أخلت قوات الشرطة الإسرائيلية ومفتشو الإدارة المدنية اليوم (الأربعاء) بؤرة استيطانية غير قانونية على أطراف قرية مخماس قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن قوات الأمن وصلت منذ ساعات الصباح إلى بؤرة جفعات سدي يوناتان قرب مدينة رام الله وهدمت أربعة مبان غير قانونية. ووقعت صدامات بين أفراد الشرطة وسكان البؤرة الاستيطانية الذين حاولوا منع عناصر الشرطة من هدم المباني التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، وفقا للإذاعة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة أشخاص من سكان البؤرة التي جرى إخلاؤها للمرة الثانية خلال شهرين، بحسب الإذاعة. ولم يصدر من الشرطة الإسرائيلية أي تعليق على الحادثة. إلى جانب ذلك، هدمت قوات الأمن الإسرائيلية حظيرة للأغنام تابعة لسكان البؤرة الاستيطانية وصادرت جميع المعدات. ولم يصدر على الفور تعليق على الحادثة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المعروف بموقفه المؤيد للاستيطان ودعوته لضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، والذي يشغل أيضا منصب وزير ثان في وزارة الدفاع يمنحه سلطات على الإدارة المدنية في الضفة الغربية. وهذه هي المرة الثالثة التي تخلي فيها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ توليها الحكم مطلع العام الجاري. وفي 14 أغسطس الماضي، أخلت قوات الأمن الإسرائيلية خمسة منازل في بؤرة استيطانية قرب كوخاف هشحار شرق مدينة رام الله، وفي 20 يناير الماضي أمر وزير الدفاع يؤآف غالانت بإخلاء بؤرة استيطانية أقامتها خمس عائلات إسرائيلية بالقرب من مدينة نابلس، مما أثار خلافا مع الوزير سموتريتش. ويقطن أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي سيطرت عليها إسرائيل في عام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.