21 في المئة وهي نسبة أكبر بقليل من النسبة التي سجلت قبل أربع سنوات. و يتوقع أن تصدر نتائج التصويت في وقت مبكر من اليوم (الإثنين).
مشاركة :