أمير المنطقة الشرقية يفتتح ملتقى ومعرض السلامة المروية الثالث “الشباب والسلامة المرورية”

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة خالد الحسين : افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، ملتقى ومعرض السلامة المروية الثالث للتوعية من أخطار الحوادث المرورية وطرق تفاديها ، الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية سلامة بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور، ووزارة التعليم، ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، بعنوان الشباب والسلامة المرورية ، وذلك بفندق شيراتون الدمام، ويستمر ثلاثة أيام . وفور وصول سموه دشن المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، وتجول في أرجائه وأركانه، مستمعا إلى شرح موجز عنها . بعد ذلك بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن محمد الربيش كلمة قال فيها إن لسلامة المرورية نهج تربوي وثقافة مجتمعية تهدف إلى تكوين الوعي المروري لدى النشء، مشيراً الى أن إحصائيات الإدارة العامة للمرور بالمملكة تشير إلى أن فئة الشباب هم الفئة الأكثر تضرراً، حيث يشكلون ما نسبته 75% من عدد المتوفين بسبب حوادث المرور، وتؤكد ذلك الأرقام والنسب الصادرة من اللجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ، ولهذا السبب رأت الجامعة والجمعية السعودية للسلامة المرورية أن يكون عنوان الملتقى الثالث للسلامة المرورية الشباب والسلامة المرورية تأكيداً على دورهم المحوري وكونهم الأكثر تأثيراً وتأثراً بقضايا السلامة المرورية وضرورة أن يقوموا بدورهم في الوقاية وتحمل مسؤولية الحد من حوادث المرور جنباً إلى جنب مع الجهات الرسمية واللجان والجمعيات الفاعلة في قضايا السلامة المرورية . ولفت الدكتور الربيش إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم على هامش الملتقى عقد ورش عمل مصاحبه لطلاب عن القيادة الآمنة شارك فيها أكثر من خمسمائة طالب و ورشه أخرى لطالبات بعنوان كيف تكوني راكبة ايجابية استفاد منها 300 طالبة ومعلمة ، مبيناً أن الملتقى تلقى ما يقارب من 155 ملخص بحثي ولحرص اللجنة العلمية للملتقى على جودة البحوث وعلاقتها المباشرة بموضوع الملتقى ومحاوره فقد تم قبول 23بحثا كاملاً تم تحكيمها بشكل علمي دقيق لمناقشتها في جلسات الملتقى وتضمينها في كتيب أبحاث الملتقى وعرض عشرة محاضرات متخصصة لمتحدثين رئيسيين لعرض تجارب تطبيق تغير سلوك الشباب نحو القيادة الآمنة . ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء عبدالله بن حسن الزهراني كلمة أكد فيها بأن الحوادث المرورية أصبحت مشكلة عالمية تعاني منها كافة الدول وتستنزف الأرواح خاصة فئة الشباب ، مبيناً أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة والحد من أسبابها وكبح جماح تفاقمها وذلك بمعالجتها بشكل علمي مدروس ومنهجي مؤطر وعاجل للتخفيف من هذه الآثار المزعجة . ولفت اللواء الزهراني إلى أن إحصائية الحوادث المرورية خلال العام الماضي نجم عنها (2599) متوفياً وأصيب (8036) جلهم من الشباب، مشيراً إلى العمل على إعداد خطة إستراتيجية وطنية للسلامة المرورية ستسهم بإذن الله في تحقيق انخفاض كمي ملموس في الخسائر البشرية والاقتصادية لحوادث المرور، وفي تحسين سلوك سائقي المركبات على الطرق للسنوات المقبلة وتعزيز المكتسبات الوطنية ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال ، منوهاً بأن إدارة المرور تعمل على تنفيذ الخطط المرورية المعتمدة مراعين في ذلك هندسة العمل المروري ميدانياً وتنظيمياً وتخطيطياً لكي تتحقق التغطية المرورية المثلى لكافة المواقع والانتقال السريع لمباشرة الحوادث وفرض هيبة النظام وفي تقليل فرص ارتكاب المخالفات المرورية مستفيدين في ذلك من تقنيات الرصد الآلي والذكاء الصناعي المتاح . بدوره ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر ألقى كلمة طالب فيها من خلال الملتقى بتبني خطة ورؤية جديدة لتخفيض نسبة الحوادث السنوية بالمملكة بنسبة 10% سنويا للوصول إلى المعدل العالمي بنهاية 2017 والى المعدل السائد في الدول المتقدمة اقتصادياً بحلول عام 2021 في ظل توقعات بارتفاع عدد السكان بالمملكة إلى 35 مليون . وأوضح المهندس الناصر أن حوادث الطرق في المملكة تتسبب في وفاة 25 شخص يومياً ، أي أنه في كل ساعة نفقد شخصاً عزيزاً كما نخسر كل يوم حوالي ستة مليون ريال وخسائر باقتصاد الوطن تقدر بــ 21 مليار ريال سنوياً ، واغلب المتوفين من الشباب بنسبة 72% من إجمالي عدد المتوفين بحسب إحصاءات الإدارة العامة للمرور، مبينا أن أرامكو استثمرت حتى الآن ما يقارب 300 مليون ريال وتخطط أن تستثمر 200 مليون ريال خلال الخمس السنوات القادمة في مجال السلامة المرورية ، للقيام بدروها في إرساء منظومة سلامة مرورية سعودية متكاملة ، كما تم توزيع مليون ونصف المليون حقيبة مدرسية للسلامة المرورية بالرياض والشرقية ، وسيتم قريباً تطبيق الحقيبة في مدارس منطقة مكة المكرمة . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أكد فيها أهمية التركيز على الشباب والحفاظ عليهم باعتبارهم عماد المستقبل وقادة العمل لإكمال مسيرة آبائهم وأجدادهم ، مبدياً في الوقت ذاته تفاؤله بإمكانية تغيير السلوك المروري السلبي من تهور إلى رقي في القيادة حتى تصبح شوارعنا آمنة بإذن الله ، مشيراً سموه إلى حرص القيادة الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على التركيز على العنصر البشري وحمايته من كل المخاطر ومنها الحوادث المرورية وسعت بكل جهد إلى تطبيق الأنظمة والقوانين الرادعة للحفاظ على حياة المواطن وسلامته . وقال سموه إنه من الضروري أن يتحول الحديث والبحث في السلامة المرورية من مجرد رفع نسبة الوعي والتوعية إلى طرق وآليات لتغيير سلوك السائقين نتيجة ما أسفرت عنه الحوادث من نتائج وخيمة سواء في الوفيات أو الإصابات أو الهدر الاقتصادي مما يتطلب العمل وبكل جد للوقوف على متطلبات السلامة المرورية وتقنينها بشكل علمي مدروس لتحقيق النتائج المرجوة منها في خفض الحوادث المرورية وتعديل السلوك المروري . واستطرد سمو أمير المنطقة الشرقية قائلاً أن المنطقة الشرقية خطت خطوات في مجال السلامة المرورية تجاوزت مرحلة التوعية إلى البدء في تنفيذ برامج واستراتيجيات متعددة تشمل مختلف الشرائح حيث أسست لجنة السلامة المرورية بالمنطقة وتبنت إستراتيجية طموحة طويلة المدى نرجو أن تقطف ثمارها قريباً وتأسيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة وكرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية وإطلاق برنامج البكالوريوس لهندسة المرور والنقل في جامعة الدمام، كذلك إطلاق جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي ، داعياً سموه الجميع إلى دعم و رعاية مثل هذه المبادرات والتعاون المثمر لأن النفس البشرية أمانة في عنق الجميع ، وهذا لن يأتي إلا بالعمل وسن التشريعات ، مهيباً بإدارة المرور بالنظر في ردع كل مستهتر لتلك الأنظمة . وطالب سموه في ختام كلمته بأخذ الحيطة والحذر بناء على توقعات مصلحة الأرصاد بالمملكة عن هطول أمطار على المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة واتباع التعليمات وأن تكون القيادة آمنة لننعم بخيرات رب العالمين بدون أي أضرار . وفي ختام الحفل كرم سمو الأمير سعود بن نايف الرعاة والداعمين ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً من معالي مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى . وقد شهدت فعاليات اليوم الأول للملتقى استعراض المحور الأول من المحاور الرئيسة للملتقى الشباب والسلامة المرورية الدور الحالي والمتوقع ، وتتحدث في فرعين رئيسيين الأول عن التدريب والتطبيق الإجباري للقانون ، والثاني عن التعليم . ورأس وكيل جامعة الدمام للتطوير الدكتور عبدالله القاضي الجلسة الأولى وقدم فيها المهندس بدر القدران من شركة أرامكو السعودية عن دور أرامكو في تحسين السلوك المروري لدى الشباب ، كما قدم كذلك البروفسور دونالد فيشتر من جامعة ماساتشوستس بأمريكا جلسة عن تعليم السائق المبتدئ في الماضي والحاضر ، وفي الفرع الثاني عن التعليم رأس مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس فعالياتها قدم فيها الرئيس التنفيذي لشركة نجم لخدمات التأمين بدر العلي عن الحوادث المرورية والتأمين في المملكة ، وتحدث الخبير الدكتور بيتر فينتر عن تغيير سلوك القيادة لدى الشباب ، كما شهد الملتقى عددا من المحاضرات المتخصصة في خدمة المحور الأول للملتقى .

مشاركة :