الخرطوم - قال مصدر مطلع اليوم الأربعاء إن مسؤولا سودانيا يزور إسرائيل حاليا سعيا لتعزيز العلاقات في خضم ازمة سياسية يمر بها السودان ومع تصاعد الضغط الغربي من اجل العودة الى الحكم المدني. وأضاف المصدر أن المبعوث الرئاسي وصل إلى إسرائيل في بداية الأسبوع. ولم يصدر تأكيد بعد من المتحدثين باسم الحكومتين الإسرائيلية والسودانية. وأعلنت إسرائيل والسودان في 2020 أنهما ستطبعان العلاقات حيث اعتبر المجلس العسكري السوداني من أكثر المدافعين عن قرار التطبيع كما التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو في اوغندا قبل سنتين فيما ايد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" تلك الجهود لاخراج السودان من عزلته الدولية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أرسلت إسرائيل أول وفد لها إلى السودان وذلك بعد نحو شهر على إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين ليقوم بعدها وفد رسمي إسرائيلي برئاسة وزير المخابرات السابق إيلي كوهين بزيارة الخرطوم. لكن الحكومة السودانية بقيادة عبدالله حمدوك قالت حينها ان اتفاق تطبيع العلاقات مع اسرائيل يبقى رهين موافقة البرلمان في السودان والذي تأجل تشكيله بعد توقيع السلطة الانتقالية اتفاق سلام مع مجموعات متمردة لكن مع سقوط السلطة المدنية تاجل النظر في الملف. وعانى السودان من أزمة اقتصادية خانقة ما جعل القادة السياسيين والعسكريين في وقت معين يفكرون في إبرام اتفاقية سلام على غرار الامارات والبحرين والمغرب من اجل الحصول على مساعدات وامتيازات اقتصادية غربية. ورغم ان جهود التطبيع توقفت في مرحلة معينة بسبب رفض بعض القوى السياسية والشعبية لقرار التطبيع لكن المجلس العسكري يفكر حاليا فيما يبدو لاستئناف جهود التطبيع خاصة وان المجلس يواجه انتقادات داخلية وخارجية كبيرة بسبب الإصرار على انهاء الحكم المدني. وكانت الولايات المتحدة وجهت تحذيرات الى الجيش السوداني من مغبة الاستمرار في استعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالعودة ال الحكم المدني والرافضين للانقلاب على الحكومة ملوحة باستخدام عقوبات. لكن التحذيرات الأميركية لم توقف العنف ضد المتظاهرين المناوئين للسلطة العسكرية فيما نزل أنصار المجلس العسكري الأسبوع في استعراض للقوة تأييدا للبرهان وللمجلس.
مشاركة :