«الابتكار» و«إسعاد المتعاملين» على طاولة نقاش جلسات المنتدى

  • 11/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، في دورته الثانية حلقة نقاشية عن الابتكار، شارك فيها المهندس سلطان المنصوري، وزير الطاقة، والمهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة، والدكتور علي المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وسكوت كاين، المدير التنفيذي لقطاع الأعمال في فيوتشر سيتيز كاتابالت، وأدار الجلسة الدكتور باسم يونس مدير إدارة تطوير الأعمال والشراكات الاستراتيجية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. واشتملت الجلسة على عدة أسئلة وجهها مدير الجلسة للضيوف، حيث تحدث سلطان المنصوري عن أن الابتكار مفهوم متعدد التعريف، وله إجابات مختلفة حسب البيئة التي تتعامل مع المفهوم وتحتاجه، وقال إن الابتكار قد يعني وجود مشكلة في المنزل أو في العمل تبحث عن حل مبتكر، وأن هناك طريقتين للوصول لهذا الحل المبتكر: فإما أن تأتي بحل ثوري غير مسبوق وإما بتطوير طريقة ما معروفة من قبل والوصول بها الى مستوى جيد من العلاج المنشود. وأضاف المنصوري: إن الابتكار يجب أن يحقق جزءاً من الناتج المحلي، وإن على القائد الاستراتيجي أن يبدأ بتعريف التحديات وأن يبحث عن الحلول في المستويات الأدنى في السلم الوظيفي، فقد تكون لديهم الحلول المبتكرة والأفكار المبدعة، مؤكداً أهمية اعتماد أسلوب مكافأة العمال وصغر الموظفين المتميزين لخلق حافز لدى نظرائهم في السعي نحو الابتكار. من ناحيته قال سهيل المزروعي: إن من أقوى المشاهد على تجسيد مفهوم الابتكار في الدولة هو إنجاز هيكل الاتحاد بكل قوة، حيث تم التغلب على تحديات جمة، ومن هنا فإننا نؤكد أن الحاجة تدفع إلى الابتكار، وأن قادتنا يدفعون المواطنين إلى الابتكار ولذلك تبقى روح الابتكار حية بيننا، وأن التقنيات الحديثة ستقلل مخاطر بعض الأمور التي نقوم بها يومياً، وسوف نحتاج إلى أجيال تعمل في وظائف أكثر تعقيداً.. وقال الدكتور علي المري: هناك دروس مستفادة من القطاع الخاص تتحدث عن التميز والتخطيط، فالابتكار يعني البقاء من منظور هذا القطاع، وبالنسبة للإمارات فالابتكار بدأ كما سمعنا منذ إنشاء دولة الاتحاد، والأمر أصبح واضحاً في رؤية قادتنا، ونحن نريد من المؤسسات الحكومية خلق بيئة تمكين للمبتكرين وجذبهم وتفجير طاقاتهم، يجب التحدث عن الطاقة الإيجابية وإنشاء وحدات تنظيمية تعنى بالابتكار. من جانبه، أوضح سكوت كاين، أن هناك منهجيات مختلفة للتعامل مع الابتكار، لكن في النهاية يجب أن يكون دورنا تطوير المنتجات والخدمات بشكل يليق بالبشر، وتحدث كاين عن كيفية إحداث توازن بين الابتكارات والنجاح المنشود، وأن هذه الرؤية باتت واضحة في دولة الإمارات. إسعاد العملاء حظي إسعاد العملاء بورشة خاصة، شارك فيها كبار المسؤولين والمتخصصين، المحليين والدوليين، في اليوم الثاني (أمس الاثنين)، من أيام منتدى إدارة المشاريع، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي، للسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إعمار، والمعهد العالمي لإدارة المشاريع، وكان شعاره هذا العام: (إدارة المشاريع تدعم الابتكار)، لتزامنه مع أسبوع الابتكار، الذي تعيشه الدولة حاليا، وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان، المدير التنفيذي لمؤسسة هتلان ميديا. وأكد سعيد الطاير العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، التجاوب سريعاً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل الهيئة إلى دائرة ذكية، تكون إحدى أهم غاياتها إسعاد الناس، عبر تقديم خدماتها لهم، بشكل يفوق ما كانوا يتوقعون، وبأفضل مما يتوقعون، مشدداً على أن الهدف الأساسي من المدينة الذكية، هو إسعاد الناس، وهو ما دفع الهيئة لإطلاق العديد من المبادرات، مشيراً إلى أن الشبكات الذكية الحديثة، التي اتخذت الهيئة قراراً بتنفيذها، وستكون من أوائل المدن التي تطبقها عالمياً، والأولى على مستوى المنطقة، تختصر الوقت والجهد والإجراءات والنفقات، وتحسن الخدمة وترفع مستوى وعي الجمهور، مؤكداً أنه عمل معقد ودقيق وحساس جداً، وستنتهي الهيئة من تنفيذه خلال ثلاث سنوات. واستعرض المهندس حسين لوتاه المدير العام لبلدية دبي إجراءات بلدية دبي في مجال تطوير خدماتها ووسائل تقديمها سعياً لتحقيق السعادة لعملائها، مشيراً إلى أن البلدية جهة خدمية تسعى إلى تقديم خدمات إلى الجمهور وتحرص في الوقت نفسه على أن تكون قادرة على قياس رضاهم وسعادتهم، مؤكداً أهمية وجود قنوات تواصل بين الجهة المقدمة للخدمة والجهة المتلقية للخدمة لضمان وجود علاقة نفع ومصلحة متبادلة تساهم في الحفاظ على أفضل مستوى لتلك الخدمات. وقال: راعينا أن نجنب عملاءنا خبر أية خدمة غير صحيحة أو حتى خبر أو إشاعة تبعد السعادة عنهم فأطلقنا خدمة الخبر اليقين التي تحرص على نفي أية إشاعة مزعجة وتوصل للعملاء المعلومات الحقيقية التي تهمهم بأسرع ما يمكن، مشدداً على أن الخبر الصحيح الذي يصل سريعاً يقطع الطريق أمام الخبر الكاذب والإشاعة المغرضة. من جانبه دعا برونو روتا رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة المواصلات في ميلان بإيطاليا إلى الاستعداد مبكراً لمعرض إكسبو 2020 الذي ستستضيفه دولة الإمارات في مدينة دبي، مؤكداً أن المؤشرات على الأرض تطمئن، كما حدث في معرض إكسبو 2015 الذي استضافته ميلانو، حيث بدأ الاستعداد له وللحالة المرورية قبل انطلاق المعرض، وهو ما كانت نتائجه تحقيق رضا العملاء فيه بنسبة فاقت التصورات حيث وصلت إلى 94%. وقال: قبل انطلاق إكسبو ميلانو كانت التجربة بالنسبة لنا مخيفة، وكنا قلقين ولكن تعاملنا معها على شكل مشروع وإدارتها بصورة مشروع ساهما في تحول التجربة من تجربة مخيفة إلى تجربة ناجحة. وقال: كانت إدارة وسائل المواصلات والنقل من مترو وحافلات وقطارات وغيرها فرصة لتحسين العلاقة بين مقدم الخدمة وبين العملاء، وارتفعت العائدات وتطورت الخدمة وحققنا أكثر ما نتوقع من رضا المتعاملين. وقال: موضوع رضا المتعاملين وسعادتهم أصبح موضوعاً يركز عليه المديرون في كل مكان وأصبح من مسؤولياتهم الأساسية في العمل، ولم يعد موضوعاً ثانوياً. وسيشهد اليوم الثاني للمنتدى العديد من الورش المهمة، تتصدرها الحلقة النقاشية، التي تعقد تحت عنوان: إدارة المشاريع العملاقة، التي يتحدث فيها مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، ومحمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيو روبرتسون المدير التنفيذي لمجموعة شركات فالكون، الوزير السابق للرياضة ودورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية والكومنولث، وسوف يدير هذه الجلسة الدكتور علاء زيتون، مدير الإدارة التنفيذي في مكتب الإدارة المؤسسية، في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. كما يشهد اليوم الثالث، محاضرة رئيسية تحت عنوان: إدارة المشاريع لدعم المؤسسات الكبيرة: منهج المعرفة الحقيقية، يقدمها الدكتور إدوارد هوفمان، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة في وكالة الفضاء وعلوم الطيران الأمريكية ناسا. ويشهد المنتدى في اليوم الرابع أيضاً محاضرة رئيسية كذلك بعنوان: الابتكار: ركيزة القيادة الواثقة لتوم كيلي، وحلقة نقاشية حول إدارة المشاريع في مجال الضيافة، وورشتين إحداهما بعنوان: إدارة المشاريع المؤسسية والأخرى بعنوان: الابتكار.

مشاركة :