غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول اتّهمت لجنة شعبية في قطاع غزة، الإثنين، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالمماطلة في تنفيذ وعود، أطلقتها إدارة الوكالة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين والموظفين. جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها اللجنة "المشتركة للاجئين الفلسطينيين"، أمام مقر وكالة "أونروا"، بمدينة غزة. وتضم اللجنة المشتركة للاجئين، عدة جهات فلسطينية، منها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين (تابعة لمنظمة التحرير)، واتحاد الموظفين العرب في "أونروا". ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات كُتب على بعضها "لا للتجزئة..لا للمُماطلة"، و"لا لأنصاف الحلول". ودعا باسل الوحيدي، في كلمة نيابة عن اللجنة المشتركة، وكالة أونروا إلى "الالتزام بحقوق الموظفين واللاجئين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن المفوّض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني". وقال، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة: "تم التوصل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى اتفاق مع إدارة أونروا لتحقيق عدد من المطالب، إلا أن الأخيرة تتنصل من التنفيذ". وذكر أن اللجنة سبق أن اتفقت مع إدارة أونروا، على تثبيت موظفين عاملين بنظام المياومة ولم تف بوعودها. وأضاف أن أونروا تمنح المعلمين إجازة مرضية (إصابة كورونا)، لمدة أسبوع على الأقل، دون الاستعانة بمعلمي المياومة (لتعويض غيابهم)، ما يؤدي إلى "خلق حالة من الفوضى وإرباك العملية التعليمية". وبيّن أن وكالة "أونروا"، تتنصل أيضا من "إضافة الأزواج والمواليد الجُدد، للاستفادة من خدمات الإغاثة، وبرنامج الغذاء". وأشار إلى أن "إدارة أونروا سبق وأن وعدت بإضافة الأسماء الجديدة، في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي"، الأمر الذي لم يتم إلى الآن. واستكمل قائلا: "هناك أكثر من 100 ألف اسم جديد من المواليد والأزواج ينتظرون تنفيذ القرار". وحذّر من استمرار "سياسة المُماطلة في تنفيذ الحقوق الثابتة للاجئين والموظفين"، قائلا: "الاستمرار يعني مواصلة الحراك الرافض على كافة المستويات". بدوره، أدان أمير المسحال، رئيس اتحاد موظفي "أونروا" بغزة، سياسة "المُماطلة التي تتبعها أونروا، في تنفيذ مطالب الاتحاد، والتي تم التوصل إليها نهاية نوفمبر الماضي". وقال المسحال، في كلمة خلال مشاركته في الوقفة: "نحن أمام قنبلة موقوتة سرعان ما تنفجر بأي لحظة، في حال استمرت سياسية التسويف والمماطلة". ونفى المسحال، وجود أي تقدّم على مستوى الخدمات والإغاثة المقدّمة للاجئين بغزة، منذ تعيين مدير شؤون "أونروا"، الجديد، توماس وايت، في أغسطس/ آب الماضي. واستكمل قائلا: "هذه الحالة تحتّم علينا خوض صراع نقابي جديد، والذي سيولد حالة عدم استقرار مرة أُخرى". وطالب إدارة أونروا بـ"تنفيذ كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد، قبل الوصول إلى طريق مسدود". وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :