كشفت وزارة العمل، أمس، ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار، عن النسخة التجريبية من سيارة التفتيش المستقبلية، التي تتيح لمفتشي الوزارة، ورؤساء الفرق، الاتصال بقاعدة البيانات الكاملة للشركات والعاملين فيها أثناء عمليات التفتيش، مشيرة إلى أن تعميم منظومة السيارة المستقبلية الاختبارية سيوفر نحو 80% من الوقت الحالي لأداء المفتشين أعمالهم. تفصيلاً، أفاد مدير البنية التحتية لتقنية المعلومات، خالد السعيدي، بأن آلية عمل السيارة تعتمد على منظومة إلكترونية متوافقة مع نظام تشغيل الأجهزة والهواتف المتحركة الذكية (أندرويد)، إذ يوجد في الشاشة الأساسية في سيارة التفتيش، ويتصل مع جهاز لوحي متحرك ذكي مع المفتش، ويتصل كلاهما بقاعدة بيانات الوزارة. حاضنة أفكار أكدت الرئيسة التنفيذية للابتكار في وزارة العمل، نورة المرزوقي، حرص الوزارة على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين موظفيها، لبلورة وإطلاق الأفكار المبدعة، ودعم المبادرات الابتكارية التي من شأنها المساهمة في الجهود والمبادرات الرامية إلى التحول بسوق العمل إلى اقتصاد المعرفة. وأوضحت التزام وزارة العمل بتوفير بيئة محفزة وحاضنة للأفكار والابتكارات النوعية للموظفين، وتقديم كل أشكال الدعم إليهم، إلى جانب دراسة جميع المقترحات الابتكارية التي يتقدم بها الموظفون والمتعاملون مع الوزارة وشركائها. وأضاف أن هذه المنظومة تتيح للمفتش ومدير الفريق البحث إلكترونياً في قاعدة معلومات الوزارة كاملة عن بيانات أي عامل، والشركة التابع لها، وصاحب العمل، وأي شركات أخرى مسجلة باسمه، للتأكد من عدم وجود أية مخالفات سواء في حق العامل أو الشركة. وأشار إلى أن آلية عمل المنظومة تعتمد على إدخال اسم العامل أو صاحب العمل، أو الشركة والبحث عنها، لتظهر المعلومات والبيانات كافة المسجلة حولها لدى الوزارة، موضحاً أن السيارة المستقبلية تعمل وفق ثلاثة أنظمة، تشمل نظام التفتيش الذكي، ونظام المفتش الذكي، إلى جانب غرفة للتحكم المركزي، ويعمل النظام الأول على تسهيل عمل النظام الإلكتروني للوزارة أو مديري فرق التفتيش، إذ يمكن عبره تحديد المفتشين العاملين وأماكن وجودهم، وإرسال بيانات التفتيش المطلوبة إليهم على النظام الجديد للسيارة، وبتحرك المركبة وبدء إجراءات التفتيش يتم تحديد موقعها، ويتغير لونها على نظام تحديد المواقع على شاشة السيارة من اللون الأحمر إلى البرتقالي، بمعنى أنها الآن في مهمة عمل، وعند الانتهاء من المهمة يتحول اللون إلى الأخضر. وتابع: بالنسبة لنظام المفتش الذكي، فيعتمد على وجود جهاز لوحي متحرك مع المفتش، بديلاً عن التسجيل الورقي المستخدم، ويستطيع عبره تسجيل بيانات مهمته، ومراسلة زملائه أو المسؤول المناوب لمناقشة أية مستجدات تطرأ في الميدان. وحول غرفة التحكم المركزية (نظام المسؤول المناوب) قال السعيدي، إنها تعتبر آلية لمتابعة سير المهام التفتيشية منذ توزيعها على المفتشين وحتى إنجازها من قبلهم، إذ يتحكم المسؤول المناوب في تعيين مهام التفتيش للمركبات الذكية والمفتشين، كما يرصد تحركات المركبات، وحالة نشاطها، إضافة إلى قياس نسبة المهام المنجزة أولاً بأول. وأوضح أن غرفة التحكم المركزية تمتلك إمكانات التواصل المباشر مع المفتشين، وتوجيههم إلى أفضل الممارسات العالمية المتبعة في التفتيش العمالي، إضافة إلى التحكم التام باللوحات الذكية المثبتة بمركبة التفتيش والكاميرات المثبّتة عليها. واعتبر السعيدي أن تعميم منظومة السيارة المستقبلية الاختبارية سيوفر نحو 80% من الوقت المطلوب لأداء المفتشين أعمالهم، كونهم يعتمدون حالياً على نظام التسجيل الورقي، والعودة إلى الوزارة أو الاتصال للتأكد من البيانات ومعرفة ما يحتاجونه. من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة، نورة المرزوقي، أن ابتكار سيارة التفتيش المستقبلية تم قبوله في البداية كفكرة، ووفرت الوزارة الدعم اللازم لتصميم النسخة الاختبارية منها، وحالياً ستخضع هذه النسخة للتجريب لقياس مدى كفاءتها ونجاحها في العمل، لتدرس بعد ذلك نتائج الاختبار، وبناءً عليه يتم تعميمها على نظام التفتيش في الوزارة.
مشاركة :