وليد عبد الله /الأناضول رحب قائد القوات المسلحة شرقي ليبيا خليفة حفتر، الخميس، باختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، رئيسا لحكومة البلاد الجديدة. جاء ذلك وفق بيان لمتحدث حفتر، أحمد المسماري، عبر حسابه على "فيسبوك"، عقب ساعات من اختيار مجلس النواب الليبي، باشاغا للمنصب الجديد. وأفاد البيان بـ"ترحيب وتأييد القيادة العامة (في إشارة لحفتر) باختيار مجلس النواب فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الجديدة وتولى قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل". ودعا إلى "العمل على فرض هيبة الدولة، والحفاظ على مقدرتها، وحماية المؤسسات السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين عن القانون". وأضاف: "الحكومة ستدعم مجهودات اللجنة العسكرية (5+5) وتمهد لإجراء الانتخابات وتسعى لإرساء قواعد الأمن والأمان، وتدعم الحرب على الإرهاب، وتوحيد مؤسسات الدولة". وفي وقت سابق الخميس، اختار مجلس النواب باشاغا رئيسا للحكومة في خطوة تنذر بأزمة في ظل تمسك رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد دبيبة، باستمرار حكومته استنادا إلى مخرجات الحوار السياسي. وقال متحدث مجلس النواب عبد الله بليحق، في بيان مقتضب، إن المجلس صوّت خلال جلسة في مدينة طبرق (شرق) "بالإجماع على منح الثقة لفتحي باشاغا رئيسا للحكومة"، دون تفاصيل أكثر. فيما أعلن رئيس المجلس عقيلة صالح، تلقيه رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) تؤيد ترشح باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة. ويتمسك دبيبة بالاستمرار في رئاسة الحكومة، استنادا إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي والذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ 18 شهرا تمتد حتى يونيو/ حزيران 2022. والأربعاء، شدد دبيبة على أن حكومته "مستمرة في عملها"، ولن يسمح بـ"مرحلة انتقالية جديدة"، ولن يسمح "للطبقة السياسية المهيمنة طوال السنوات الماضية بالاستمرار لسنوات أخرى". وجراء خلافات بين مؤسسات رسمية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون أول الماضي، وفق خريطة طريق برعاية أممية. وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء النزاع في بلدهم الغني بالنفط، حيث قاتلت قوات حفتر، لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :