القدس 9 فبراير 2022 (شينخوا) أخلت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) بؤرة استيطانية غير قانونية قرب مدينة رهط العربية بالنقب جنوب إسرائيل أقامها العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيليين. وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية إن قواتها أنهت عملية إجلاء عشرات الأشخاص نصبوا كرفانات بشكل غير قانوني بالقرب من مدينة رهط في النقب. وأضاف البيان أن عملية الإجلاء جاءت بعد شكوى قدمتها هيئة الأراضي الإسرائيلية للشرطة بشأن اجتياح جديد للمنطقة القريبة من مدينة رهط. وذكرت الشرطة أن عناصرها أمهلوا الأشخاص مدة للإخلاء بشكل ذاتي عن المنطقة، وبعد عدم الانصياع لتعليمات رجال الشرطة بدأوا في إخلائهم من المكان. وقالت الشرطة أنها ألقت القبض على مشتبهين انتهكا النظام العام ولم يمتثلا لأوامر الشرطة وإحالتهما للتحقيق. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن العشرات من نشطاء اليمين وأعضاء كنيست وصلوا صباح اليوم عند مدخل قرية الزيادنة شمالي رهط وشرعوا في بناء معرشات خشبية ومنازل متنقلة وأطلقوا على المنطقة اسم "معاليه بولا" على اسم باولا بن غوريون، زوجة رئيس الوزراء الأول لاسرائيل دافيد بن غوريون. وأضافت الإذاعة أن النائبين اليمنيين، عن حزب هتسيونوت هدتيت الصهيونية الدينية ايتمار بن غفير واوريت ستروك والنائب عن حزب الليكود شلومو كرعي شاركوا في إقامة البؤرة الاستيطانية. وكان النقب قد شهد خلال الأسابيع الأخيرة، اندلاع صدامات عنيفة، بين الشرطة الإسرائيلية وأهالي قرية سعوة البدوية في النقب، على خلفية تجريف أراضي القرية لصالح برنامج التشجير أو التحريش الذي يقوم به الصندوق القومي اليهودي. والصندوق القومي اليهودي هو منظمة غير ربحية تأسس عام 1901 لشراء وتطوير الأراضي الفلسطينية لصالح الشعب اليهودي، ويعمل في مجالات الحراجة والمياه والتعليم وتنمية المجتمعات والسياحة. ويوجد في إسرائيل أكثر من 40 قرية بدوية غير معترف بها في النقب يسكن فيها حوالي 80 ألف مواطن عربي. وكانت هيئة الأراضي الإسرائيلية قد وقعت قبل عدة أعوام مع الصندوق القومي اليهودي على اتفاق يقضي بمبادلة أراضي الأخير في وسط إسرائيل بمساحات أكبر في النقب جزء منها أراضي القرى العربية مسلوبة الاعتراف.