ذكرى الميثاق أصبحت نافذة تعبر بالوطن وأجياله نحو مستقبل زاخر رفعت فعاليات وطنية ووزراء ومسؤولون أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني. وقال الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري رئيس مجلس إدارة مؤسسة التنظيم العقاري «عندما أطلق حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مشروعه الإصلاحي فإنه قدم مشروعاً حضارياً شاملاً استنهض من خلاله جميع جوانب الحياة للإنسان البحريني فأحدث تحول غير مسبوق في تاريخ البحرين المعاصر ليقدم وطناً أعتبر نموذجا أمثل في التحول الديمقراطي وتعظيم دور الحريات والانفتاح الاقتصادي والتنمية الشاملة ورسّخ مبادئ ريادية في التعايش والتسامح وتحقيق العدالة الاجتماعية». وأشار إلى أن ما حدث من تحولات خلال الواحدة والعشرين عاما الماضية اسهم في إحداث طفرة اقتصادية أدت إلى جعل البحرين قادرة على المنافسة في المجالات الاقتصادية المختلفة في منطقة ومرحلة بالغة الحساسية، عندما جعل الانسان البحريني هو الرهان الذي يراهن عليه لخلق التطور المنشود، فكان هذا الانسان هو محور جميع المشاريع والبرامج التنموية. الامر الذي جعل العالم ينظر الى البحرين باعتبارها نموذجاً بارزاً في المنطقة وجعلها تحقق مراتب متقدمة في مجالات التنمية والقدرة على جلب واستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال، والتي أثرت إيجاباً على القطاع العقاري كأحد أهم القطاعات الاقتصادية فأحدث طفرة كبيرة في هذا القطاع الذي حضي باهتمام ودعم كبيرين في الخطط والبرامج والمشاريع التي تطرحها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي «هذه الذكرى الوطنية المجيدة أصبحت اليوم تاريخاً راسخاً ونافذة تعبر بالوطن وأجياله نحو مستقبل زاخر، وتحمل في طياتها كل معاني الولاء والانتماء». منوهاً الى أن المشروع الاصلاحي والميثاق يعتبران خطوات تاريخية ريادية سباقة في المنطقة، رسمت مشهداً مميزاً في الخارطة العالمية. وأضاف أن الميثاق يعكس الجدية في مساعي صاحب الجلالة وولي عهده الأمين لنهضة المملكة وتقدمها على جميع الاصعدة والمستويات، مؤكدا أن الميثاق أثبت تلاحم شعب البحرين ووحدته بكل أطيافه وطوائفه في تأييد هذه الخطوة، وأحدث نقلة نوعية في مسيرة العمل الوطني، لا تزال ثمارها تحصد. وأشار د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى أن المملكة شهدت على مدى 21 عاما الماضية سجلاً حافلاً من الانجازات التي خلدها التاريخ، وغطت كل جوانب حياة المواطن، وذلك في إطار ما تضمنه الميثاق من مبادئ وطنية راقية تسترشد بها المملكة في كل جهودها في مسيرة النهضة والتقدم. وشدد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان على أن ميثاق العمل الوطني سجل انطلاقة بارزة لمسيرة زاهرة رسخت القيم الديمقراطية لصقل بناء المؤسسات الدستورية ودولة القانون في إطار المسيرة التنموية الشاملة التي قادها بكل ثقة واقتدار عاهل البلاد المفدى، حيث انتقلت البحرين خلالها إلى أزهى مراحل التقدم والازدهار، مستندة الى ثوابت وطنية راسخة، وقيم إنسانية عميقة، أكدت عراقة الحضارة البحرينية التي اشتهرت بها المملكة عبر العصور. وقال حميدان، إن مملكة البحرين حققت إنجازات نوعية كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية المستدامة، وتبوأت مكانة بارزة بين دول العالم جعلتها في مصاف الدول المتقدمة في التنمية البشرية والحضرية على حد سواء، كما استطاع نهج جلالة الملك المفدى القائم على مبادئ العدالة وقيم التسامح والإخاء من أن يضع المملكة على خارطة الدول التي باتت أنموذجاً مثالياً للتعايش السلمي، تصان فيها حقوق الانسان في الدولة المدنية دون تمييز. وقال إن ميثاق العمل الوطني استجاب للتحديات المتغيرة، ومتطلبات التنمية الشاملة، وكانت له الريادة في تعزيز مسيرة النهضة في بلدنا العزيز في مختلف المجالات، حيث استطاعت مملكة البحرين من خلاله تعميق أسس مبادئ التنمية المتمثلة في التنافسية، والعدالة، والاستدامة، ما حقق الازدهار والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، في ظل ثقة راسخة لعاهل البلاد المفدى بالإنسان البحريني الذي يمتلك ثراء فكريا وأخلاقيا ومهنيا وإنسانيا واجتماعيا مستداما لا ينضب، مؤكداً الدور البارز لصحاب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني من خلال ترؤسه وإشرافه المباشر على لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني في 24 فبراير من عام 2001م والتي اختصت آنذاك باقتراح التوصيات والسياسات اللازمة لتفعيل آلية المبادئ التي نص عليها ميثاق العمل الوطني. وقالت فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة: إن مملكة البحرين حققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله إنجازات متميزة ومكتسبات تاريخية رائدة على مختلف الأصعدة، مؤكدةً أن المشروع الإصلاحي لجلالته قد جعل مملكة البحرين تتبوأ مكانة دولية وعالمية مرموقة في المجالات كافة، كما تأتي ذكرى ميثاق العمل الوطني والإجماع الشعبي الذي بلغ 98.4% ليجسد النهج الحكيم والرؤى السديدة التي رسمت مسيرة العطاء والازدهار والتقدم والنماء بشتى القطاعات التنموية. وأكدت وزيرة الصحة أن ميثاق العمل الوطني هي وثيقة عهد وولاء تجسد أعمق معاني التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب بما يلبي تطلعات وطموحات جميع أفراد المجتمع البحريني ضمن مسيرة التحديث والتطوير الشامل لصالح الأجيال القادمة ولمواكبة مستجدات المراحل القادمة، وذلك وفقاً لمبادئ العدالة والمساواة والشفافية والتعايش السلمي. وبما يتماشى مع برنامج الحكومة ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030. وأوضح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عاهل البلاد المفدى قد خلق مرحلة مهمة لتعزيز مكانة البحرين بين دول العالم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان إعلان الميثاق ثمرة جهد وطني شامل وجه إليه جلالة الملك المفدى، لذلك حظي الميثاق عند التصويت عليه بشبه إجماع وبنسبة 98.4%. وقال الوزير خلف إن ذكرى ميثاق العمل الوطني تعد فرصة لاستذكار الإنجازات التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة، حيث شهدت المسيرة التنموية الشاملة لجلالته العديد من المكتسبات، الأمر الذي جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة. وأكد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة، أن ميثاق العمل الوطني عبر بشكل جلي عن مضامين الرؤية المستقبلية لجلالة الملك المفدى وجسد التلاحم الوطني بين القيادة والشعب للمضي قدما في تنمية حاضر ومستقبل مملكة البحرين، كما أنه مثل علامة مضيئة في تاريخ المملكة ونقطة تحول وتطور على كل المستويات مع انطلاق المشروع الإصلاحي الرائد لجلالة الملك، والذي شكل الفصل الأكثر أهمية في مسيرة البحرين وتاريخها الحديث. وأكد أن «الآثار الإيجابية التي تركها ميثاق العمل الوطني على القطاع الشبابي والرياضي كثيرة لا تعد ولا تحصى، حيث حقق منتسبو هذين القطاعين العديد من الإنجازات المتميزة على المستوى الاقليمي والقاري والدولي بفضل ما هيأه التصويت على الميثاق من اجواء مثالية لتحقيق مثل تلك الانجازات وتمهيد الطريق لتطوير منظومة العمل الشبابي والرياضي في المملكة». وأكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون الكهرباء والماء بأن ميثاق العمل الوطني شكّل الرؤية الثاقبة والمستقبلية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى في بناء منظومة الإصلاح والتطور الذي تشهده مملكة البحرين، كما أنه كان محطة تاريخية فارقة نحو استشراف المستقبل وبناء البحرين الحديثة، حيث رسّخ جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في مشروعه الإصلاحي الرائد مبادئ الإصلاح والتطوير المستمر، من خلال قاعدة البناء على ما تحقق من مكتسبات رائدة، وشهدت البحرين نهضة تنموية شاملة، استطاعت أن تحقق الكثير من المنجزات في سائر المجالات. ومن جانب آخر أشار الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الى ان تطلعات ورؤى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التي كان ميثاق العمل الوطني جزءاً أساسياً منها جعلت البحرين تسير في خطى التنمية وكانت الانعكاسات واضحة على مختلف المجالات، وان ميثاق العمل الوطني يعد وثيقة متكاملة للإصلاح والتحديث، ومرآة صادقة تعكس رؤى جلالة الملك المفدى الثاقبة التي جعلت نهضة المملكة تسير بخطى ثابتة، كما فتح ميثاق العمل الوطني أبواباً واسعة من أجل تحقيق الإنجازات الرائدة التي ضمنت للبحرين رفع اسمها وعلمها عالياً خفاقاً بمختلف المحافل وفي المجالات كافة. وأكد أحمد بن زايد الزايد رئيس جهاز الخدمة المدنية بمناسبة احتفال مملكة البحرين بالذكرى الحادية والعشرين لميثاق العمل الوطني أن هذه المناسبة الوطنية تشكل نموذجاً للعالم في التفاف الشعب حول قائد المسيرة والنهضة الوطنية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي جعل مملكة البحرين تصل إلى أرفع المستويات في الميادين كافة. وأشار رئيس جهاز الخدمة المدنية إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قد دفعت عجلة التطوير في مجال الموارد البشرية في جميع الجهات الحكومية، بما يحقق مستقبلاً زاهراً ومشرقاً لكل أبناء الوطن، وأوضح أن جهاز الخدمة المدنية يسعى دائماً للاستمرار بالإسهام في دفع عجلة التطوير إلى الأمام في مجال الموارد البشرية في الجهات الحكومية وإعداد الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة والجديرة والقادرة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين بالمملكة. وأكد سلمان عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق، أن الاستفتاء التاريخي لإقرار ميثاق العمل الوطني بموافقة 98.4% من المواطنين، يمثل حدثاً تاريخيا مفصلياً وبات أنموذجاً رائداً يحتذى به في ترسيخ الدولة المدنية الحديثة، وانطلاقة حضارية لمسيرة الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة والمستدامة في ظل القيادة الحكيمة، مكونة القاعدة الأساسية في العصر الإصلاحي الزاهر والتي مازالت تجني مملكة البحرين ثمارها على الأصعدة كافة. وأشار المحافظ إلى أن محافظة المحرق تشهد في هذا التاريخ من كل عام احتفالات شعبية واسعة من قبل الأهالي بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني محتفلين إرادتهم الوطنية الحرة، فقد أكد الميثاق الهوية الحضارية والثقافية للبحرين وعلى الاعتزاز بالانتماء إلى العروبة والإسلام وإلى مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أنها تجسد مدى التلاحم والوطنية والولاء من المواطنين تجاه القيادة الحكيمة. واختتم محافظ المحرق تصريحه بالتأكيد على أن الرابع عشر من فبراير هو تاريخ مشهود على الرؤية الحكيمة التي أطلقها جلالة الملك المفدى واسهم الشعب وتكاتفه ووطنيته في الإجماع عليها لنشهد إنجازات فاقت التصورات تنفيذا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك المفدى باني النهضة، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، متنمياً أن تشهد مملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار وأن تنعم بالأمن والأمان والاستقرار. وأكد معهد البحرين للتنمية السياسية أن ميثاق العمل الوطني، مثل استشرافاً واقعياً لمستقبل المملكة، ضمن رؤية مستنيرة شكلت تحولاً تاريخياً في مسيرة العمل الوطني في المملكة، مشيرا إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات؛ السياسية والديمقراطية والاقتصادية والثقافية والحقوقية، عكست قيم روح الميثاق وما حمله من مبادئ سامية اسهمت في تعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء، ونقلت المملكة نقلات نوعية انعكست آثارها على ما تحقق من طموحات أبناء الشعب البحريني في حياة حرة ديمقراطية ناجحة واقتصاد معافى وتنمية مستدامة. وأشاد المعهد بما شهدته المملكة، على مدى عمل الميثاق، من تطورات سياسية متلاحقة من إطلاق منظم للحريات العامة التي كفلها الدستور، وبناء المؤسسات الدستورية الحديثة وسيادة القانون وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات، والتي تحققت بشراكة حقيقية وتوافق تام بين القيادة والشعب بإرادة وطنية تقوم على الحفاظ على المصالح والثوابت الأساسية. ونوه المعهد إلى أهمية المرحلة الراهنة التي تمر بها البحرين والعالم، والتي تتطلب تضافراً من كل مكونات المجتمع وأطيافه الفاعلة، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، للمساهمة بالدفع باتجاه تحقيق مزيد من الإنجازات الوطنية الرائدة، والعمل يدا واحدة لتحقيق تطلعات وآمال هذا الشعب، وتجاوز التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا، في ظل النجاحات الصحية التي حققتها المملكة، وبما يسهم في إنجاح مرحلة التعافي الاقتصادي وبرامج عمل الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأكد الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن جلالة الملك المفدى أرسى بميثاق العمل الوطني مبادئ الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون، حيث تشكل هذه الذكرى محطة تاريخية، رسخت مفاهيم الإصلاح والتطوير نحو تحقيق التنمية المستدامة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وأشار إلى النهضة الشاملة التي جاءت على إثر ميثاق العمل الوطني، والتي تعززت من المنجزات والمكتسبات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبيناً أن ذكرى الميثاق تحمل مكانة خاصة في نفوس كل مواطن ومواطنة، لما تجسده من ملحمة وطنية تعكس عمق الروابط التي تجمع القيادة مع شعب البحرين. وأكد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف محمد أن مملكة البحرين حققت إنجازات عظيمة تشهد بها جميع دول العالم، لم تكن لتتحقق إلا من خلال دولة المؤسسات والقانون التي وضع لبنتها ميثاق العمل الوطني، وصولاً إلى تحقيق الرؤى الملكية السامية التي عبر عنها مشروع جلالة الملك الإصلاحي وبناء الدولة الحديثة التي يشهد بتقدمها العالم أجمع. وقال ان التطور الهائل في الحريات التي شهدتها مملكة البحرين، كان منبتها ومنشأها ميثاق العمل الوطني، حيث يعتبر أول مرتكزات وضع دستور المملكة ومن ثم تشريعاتها التي أقامت دولة العدل وصون الحقوق والحريات التي ينظمها القانون وتنفذها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وأضاف أن الأجيال القادمة ستستذكر تلك اللحظة الفارقة في تاريخ المملكة لتتعلم منها معنى الوطن والتفاني في حبه والعمل من أجل ازدهاره حيث تسلهم شباب اليوم عبر أكثر من عقدين من الزمن نتائج هذه الوثيقة في تأثير البحرين على العمل الدولي وتنامي دورها الكبير بفضل قيادتها الحكيمة. وقال الشيخ علي بن عبدالرحمن بن علي آل خليفة، سفير مملكة البحرين المعين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، إن ذكرى ميثاق العمل الوطني تمثل صورة من صور التلاحم الراسخة بين القيادة الرشيدة وشعب البحرين، ورسمت أجمل لوحة للحمة الوطنية وللانتقال بمملكة البحرين إلى عهد الإصلاح والديمقراطية والتنمية عبر التصويت التاريخي على الميثاق والذي عبر بشكل واضح عن إرادة الشعب باختيار هذه الوثيقة لتكون أساسًا للعمل الوطني الجاد لبناء البحرين حاضرًا ومستقبلا. وأكد تجمع الوحدة الوطنية أن ميثاق العمل الوطني تلك الوثيقة التي مثلت ركيزة أساسية لعقد اجتماعي جديد بين أهل البحرين قيادة وشعباً بما تضمنته في فصولها السبعة التي حددت الأسس والمقومات الحضارية لمملكة البحرين من المقومات الأساسية للمجتمع، ونظام الحكم والأسس الاقتصادية للمجتمع والأمن الوطني والحياة النيابية والعلاقات الخليجية والعلاقات الخارجية لتبدأ قصة النهضة الإصلاحية التوافقية الحديثة لمملكة البحرين تحت ظلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ويبدأ عهد الانفتاح السياسي ومناخ الحريات وكفالة الممارسة الحرة للحقوق السياسية الكاملة لأول مرة في تاريخ البحرين في تجربة ترعاها وتحرسها قيادة مؤمنة بالإصلاح ومؤمنة بالمشاركة الشعبية لإقامة الدولة العصرية في مملكة البحرين. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية وطني البحرين فواز أحمد سليمان إن ميثاق العمل الوطني كان له دور كبير وبارز في تغيير شكل الحياة بالبحرين في شتى مناحي الحياة مما كان له الأثر الواضح والجلي في الارتقاء بالمجتمع البحريني في السياسة والاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والشباب والمرأة والاسكان، وفي ترسيخ قيم العدالة وحقوق الانسان من خلال تأسيس كامل للبنيات العدلية وبروز دور النيابة العامة والنيابات المتخصصة وتطور القضاء البحريني، وانتشار مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات أهلية تسهم في خدمة المجتمع، وازدهار المجالات الرياضية والفنية والثقافية والاعلامية وإنشاء الجامعات الخاصة والتوسع في التعليم العالي.
مشاركة :