كشفت وزارة العمل اليوم عن سيارة التفتيش المستقبلية وذلك في إطار الفعاليات التي ينظمها مجلس الابتكار التابع لها استجابة لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إعلان عام 2015 عاماً للابتكار وتماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاق أسبوع الإمارات للابتكار. وأكدت الرئيس التنفيذي للابتكار في وزارة العمل نورة المرزوقي، حرص الوزارة على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين موظفيها لبلورة وإطلاق الأفكار الخلاقة ودعم وتبني كل المبادرات الابتكارية التي من شأنها المساهمة في الجهود والمبادرات الرامية إلى التحول بسوق العمل إلى اقتصاد المعرفة. وشددت على التزام وزارة العمل بتوفير بيئة محفزة وحاضنة للأفكار والابتكارات النوعية للموظفين وتقديم جميع أشكال الدعم لهم إلى جانب دراسة جميع المقترحات الابتكارية التي يتقدم بها الموظفون والمتعاملون مع الوزارة وشركائها وذلك بموجب توجيهات وزير العمل صقر بن غباش سعيد غباش، ما من شأنه إنجاح تنفيذ خطة الوزارة الاستراتيجية للابتكار. من جهته أوضح رئيس قسم البنية التحتية في ادارة تقنية المعلومات بوزارة العمل صاحب فكرة سيارة التفتيش المستقبلية خالد السعيدي، أن المركبة تعتمد في آلياتها التشغيلية على منظومة متكاملة من النظم الذكية المترابطة فيما بينها بالإضافة إلى أن مظهرها الخارجي يعكس صورة الهوية المؤسسية لوزارة العمل وكذلك يعطي تصميمها انطباعا مستقبليا باعتبارها مركبة ذات تطبيقات ذكية. وقال ان السيارة المستقبلية تعمل وفق ثلاثة أنظمة تشمل نظام التفتيش الذكي ونظام المفتش الذكي إلى جانب غرفة للتحكم المركزي. وحول نظام التفتيش الذكي أوضح السعيدي أن النظام يرسل إلى المفتشين المستخدمين للمركبة جميع الإشعارات المتعلقة بمهامهم التفتيشية فيما تعرض لوحة ذكية مثبتة داخل المركبة خرائط خاصة بمواقع التفتيش المستهدفة وكيفية الوصول إليها. و أشار إلى أن نظام المفتش الذكي يساعد المفتش على تنظيم مهامه والبقاء على تناغم مع غرفة التحكم المركزية نظام المسؤول المناوب والذي يستطيع المفتش من خلاله إرسال تقارير التفتيش لمسؤوله المباشر. وأضاف إن نظام المفتش يتيح لمستخدمه تحديث حالة مهامه فور انتقالها من مرحلة إلى آخرى لحين إنجازها في ظل عدادات تلقائية خاصة تفيد في التطوير والتحسين كما أنه يمكن المفتشين من مراسلة زملائهم أو المسؤول المناوب عنهم لمناقشة أي مستجدات تطرأ في الميدان. و حول غرفة التحكم المركزية نظام المسؤول المناوب قال السعيدي إنها تعتبر آلية لمتابعة سير المهام التفتيشية منذ توزيعها على المفتشين وحتى إنجازها من قبلهم حيث يتحكم المسؤول المناوب في تعيين مهام التفتيش للمركبات الذكية وللمفتشين ويرصد تحركات المركبات وحالة نشاطها إضافة إلى قياس نسبة المهام المنجزة أولا بأول . و أوضح أن غرفة التحكم المركزية تمتلك إمكانات التواصل المباشر مع المفتشين وتوجيههم لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في التفتيش العمالي بالإضافة إلى التحكم التام باللوحات الذكية المثبتة بمركبة التفتيش والكاميرات المثبتة عليها.. وأشار إلى أنه تم تزويد السيارة بطائرة من دون دون طيار لمساعد المفتش على التقاط الصور عن بعد وارفاقها بالتقرير الذي يعده . ومن المقرر أن تخضع فكرة سيارة التفتيش المستقبلية إلى التجريب للتأكد من فاعلية أدائها وإنجازها للأهداف المنشودة وذلك قبل تشغيلها بشكل رسمي .
مشاركة :