الدمام 11 صفر 1437 هـ الموافق 23 نوفمبر 2015 م واس افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، ملتقى ومعرض السلامة المروية الثالث للتوعية من أخطار الحوادث المرورية وطرق تفاديها ، الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية " سلامة " بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور، ووزارة التعليم، ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، بعنوان " الشباب والسلامة المرورية "، وذلك بفندق شيراتون الدمام، ويستمر ثلاثة أيام . وفور وصول سموه دشن المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، وتجول في أرجائه وأركانه، مستمعا إلى شرح موجز عنها . بعد ذلك بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن محمد الربيش كلمة قال فيها " إن لسلامة المرورية نهج تربوي وثقافة مجتمعية تهدف إلى تكوين الوعي المروري لدى النشء، مشيراً الى أن إحصائيات الإدارة العامة للمرور بالمملكة تشير إلى أن فئة الشباب هم الفئة الأكثر تضرراً، حيث يشكلون ما نسبته 75% من عدد المتوفين بسبب حوادث المرور، وتؤكد ذلك الأرقام والنسب الصادرة من اللجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ، ولهذا السبب رأت الجامعة والجمعية السعودية للسلامة المرورية أن يكون عنوان الملتقى الثالث للسلامة المرورية " الشباب والسلامة المرورية " تأكيداً على دورهم المحوري وكونهم الأكثر تأثيراً وتأثراً بقضايا السلامة المرورية وضرورة أن يقوموا بدورهم في الوقاية وتحمل مسؤولية الحد من حوادث المرور جنباً إلى جنب مع الجهات الرسمية واللجان والجمعيات الفاعلة في قضايا السلامة المرورية . ولفت الدكتور الربيش إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم على هامش الملتقى عقد ورش عمل مصاحبه لطلاب عن القيادة الآمنة شارك فيها أكثر من خمسمائة طالب و ورشه أخرى لطالبات بعنوان " كيف تكوني راكبة ايجابية " استفاد منها 300 طالبة ومعلمة ، مبيناً أن الملتقى تلقى ما يقارب من 155 ملخص بحثي ولحرص اللجنة العلمية للملتقى على جودة البحوث وعلاقتها المباشرة بموضوع الملتقى ومحاوره فقد تم قبول 23بحثا كاملاً تم تحكيمها بشكل علمي دقيق لمناقشتها في جلسات الملتقى وتضمينها في كتيب أبحاث الملتقى وعرض عشرة محاضرات متخصصة لمتحدثين رئيسيين لعرض تجارب تطبيق تغير سلوك الشباب نحو القيادة الآمنة . ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء عبدالله بن حسن الزهراني كلمة أكد فيها بأن الحوادث المرورية أصبحت مشكلة عالمية تعاني منها كافة الدول وتستنزف الأرواح خاصة فئة الشباب ، مبيناً أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة والحد من أسبابها وكبح جماح تفاقمها وذلك بمعالجتها بشكل علمي مدروس ومنهجي مؤطر وعاجل للتخفيف من هذه الآثار المزعجة . ولفت اللواء الزهراني إلى أن إحصائية الحوادث المرورية خلال العام الماضي نجم عنها (2599) متوفياً وأصيب (8036) جلهم من الشباب، مشيراً إلى العمل على إعداد خطة إستراتيجية وطنية للسلامة المرورية ستسهم - بإذن الله - في تحقيق انخفاض كمي ملموس في الخسائر البشرية والاقتصادية لحوادث المرور، وفي تحسين سلوك سائقي المركبات على الطرق للسنوات المقبلة وتعزيز المكتسبات الوطنية ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال ، منوهاً بأن إدارة المرور تعمل على تنفيذ الخطط المرورية المعتمدة مراعين في ذلك هندسة العمل المروري ميدانياً وتنظيمياً وتخطيطياً لكي تتحقق التغطية المرورية المثلى لكافة المواقع والانتقال السريع لمباشرة الحوادث وفرض هيبة النظام وفي تقليل فرص ارتكاب المخالفات المرورية مستفيدين في ذلك من تقنيات الرصد الآلي والذكاء الصناعي المتاح . بدوره ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر ألقى كلمة طالب فيها من خلال الملتقى بتبني خطة ورؤية جديدة لتخفيض نسبة الحوادث السنوية بالمملكة بنسبة 10% سنويا للوصول إلى المعدل العالمي بنهاية 2017 والى المعدل السائد في الدول المتقدمة اقتصادياً بحلول عام 2021 في ظل توقعات بارتفاع عدد السكان بالمملكة إلى 35 مليون . // يتبع // 15:55 ت م تغريد
مشاركة :