أكد الجنرال مايكل كوريلا، القائد العام للفيلق الثامن عشر المحمول جواً والمرشح لقيادة المهام العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، أن أي اتفاق يخرج من محادثات فيينا يجب أن يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، وذلك تزامناً مع استئناف المفاوضات في فيينا، أمس الثلاثاء. فقد أكد أن أي تخفيف للعقوبات يُعرض على إيران، مقابل إنهاء سعيها لامتلاك سلاح نووي، قد يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بأميركا في ساحة المعركة، على حد تعبيره. وقال إن هناك مخاطر من تخفيف العقوبات على إيران الذي قد تستخدم بعض الأموال المفرج عنها لدعم وكلائها والإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى أنهم "إذا فعلوا ذلك فقد تزيد المخاطر على قواتنا في المنطقة"، بحسب ما نقل موقع "ديفنس ون" الأميركي. زعزعة الاستقرار وأضاف كوريلا في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن "إيران هي العامل الأول في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط في الوقت الحالي بسلوكها الخبيث". كذلك، أكد أن السلوك الإيراني في المنطقة "شرير" وتعزيز الولايات المتحدة علاقاتها مع حلفائها أفضل سبيل لمواجهته. وقال إنه يتعين على الجيش الاستفادة بشكل أفضل من الذكاء الاصطناعي، خاصة لمواجهة إيران. كما بيّن أن الفيلق الثامن عشر المحمول جواً يقوم بتمارين ربع سنوية لتعلم استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف الضربات، وهو أمر سيحضره إلى القيادة المركزية الأميركية إذا تم تأكيده. استخدام الذكاء الاصطناعي وأكد على ضرورة مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا، لتشمل الذكاء الاصطناعي ومنصات وبرامج التعلم الآلي، لزيادة قدرات الجيش الأميركي على اكتشاف القدرات العسكرية الإيرانية التقليدية والرد عليها. إلى ذلك، قال إنه من الأهمية بمكان مساعدة الشركاء في المنطقة على تحسين الدفاعات الإلكترونية التي يمكن أن تحميهم من "القدرة الهجومية السيبرانية القوية للغاية لإيران". "فضح السلوك الإيراني" كما تناول كوريلا موضوع الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران مؤخراً على السعودية والإمارات. بالإضافة إلى العمل على دمج أنظمة الدفاع الجوي للحلفاء الإقليميين للدفاع ضد مثل هذه الهجمات. وقال أيضاً إنه "من الأهمية بمكان أن نعلن متى تقف إيران وراء ضربات كهذه لأنها قد تدفع طهران إلى وقف عنفها". كذلك، أضاف أنه "علينا أن نتأكد من فضح السلوك الإيراني الخبيث". وتابع "وجدت أنه في أي وقت يتم الكشف عن يد إيران وراء هذا، يكون هذا مفيداً".