أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة، أن استخدام الهواتف الذكية المثير للمشكلات آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، موضحة أن الصين والسعودية وماليزيا جاءت كأعلى المعدلات، بينما سجلت ألمانيا وفرنسا أقلها.ووفقا لباحثي جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا، احتلت المملكة المتحدة المرتبة 16 من بين 24 دولة، بينما كانت الولايات المتحدة في المرتبة 18.ونظر الفريق البحثي في 81 دراسة منشورة سابقا عن استخدام الهواتف من قبل المراهقين والشباب، وجميعها تستند إلى مقياس إدمان الهواتف الذكية (SAS)، للسؤال عن استخدامها فيما يتعلق باضطرابات الحياة اليومية وفقدان السيطرة وأعراض الانسحاب.وتراوحت أعمار المشاركين من 15 إلى 35 عاما (لأنهم يميلون إلى الحصول على أعلى وقت أمام الشاشة ومعدلات ملكية الهواتف الذكية)، على الرغم من أن متوسط العمر الإجمالي كان 28.8 عاما، وكان معظم المشاركين من الإناث 60 %.وحدد الباحثون لكل دولة درجة لاستخدام الهاتف الذكي المثير للمشكلات، والتي تتراوح من 10 إلى 60. واحتلت الصين المرتبة الأعلى، برصيد 36 من أصل 60.ويعتقد الباحثون أن التفسير المحتمل للاختلافات قد يكون تباين الأعراف الاجتماعية والتوقعات الثقافية المحيطة بأهمية البقاء على اتصال بانتظام من خلال الهواتف الذكية.والبلدان التي لديها أدنى مشكلة في استخدام الهواتف الذكية، ألمانيا وفرنسا، تعد «فردية ومنفصلة ثقافيا»، لذلك قد لا تشترك في مثل هذه المعايير.وبشكل عام، أظهرت النتائج أن استخدام الهواتف الذكية المثير للمشكلات آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، ما قد يكون له «عواقب نفسية».وخلص الباحثون إلى أنه نظرا لأن المؤسسات تتبع مقاييس موضوعية مثل ملكية الهواتف الذكية ووقت الشاشة، فمن المهم أيضا تقييم الجوانب الذاتية والعواقب النفسية لهذا الانتشار.ويأمل الفريق أن تساعد هذه النتائج الباحثين وصانعي السياسات على تحديد وتوقع استخدام الهواتف الذكية المثير للمشكلات في جميع أنحاء العالم.كما أطلق الفريق مؤخرا موقعا على شبكة الإنترنت للجمهور لتقييم إدمانهم للهواتف الذكية مقارنة بالآخرين حول العالم.
مشاركة :